في 21 فبراير 2012 م وبتزكية الاشقاء في شمال اليمن تم انتخاب الاخ عبدربه منصور هادي رئيسا" توافقيا" للجمهورية اليمنية وكان توقيت انتخابه بأواخر فصل الشتاء ومطلع فصل الربيع فشهر فبراير هو آخر شهر بفصل الشتاء ويدخل الفصل التالي بتاريخ 21 من الشهر التالي وبهذا دشن الرئيس هادي عهدة بمطلع الربيع ولكي نكون منصفين مع الرجل فقد استلم الرئيس هادي البلد وهي شبة منهارة اقتصاديا وامنيا وسياسيا عقب قيام المخلوع صالح بتمزيق ونهب احشائها الداخلية فقد استولى المخلوع على خزينة الدولة بالكامل حسب شهادة الرئيس هادي ورئيس الحكومة باسندوه واسقط محافظات بعتادها المالية والعسكرية والامنية بأيدي تنظيم القاعدة حسب ما اشارت تقارير ميدانية ناهيك عن العبث الذي طال وزارات الداخلية والدفاع والخدمة المدنية وعن العصابات التخريبية المنظمة التي زرعها هنا وهناك وكذا استهداف الكهرباء وانابيب النفط والغاز وعصابات القتل شبة اليومي بالجملة و التفرقة ناهيك عن المتارس والمجاميع القبلية المسلحة التي كانت منتشرة بجميع ازقة وشوارع صنعاء وكذا تداول الاسلحة الخفيفة والمخدرات بين اوساط الشباب بشوارع وحواري مدينة عدن والمكلا . و ناهيك عن المحاولات القاتلة الفاشلة التي استهدفت شخص الرئيس هادي و رئيس حكومته باسندوه وعدد من الوزراء وكانت جميعها تحمل البصمات المشفرة للمخلوع صالح وخفافيشه ورغم ذلك ظل الرئيس هادي صامدا يعمل في هدوء وصمت غير مبالي بالضغوط المستمرة في الشمال والجنوب و نجح في تفكيك مملكة المخلوع صالح ومملكة الجنرال محسن ومملكة آل لحمر بطريقة نوعية فريدة و مؤلمة نوعا ما ، استخدم خلالها الحلم والحكمة والحنكة الى جانب تعامله السهل الممتنع مع مليونيات شعب الجنوب المطالب بالانفصال ، ولقد اثبت الرجل انه ربان ماهر قادر على ادارة السفينة في ظل الرياح والامواج العاتية ،،، نعم لقد تسلم الرئيس هادي قيادة البلد على صفيح ساخن ،واعتقد ان هذا الكلام قد يغضب بعض اخواني في الجنوب ولكنها الحقيقة ومن زعل ينطح براسة في الجدار ،،، واتحدى اي شخص يقول ان هادي استلم البلد على طبق من ذهب ، كما اتحدى اي شخص يقول ان شعب الجنوب نظم مليونية جنوبية واحدة في عهد المخلوع صالح ،،،؟ واعتقد ان هناك عدة عوامل ساعدت الرئيس هادي في النجاح اهمها انه صادق و صريح ونزية الى جانب انقلاب افعال سحرة صنعاء على رؤوس اصحابها داخليا" وخارجيا" وكان القرار الاممي الذي وضع اليمن شمالا" جنوبا" تحت وصاية البند السابع يصب في صالح الرئيس هادي ايضا" ،،، الى جانب فتح الرئيس هادي الابواب جميعها امام كل من لة حق ليأخذه بالبرهان والحجة وبالطرق السلمية السليمة ،، وارى ايضا" ان مليونيات الجنوب المطالبة بالانفصال ومقاطعة شعب الجنوب للانتخابات في فبراير 2012 م وتحركات الحوثي على الارض جميعها صبت في صالح الرئيس هادي وكانت اوراق يضغط عبرها علي خصومة في صنعاء بطريقة غير مباشرة ،،، وخلال تلك الاعاصير كانت الانظار جميعها متجهة صوب الرئيس هادي تراقب سلوكه و تحركاته وتعامله الشخصي مع شعبة ومع كل من حولة فلم تظهر عليه اي من علامات واعراض الدحبشة او المراوقة او الفساد او الخداع بل وجد البعض في الرئيس هادي ضالته فلحقت بالأنظار القلوب وسارت بعض الاقدام صوب هادي مسرعة فيما البعض الآخر لايزال يحزم الامتعة عقب ما كشفت المواقف والاحداث المعدن الاصلي الاصيل لابن الجنوب البار ( هادي ) وكان بالفعل رجل المرحلة و يستحق ان نفخر به جميعا ويستاهل مننا كل الحب و الاحترام وكان الاجدر بإخوانه الجنوبيين مؤازرته فهو الرجل الجنوبي الذي ننشده وهو الوحيد الذي وجه عدة صفعات مؤلمة للمخلوع ولم يجرؤا احداً غيرة حتى اللحظة ،، والطامة الكبرى قول بعض المغرورين اننا اغترينا بالرئيس هادي وبأفعاله وباننا بعنا القضية او خنا الوطن وغيرها من العبارات الكلاسيكية المستهلكة ونقول لهؤلاء اعتقد ان القضية باقية مصانة وان غرورنا جاء في محلة واعتقد ان هادي قد ابهر اغلب ساسة و عباقرة الجنوب بأقواله المترجمة افعالا" عملية على ارض الواقع ولا استبعد ان ينجح الرئيس هادي في استعادة ما اضاعة الرفاق بالأمس ،،، فلا ندري اين تكمن اسباب الانتصار عقب ما تم تكميم الأفواه وتكبيل الايادي الجنوبية داخليا و اقليميا" ودوليا" وعقب ما اوصدنا بتشرذمنا جميع الابواب في وجوهنا فلماذا لا نعطي الرئيس الجنوبي الفرصة الكافية ففي عهدة استطاع شعب الجنوب تنظيم اكثر من عشر مليونيات متتالية تطالب بالانفصال اوصلت اصواتنا الى ارجا المعمورة في وقت قياسي ،،، فهل انا صائب يا جماعة ام ان هادي ليس جنوبي اصلا" .