أقيم بمديرية حجر بالضالع مساء الاثنين مهرجاناً حاشداً جاء ضمن برنامج الفعاليات الرمضانية للجبهة الوطنية بالضالع، وفي المهرجان الذي أفتتح بالقرآن الكريم ألقيت العديد من الكلمات. وألقى المناضل محمد محمود رئيس مجلس الثورة بمديرية حجر كلمة ترحيبية رحب خلالها بالمشاركين الذين جاءوا من معظم مديريات الضالع كما تحدث عن تمسك أبناء حجر الصمود بثورتهم السلمية ومواصلة النضال . وألقى المناضل رائد الجحافي رئيس الحركة الشبابية والطلابية بالضالع كلمة تناول في مقدمتها أهمية وعظمة دماء شهداء ثورة الجنوب الذين قدموا أرواحهم رخيصة لأجل تحرير واستقلال الجنوب، ثم تطرق إلى مجزرة سناح البشعة التي ارتكبها النظام اليمني في ال27 من ديسمبر العام المنصرم 2013م التي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
وقال ان تلك المجزرة لم تأت بصورة اعتيادية بل أراد النظام من ورائها توجيه ضربة لأبناء هذه المديرية مديرية حجر الصمود والبطولة والضالع وضرب حماس أبنائها، فالنظام كان يزعم وواهم أن مثل هذه المنطقة ستكون أولى مناطق الجنوب استسلاماً وذلك لموقعها الحدودي مع العربية اليمنية وقربها من العربية اليمنية باعتبارها منفذ حدودي سعى النظام اليمني ويسعى إلى تركيع أبنائها لكن كافة وسائله وطرقه باءت بالفشل وأيقن ومنذ وقت مبكر أبناء مديرية حجر ألاعيب النظام كما أدركوا أن لا عزة ولا كرامة لهم إلا بتحرير الجنوب فكانوا ولا يزالوا في مقدمة صفوف المناضلين والأحرار وأسهموا وبقوة في ثورة الجنوب وتشهد لهم كل ميادين الشرف والنضال على امتداد تربة الجنوب بذلك، لهذا أراد النظام الانتقام منهم من ناحية ومحاولة إخضاعهم وضرب الحماس الثوري فيهم من خلال تلك المجزرة البشعة التي استهدفت مخيم الشهيد فهمي، لكن أبناء حجر ازدادوا صلابة وحماس وثبات، وتناول الجحافي في كلمته ما تتعرض له ثورة الجنوب من محاولات لضربها محذراً من أساليب النظام اليمني والمنهزمين الذين يلهثون وراء مصالحهم الشخصية.
بعد ذلك ألقى المناضل أحمد عامر نائب رئيس الجبهة الوطنية بالضالع كلمة ترحم في مطلعها على أرواح الشهداء ثم تحدث عن ضرورة تمسك شعب الجنوب بهدف التحرير والاستقلال كما تناول أهمية تشكيل الجبهة الوطنية وطالب في كلمته من قيادة الجبهة الوطنية استكمال تشكيل فروعها على مستوى الجنوب وعدم ترك الفراغ أمام الآخرين ممن يسعون إلى تشتيت الإجماع الجنوبي محذرا من دعواتهم التي يراد منها باطل كونهم يحملون مشاريع منتقصة عفى عليها الزمن. كما ألقى المناضل محسن الدبئي كلمة مختصرة حث فيها الشباب وكل الجنوبيين إلى مواصلة النضال السلمي حتى تحرير واستقلال الجنوب. وأختتم المهرجان بكلمة ألقاها المناضل شلال علي شايع رئيس الجبهة الوطنية بالضالع تناول فيها ذكرى مأساة مجزرة سناح التي قال عنها بأنها ستبقى صورة عالقة في أذهان الجنوبيين الذين كانت لهم رافد لحماسهم وقال ان الدماء التي سفكت في ذلك المكان سيخلدها التأريخ وان أولئك الشهداء منهاج لاستمرار ثورتنا التحررية حتى نيل الاستقلال الناجز. كما تناول في كلمته أهمية الثورة وكيفية انطلاقها مؤكداً ان تلك الفعاليات والزخم الثوري المتوج بالمليونية تلو المليونية طوال سنوات انطلاقة الثورة لم يكن عبثاً بل هو نتاج لاكتمال مراحل الثورة وتعبيرا عن مدى قوتها وصلابتها النابعة من صلابة إرادة شعب الجنوب الذي لن يتراجع حتى نيل استقلال دولته وعاصمتها عدن. وقال شلال أن المتساقطين كانوا هم الذين يتحججون بوحدة الصف الجنوبي وكانوا سبب الكثير من العراقيل والتباينات التي رافقت ثورة الجنوب مؤكدا انه برحيلهم من الثورة وتساقطهم إلى أحضان النظام ستنته كافة التباينات والعراقيل مؤكدا أيضا أنهم ليس بمقدورهم التأثير على ثورة الجنوب التي ستتصعد وتبلغ مرحلة أخرى من التصعيد وفق خطوط مشروعة بما فيها حق الدفاع عن النفس والكفاح لاستعادة الأرض المغتصبة.