يتابع المركز العربي لحقوق الإنسان ومناهضة الإرهاب (أشا) ما يجري في الساحات اليمنية وميادين الاعتصام بقلق بالغ ويؤكد على أحقية تلك الاعتصامات كون الشباب الذين قاموا بتلك الاعتصامات وقاموا بثورة سلمية من أجل الحصول على حياة كريمة لهم أحق أن يحترموا في بلاد مكتظ بالسلاح. ويحمل المركز الحكومة اليمنية والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عقبات كل شيء سيحدث مستقبلا. وأكد المركز أن تلك الحقوق التي خرج من أجلها الشباب لا يجب أن توظف سياسيا ولا يجب أن يوظف خروج الشباب لأجل نيل الحرية والكرامة لتحقيق مكاسب سياسية فذلك نوع آخر من الاستبداد مرفوض وممقوت . ويهيب المركز بكل الشباب الأحرار في الساحات بأن عليهم أن يؤكدوا بأن هناك حقوق لهم يجب أن تنتزع لا أن توهب، كما يجب أن يدرك الشباب بأن أي تأخير لمطالبهم أو التفاف عليها سيهدر جزء من الكرامة والحرية التي خرجوا من أجلها. ويدين المركز ما تعرض له المحامي والحقوقي خالد الآنسي من تهديدات شديدة اللهجة من قبل لجنة النظام التي طالبته بإزالة خيمته أو سيتم إزالتها بالقوة، وابدى المركز رفضه التام لتلك التصرفات اللامسئولة والتصرفات الهمجية التي تثبت أن لجنة النظام والقائمين عليها متورطين في قضايا كثيرة تنتهك الكثير من الحقوق والحريات وأن استهدافها للحقوقي والناشط خالد الآنسي تعد هي الثانية بعد أن تم حرق خيمته وهدمها الأشهر الماضية. ويؤكد المركز بأن أي شخص أو جهة تسعى إلى وأد النضال السلمي في اليمن،فهي تكرس لمبدأ الإرهاب وثقافة العنف. وقال المركز في بيان له أنه قد تلقى بلاغات أخرى وشهادات تؤكد أن لجنة النظام قامت خلال العام الماضي ولا تزال حتى الآن تقوم بانتهاكات لحقوق الإنسان على مرأى ومسمع من اللجنة القانونية التي وضعت لرصد الانتهاكات القانونية في الساحة ويديرها محامون وقانونيون يفترض بهم أن يدافعوا ويمنعوا مثل تلك الممارسات الغير قانونية وأن سكوتهم وتجاهلهم لتلك الانتهاكات أمر مرفوض . وحذر المركز من استمرار تدفق المسلحين إلى الساحة بزيهم المدني في ظل وجود التعبئة الطائفية بين فصيلين في الساحة يسعى كل منهم إلى تصفية الآخر عبر التحريض في ظل غياب واضح للرقابة واللامبالاة. ويحمل المركز اللجنة التنظيمية أي دماء قد تراق في الساحة جراء تدفق عدد من المسلحين للساحة بزيهم المدني وفي ظل وجود تعبئة وتحريض غير مسبوق لتفجير صراع ديني طائفي بين الشباب في الساحات. ويحذر المركز من تفجير أي صراع طائفي في اليمن ويعول كثيرا على حكمة اليمنيين وقدرتهم على التعايش مع الآخرين.