الحقيقة ان للجنوبيين قضيه مصيريه قضية شعب وقضية وطن تم احتلاله في حرب صيف 1994م لذلك فالقضية الجنوبية هي قضية سياسيه بامتياز وليست قضيه حقوقيه كما يروج البعض ... أما الوهم هو الذي مازال "معشعش " في رؤوس البعض من الذين حكموا الجنوب بأنهم سيعودون إلى حكمة مره أخرى بعد ان فرطوا فيه "وهم ممن أوصلنا إلى باب اليمن او ممن ادخل الشماليين عدن " والغريب بالأمر أنهم ما زالوا بنفس العقلية التي كانوا عليها في السبعينات والثمانينات ولم يدركوا ان الأمور قد تغيرت تغيير جذري ... لا ادري هل هم معنا على كوكب الأرض ام أنهم يعيشون في كوكب آخر ... ولهم من الأدوات الكثير من الأشخاص وهذا ما يعكر صفوا مسيرة الثورة الجنوبية التحررية ... أما من يقودون الحراك في الداخل فهم من سيبرز القيادة الجديدة من الشباب ولكن عليهم أولاً ان يوحدوا جهودهم وان ينئو بأنفسهم عن تلك العقليات التي تريد إفشال وحرف مسار الثورة الجنوبية التحررية و التي هي بالأساس من أعطت تلك القيادات التاريخية قيمة ومكانة بعد ان كانت قيمتهم ومكانتهم تساوي أصفار... على قيادات الحراك المخلصة بالداخل والخارج إلا ينجروا إلى الخلافات والعمل العشوائي مادام الهدف واحد والقضية واحده فليعمل الجميع كالفريق الواحد وتكون الثقة بينهم هي اللبنة الأساسية للعمل المثمر ..على ماذا أصبح الجنوبيون يتصارعون؟! ... للأسف الشديد كجنوبيين نحن من إعطاء فرصه للمفتنين والمتربصين الذين يسعون إلى تشتيت أبناء الجنوب من جديد ويثيرون نعرات الماضي الأليم .... علينا جميعا كجنوبيين في الداخل والخارج ان نسعى جميعا إلى لم الشمل وتوحيد الكلمة وترك الفتن والأحقاد وان نعمل سويا على القواسم المشتركة التي تهمنا جميعا على مختلف اتجاهاتنا وعلينا ان نفوت على المتربصين بنا فيما تبقى من الفرص الممكنة في حل الخلافات الموجودة والاتجاه إلى العمل المستقبلي الذي نطمح إليه جميعاً وهو فك الارتباط بالجمهورية العربية اليمنية وبناء دوله جنوبيه مستقبله يكون فيها الأمن الاستقرار والعدل والمساواة بين كافة أطياف المجتمع الجنوبي من المهرة الى باب المندب . ومن وجهت نظري على الجميع التعاون مع من يسعون الى عقد المؤتمر الجنوبي الجامع " وتحت شعار التحرير والاستقلال " هذا إذا كان الجميع يعملون من اجل الجنوب وباعتقادي انه من يعرقل لملمت الشمل فهو لم يخدم القضية الجنوبية بل يسعى إلى الفرقة والصراعات "ولن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" وفي الختام أقول لمن يقود العمل الجنوبي سواء ان كانوا في الداخل ام في الخارج ( إن كنتم أحياء بارك الله في حياتكم وان كنتم أموتاً رحم الله قبراً لا يُعرف) . والله من وراء القصد