حاول الرئيس ابراهيم محمد الحمدي السير باليمن الشمالي صوب المدنية وسعى جاهدا الى تخليص الشعب هناك من قيود وجهل دولة القبائل الجاثمة قديمآ وحديثآ على صدور الاشقاء في صنعاء وكان مشروع الرئيس الحمدي انذاك ضربآ من الخيال ومجازفة خطيرة دفع حياتة ضريبة في سبيلها ،،، وكان مصيره ومصير احلامه وطموحاته الى الزوال فلم يجد طرفآ داخليا ولا خارجيا يدعم او يساند مشروع الدولة المدنية التي حلم بتحقيقة في صنعاء وظل الرئيس الحمدي يتخبط وحيدا ،، واستطاعت القبيلة القابضة بنفوذها على مفاصل الدولة اليمنية وبدعم من الجوار العشائري والداخل العسكري الانتصار لمشروعها القبلي والاطاحة بالحمدي وبمشروعة وبقي الشعب في شمال اليمن يعيش في ظل دولة ولا دولة دون مشروع حضاري ودون نهج او توجه محدد وظلت دولة الشمال كذلك حتى تحققت الوحدة اليمنية في العام 90 م حينها بدا المواطن الشمالي يحتك بنظرائه وبدا يشعر بالوضع العشوائي الذي يقبع في براثنه ولكن ذلك لم يحرك ساكنا في نفسيته في الوقت الذي ثأر واعلن المواطن الجنوبي رفضة الاستمرار او التعايش مع هكذا وضع مزري عقب 4 سنوات من توقيع تلك الوحدة ولكن ثورته قمعت بالحديد والنار ،،، واستمر الوضع على ماهو عليه و عقب 33 عام من الاطاحة بالرئيس الحمدي استجاب شباب الحداثة والطامحين الى التغيير في صنعاء لثورات الربيع العربي بمطلع العام 2011 م وفي المقابل شمرت القبيلة عن ساعديهيا وادلت بدلوها وانقمست بين اوساط الثوار تسجل حضورها وترتب اوضاعها بحجة حماية الثورة وامسكت عبر نفوذها العسكري والقبلي والمالي القوي بزمام الامور و اوشكت ان تسيطر على الوضع ككل ولكن ومع تسارع الاحداث وتغير المواقف وتضارب المصالح داخليآ وخارجيآ فقدت القبيلة جزء كبيرآ من حلفائها في الجوار افقدها الكثير من الدعم والتأييد بالإضافة الى وصول الرئيس الجنوبي عبدربه منصور هادي ذا الفكر الحضاري المدني المنفتح المتعارض مع مشروع القبيلة الى سدة الحكم فبدأت الموازين تختل وتتأرجح ،،،
واعتقد ان الرئيس هادي تمرد و خرج عن سيطرة واملاءت الجوار العشائري وعن الداخل القبلي المتزمت وتمسك بمشروعة المدني وفرض نفسة وفرض مشروعة فرضآ رغم تصادم مشروعة مع مشاريع واطماع الجوار والقبيلة داخليآ ولقد ساعدة في الثبات على ذلك شخصيته الجنوبية القوية الناشئة منذ نعومة اظافره على المدنية وحب النظام والقانون وكذا ضعف النفوذ الخارجي للشيوخ بسبب تغير المواقف وتضارب المصالح التي حدثت مؤخرا اضف الى انتصارات الرئيس هادي المتلاحقة ضد تنظيم القاعدة وما رافقة من دعم وتأييد اميركي واوربي فرض على الجوار الرضاء بالأمر الواقع الذي صنعة الرئيس هادي على الارض وكان التحرك الحوثي القوي على الارض أيضا داعم قوي غير مباشر لمسيرة هادي وغيرها من العوامل التي سارت بقدرة قادر في اتجاه اضعاف النفوذ القبلي داخليا وخارجيا وصبت في صالح الرئيس هادي ،،،،، واعتقد انه لو عادت عقارب الساعة قليلا الى الوراء لما اختارت القبائل ولا دول الجوار الرئيس هادي لقيادة اليمن .
ولا استبعد وجود محاولات مشبوهة لتصفيته للتخلص من ملفات مشبوهة ضرب الرئيس هادي على وترها ولا يبرا الجوار حيث الحصانة المصروفة للمخلوع صالح لم تكن عبيطة فهي في الاصيل حسب تقديري الشخصي حصانة لبعض دول الجوار المرتبطة بالمخلوع فالجوار يرغب في طي بعض الملفات المشبوهة أيضا ،،!
واعتقد ان مسلسل التأمر ضد الرئيس هادي لن يتوقف أطلاقا ولن يستثني احد من أقاربه وأنصاره ،،، واعتقد ان العناية الالهية حفظت الرئيس هادي ولا تزال تحفة بالعناية وتقية شر الكثير من المؤامرات الخطيرة ،، ولكن يظل التساؤل قائم هل يظل الرئيس هادي متمسك بمشروعة المدني الحضاري حتى النهاية ويحقق مالم يحققه نظيرة الرئيس الحمدي ،،،ام يصل الى طريق مسدود ينعكس بالسلب على نفسيته وعلى سلوكه وعلى مسارة السياسي ان لم يفقده حياته .