وعندما تم القفز على الوحدة تم إجهاضها وتم إجهاض المؤتمر الجنوبي بسبب القفز عليه والتسابق بمؤتمرات عبثية وتسببنا في تأخير انعقاد المؤتمر الجنوبي الشامل حتى طل علينا مشروع المؤتمر الجنوبي الجامع من تيار مثقفون من أجل جنوب جديد والمؤتمر الجنوبي الجامع اذا كان مسيطر عليه أحد الأطراف وما تيار مثقفون من أجل جنوب جديد إلا عنوان فقط فأنا اقول انه لن يخرج إلا بما خرج به مؤتمر الحوار في صنعاء المدار من طرف واحد أو بما خرجت به المؤتمرات الجنوبية العبثية السابقة
مع احترامي للجهود التي تبذل من أجل المؤتمر الجنوبي الجامع ولكني أخشى أن يكون بنفس مؤتمر الحوار الوطني الذي جراء في صنعاء ظاهره فيه الرحمة وباطنه فيه العذاب عناوين وطنيه ومضامين كيديه كان المسمى حوار وطني شامل ولكن المسيطر عليه والمسير له طرف واحد من الخصوم الأساسيين الي هوا الشمال خصم الجنوب ولم يكن الجنوب حاضراً فعلياً سواء بالتهريج الإعلامي فقط
لم يشارك الجنوبيين في مؤتمر الحوار في صنعاء لأنه أتى من طرف واحد الي هوا الشمال ووجد لغرض الانتصار على الطرف الأخر الي هوا الجنوب والقضية الجنوبية ولم يأتي للانتصار لها وإنصاف عدالتها رغم وجود جنوبيين فيه وعناوين رنانة ومسميات جميله وانتهاء الحوار كما بداء
حاوروا أنفسهم وقدموا مسرحيه هزلية سخيفة برغم انهم أعلنوا عن مخرجات واحتفلوا بنجاح وكبروا وهللوا وروجوا في وسائل الإعلام ولكن الواقع يقول عكس ما يقولون
ولو كان بني حوار وطني حقيقي على أسس صحيحه لمواجهة الحق بالحق لكان تم وضع الجنوب بمكانته الحقيقية وما قاطعه الجنوبيين
فهل سنتعامل في ما بيننا بنفس الأسلوب الذي رفضناه ونرفضه من خصمنا الشمالي
الشماليين أخطأوا في حق اليمن ووحدته مرتين برغم أن الشيطان زين لهم أخطائهم انتصارات ولكن كان الثمن وطن
ونحن أخطأنا في حق أنفسنا مره وربما الخطأ الثاني في الطريق قادم ويعلم الله ماذا تكون نتائجه
الشماليون فرحوا بالانتصار على الجنوب في الحرب ولكنهم ذبحوا الوحدة من الوريد إلى الوريد بعد أن زين لهم الشيطان وغرهم بالانقضاض على الوحدة وتخوين وإبعاد الطرف الآخر ولكن أثبتت الأيام انهم ارتكبوا خيانة عظمى في حق اليمن ووحدته باسم الوطنية والوحدة
واحتفلوا بالحوار ومخرجاته وفرحوا بالاعتراف الأممي والدعم الدولي ولكن ستثبت لهم الأيام أن حساباتهم كانت خاطئة وأنهم يتنقلون من خيانة عظمى إلى خيانة أعظم لأنهم عولوا على المجتمع الدولي دون تعويل على الشريك الأساسي الي هوا الجنوب وشعب الجنوب
ونحن أخطأنا في حق أنفسنا عندما حاولنا الانتصار على بعضنا في المؤتمرات العبثية التي قسمة الثورة إلى فريقين متخاصمين وجزاءات كل فريق إلى فصائل مبعثرة
فهل سنكرر الخطأ الذي مارسه الشماليين علينا ورفضناه هل سنستخدم نفس السياسة والالاعيب والأساليب الشمالية في ما بيننا
هل نكرر أخطأنا وأخطأ غيرنا أم أننا سنتعلم من كل ما ذكرنا ونجعل من أخطأنا وأخطأ غيرنا عبر لا مثل وعلى قول المثل اللهم اجعل لي عبره ولا تجعلني عبره
للتذكير المجتمع الأمريكي عاشوا أكثر من مائتي سنه خلافات وحروب اغتيالات وقتال سيطرة وإقصاء تخوين وتعظيم حتى وصلوا إلى قناعه تامه بأن لا عيش ولا نجاح إلا بالجميع ولن تبنى الأوطان إلا بالجميع فاتفقوا على قواسم مشتركه وبنوا دوله عظمى
فهل نتعض ونختصر الوقت أم لابد من مائتي سنه أمريكية في الجنوب