الأربعاء الأسود،11/يونيو/2014م، حمل أخباراً، منها ما انقبضت له الصدور، ومنها انشرحت لها الصدور، حيث خرجت عصابات القوة المتنفذة في صنعاء تردد هتافات فاجرة مفادها الترحم على أيام عفاش ((33)) عاما، وتطالب بطرد ((الكاسيت هادي))، و((البورى با سندوة)) في إشارة إلى أنه من الشرق الأفريقي ويعلم الله إنهم كاذبون . الرئيس هادي كما هو معلوم جاء بمباركة إقليمية ودولية واستفتي الشعب في انتخابات توافقية في فبراير؛ ليصبح رئيساً للجمهورية ومن يطالع وسائل الأعلام والنفوذ التابعة لأبناء حاشد بن همدان وبكيل بن همدان- وبينهما الحلقة الأكبر لأبناء سنحان المقربين من الأمريكان - لوجد أن تلك الوسائل الإعلامية تعاني من اضطراب عصبي ونفسي وذهني، فهم - أي المتنفذون - بين مطرقة الواقع الاقليمي الدولي وبين سندان العنجهية والنزعة الاستعمارية التسلطية التي جبلوا عليها في فرضها على سكان المستعمرات في الحديدة و إب وتعز والبيضاء ويريدون فرضها على الجنوب واسمحوا لي أن أقول المحتل . وعلى عبارة ((الكاسيت هادي))عبارة قذرة ووقحة وبجحة تنم عن انحدار قيمي وأخلاقي عند الذين رددوها، بل ومن أمروهم بترديدها ،، أما عبارة ((البورى باسندوة)) فهي عبارة عنصرية وقذرة ونسى الذين رددوها أنهم من أصول البانية أو تركية أو فارسية أو أصول اُخرى.. وأنا لست من الذين ينزعون إلى استخدام هذه اللهجة؛ لأنها تتعارض مع روح الإسلام فعظمة الإسلام تتجلى في صحابة رسول الله بلال الحبشي وسلمان الفارسي وصهيب الرومي رضي الله عنهم .. أما عبارة ((سلام الله على عفاش)) التي زعم أصحابها أنهم من مكون يحمل هذه العبارة وقد سمعناها من قناة ((اليمن اليوم)) في الأسبوع الماضي حيث ردد شاعر دجال وطبال، ومن شعراء التكسب، قصيدة وردت في أبياتها ((بين كوبليه وكوبليه))عبارة ((سلام الله على عفاش)).. وكان عفاش وزنادقته يضحكون باستثناء حارسه الفارع القامة الذي خلى وجهه من الابتسامة وفوجئنا اليوم بخروج هذه العبارة إلى الشارع بهذا الأسلوب الفج ..عفاش حكم البلاد والعباد قبل الوحدة وبعدما مدة ثلاثة وثلاثون عاما وتراكمت خلالها مصالح ضخمة وأموال منقولة وغير منقولة داخل البلاد وخارجها وموزعة بين ماليزيا ودول الجزيرة والأردن ومصر وفي دول غرب اوروبا وكندا و الولاياتالمتحدة وفي حين نجد أن الشهيد إبراهيم محمد الحمدي الذي جاء إلى السلطة في يونيو/1974م واستشهد في اكتوبر من عام 1977م ((ثلاث سنوات و أربعة أشهر )) والذي استشهد في عملية قذرة وترك وراءه سجلاً نظيفا عفيفا من الانجازات الكبيرة ولا يختلف اثنان في الجمهورية العربية اليمنية بحسب الشهيد الحمدي الذي لم يخلف أموالا منقولة أو غير منقولة لا في الداخل ولا في الخارج .. رحم الله الشهيدين الشريفين إبراهيم محمد الحمدي وسالم رُبيّع علي .. وبقيت كلمة أخيرة نهمس بها في أٌذن الرئيس هادي ونقول له إنها خطوة على طريق ألف ميل عندما اصدرت قراراً بوقف ((اليمن اليوم)) ((قناة وصحيفة)) بعد نشر غسيل فاحت منه روائح نتنة وعبارات نابية وتطاولات جاوزت الحدود وأنها خطوة صارمة حازمة لاستعادة هيبة رئيس الدولة، فعض على قراراتك ومواقفك بالنواجذ فالتاريخ لا يرحم.. إنها دعوة صادرة من العقل والقلب إلى كل الجنوبيين لتوحيد موقفهم؛ لأنهم أمام خصوم موحدين لا يجمعهم الكتاب والسنة وانما يجمعهم نهب الثروات والأراضي ونهب المساعدات والقروض وقول الزور والكذب والخداع والتأمر وثقوا بأن البحث عن مخرج يوفي إلى قيام اتحادين فيدراليين في الجنوب والشمال وبما يحفظ للمناطق شمالاً وجنوبا نصيبها العادل من الثروة وفرص العمل والتعليم العالي وتحقيق المساواة والعدالة فلا خيرا للانتماء أن لم يكن للوطن وحده وإلا سنظل مراوحين حيث نحن حتى يقضِ الله أمراً كان مفعولا