كثر الفساد بكل أشكاله وصوره سواء أداريا أو سياسياً أو مالياً أو أخلاقياً ، أصبح متفشي بشكل أوسع مشكل بذلك خريطة لكنها بدون حواجز طبيعية وصناعية ، مما أدى إلى أن يحدث اهتزاز وشروخات عميقة في بنية وأساسيات المجتمع . ومن ضمن المشكلات الأساسية والجوهرية التي تعاني منها مؤسسات الجمهورية اليمنية هو فساد مدرائها لتشكيل حجر عثرة أمام انطلاق البلاد لمستقبل أفضل ، والسبب بذلك عدم اعتماد معايير أساسية وسليمة وقانونية باختيار الكادر المناسب لإدارة أي مؤسسة من مؤسسات البلاد وبالإضافة إلى الخنوع والسكوت وعدم تواجد الجراءة لدى موظفين المؤسسة لقول كلمة أنا اعترض أنا أريد حقي ، بل أراء أن هناك فساداً ، وإنما يعتمد مقولة امشي بجانب الحيطة ويأرب السترة .
لذلك تفرعاً الفساد بمؤسسة عريقة كمؤسسة 14 أكتوبر ووصل لحد لم يعد يستطيع موظفين ومتعاقدين المؤسسة السكوت مع نقابتهم وقرروا أن يخرجون عن صمتهم وهذا أول الطريق لنيل الحقوق المغتصبة فالحق يراد له صوتاً عالياً وإيمانا بقضية توقفت سنين عن إصدار بها حكم منصفاً بسبب فساداً تشبع بأروقة المؤسسة ، فالفساد طال الجميع موظفين ومتعاقدين ، الموظفين يطالبون باستحقاقات مالية وتحفيزية وإدارية حجبت عنهم ومتعاقدين الذي بلغ عددهم( 170) يطالبون بتثبيت وظيفي ومستحقات مالية لقاء ما يعملون ، إلى جانب ذلك تواجد ممارسات أدارية تغيب عنها الشفافية بين رئاسة الإدارة والموظفين .
فالوقفة التي أقيمت أمام بوابة المؤسسة من قبل عمالها والتي ستستمر لمدة ثلاث أيام وتعالت بها الهتافات ومنها ارحل يا فساد حظيت بتغطية إعلامية واسعة ، لكن السؤال يبقى معلقاً هل الجهات المختصة في وزارة الأعلام ونقابة الصحفيين ستسمع هذه الأصوات ؟؟ وتنزل على ارض الواقع لإصدار الحكم العادل للمطالبين بالحقوق ، أم انه مثل المعتاد سمعنا لكن لا استجابة بالوقت الحالي ... ونحن نقول فساد بالسلطة الرابعة ( الصحافة) مثل انعدام الرؤيا وكثرت الظلام ، يعني باختصار انهيار مجتمع وغيابه ...