أفاد مصدر عامل في ميناء عدن أن المدير العام لشركة موانئ دبي العالمية في ميناء عدن المشغلة للميناء "آرثر فلين" غادر اليمن هرباً من الاحتجاجات العمالية التي يشهدها ميناء الحاويات منذ أسابيع للمطالبة بتسوية أوضاعهم. وبحسب المصدر الذي قال ل(عدن الغد) أن الممثل الرسمي للشركة إخلاء مكتبه نهائيا وغادر اليمن إلى جانب الطاقم العامل في الشركة ، مضيفا أن هذه الخطوة تأتي قرب انتهاء الصفقة التي وقعتها الحكومة اليمنية قبل سنوات مع المشغل العالمي ( شركة موانئ دبي العالمية) من أجل إدارة ميناء عدن وتحديثه.
وأضاف أن الاحتجاجات في الميناء والتي ينفذها العمال منذ أسابيع جاءت على خلفية تخلف الشركة المشغلة للميناء من سداد كافة الحقوق المشروعة لهم وكذا عدم مساواتهم بعمال آخرين يعملون في موانئ قريبة تديرها الشركة وخصوصا في ميناء جيبوتي ، مضيفا أن الشركة ماطلت العمال في حقوقهم حتى قرب انتهاء فترة عقدها باليمن.
وأكد المصدر أن مكاتب الشركة في ميناء الحاويات خاوية ولا يوجد فيها أحد عقب الإعلان عن هروب المسئول الأول في شركة موانئ دبي بميناء عدن مما سبب حالة من الانفلات في المبنى.
وقالت المصادر ان فرار المدير العام للشركة الإماراتية في ضل الإضرابات التي ينفذها عمال محطة الحاويات التابعة لميناء عدن يؤكد دفع المدير للعمال بمواصلة إضرابهم رغم تجاوب الحكومة مع مطالبهم كما ان ذلك يثير شكوكا بانسحاب شركة موانئ دبي من تشغيل ميناء عدن من طرف واحد.
وكان الكابتن سامي سعيد فارع الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ خليج عدن قد وجه يوم امس بصرف مبلغ 100 الف ريال لكل عامل من عمال محطة عدن للحاويات بميناء عدن اللذين ينفذون اضرابا للمطالبة بحقوق لهم وتسببوا بعرقلة الحركة الملاحية في الميناء الشهير وهو ما لاقى قبولا لدى غالبية العمال المضربين .
وعلى ذات السياق أكدت وزارة النقل تنفيذ التزاماتها تجاه العمال حال استأنفوا العمل خلال 24 ساعة فيما أكدت الغرفة التجارية والصناعية وكذا الشركات الملاحية بعدن التزامهم بمحضر وقع مع عمال الميناء بدفع 50ألف ريال لكل عامل شهريا وبصورة مؤقتة .
وعلى صعيد متصل حمل تكتل أحرار ميناء عدن وتجمع تجار عدن اللجان العمالية المفرخة من عمال الحاويات مسئولية استمرار الإضراب والخسائر الباهظة الذي يتعرض لها الاقتصاد الوطني .
