لم تكن يوما ثورتنا في الجنوب قائمة أو حتى احد أسباب نجاحها أو استمرارها هم القيادة بل بالعكس, وقد بحت أصواتنا ونحن ننادي ونصرخ للجميع بتجاوز عقبة من سموا أنفسهم قيادة وهم أساسا وضعوا أنفسهم بعجزهم حجر عثرة أمام عجلة الثورة الجنوبية وكما تعلمون جميعكم انه لا يوجد قائد جنوبي واحد حتى الأن استقال أو ترك منصبه أو عاد بسبب فشله وعجزه إلى صفوف الشعب كثائر مناضل إلا من رحم ربي منهم ,بل تمترسوا خلف المسميات والمكونات والصور. بل إن اغلب من يطلق عليهم قيادة سيرحلون من مناصب الثورة إلى مناصب السلطة وهذا هدفهم الشخصي يبحثون عنه كاستحقاق لنضالهم قبل إعادة الوطن ,وهناك فرق بين من يبحث عن كرسي السلطة وهذا حقه ولكن في ظل دولة جنوبية حرة و مستقلة ومن يبحث عنه في مكان آخر غير الجنوب المستقل حتى وان كان في صنعاء قلب الظلم والقهر والاستبداد ضد أبناء وشعب الجنوب.
أحب أؤكد انه لمن دواعي سروري أن أرى الأحجار الصماء التي لطالما نادينا بتجاوزها أو إبعادها عن طريق ثورتنا تتساقط وتتساقط و تتساقط ليس شمتا بالأحجار أو تشكيكا بمعادنها الثمينة التي بداخلها بل درسا لنا جميعا بعدم تقديس الأشخاص والمكونات والمناطق وتقديمهم على الوطن وشهدائه الأبرار.
وأعدكم بأن شباب الجنوب الحر مستمرون في الثورة حتى تحقق أهدافها النبيلة والشريفة ولن تسقط ثورتنا بسبب تساقط الحصى فتساقط قطرات الدماء الجنوبية الزكية الطاهرة هي نور طريقنا الذي مشينا عليه وسنمضي بنفس الطريق ولن نتوه عن الهدف النبيل أبدا.
دعوة إلى نخبة الشباب في الجنوب الى الاستعداد لتولي المسؤولية الكاملة أمام شعبنا المكافح والمناضل و ما ينقصنا نحن الشباب من خبرات و إمكانيات سنكتسبها عاجلا أو آجلا و سنجبر العالم بتضحياتنا ونضالنا على الوقوف معنا ومساعدتنا في تحرير أرضنا واستعادة حريتنا وكرامتنا , ولا تقبلوا أن نكون أدوات للجشع والطمع وحب الذات وللغير يتحكم بنا ويتاجر بتضحيات شعبنا عن طريقنا نحن الشباب.
الهدف دولة جنوبية ليست فقط مستقلة وكاملة السيادة بل وطن الحرية والكرامة والحقوق والمساواة والعدل والديمقراطية الحقيقية لا المزيفة لكافة الشعب بدون تمييز أو شلليه أو حزبية.
اللهم نسألك الثبات والصمود حتى تحقيق هذا الهدف...ونسألك الرحمة لشهدائنا ..والعون للمناضلين الشرفاء.