احتضنت مديرية الشعيب بمحافظة الضالع مساء يوم الاثنين العاشر من شهر رمضان المبارك الموافق 7/7/2014م فعالية ذكرى يوم الأرض التي يحييها شعب الجنوب سنويا في السابع من يوليو منذ انطلاق الثورة السلمية التحررية. فعالية يوم الأرض التي تزامنت مع الذكرى الثالثة لاستشهاد الناشط البطل جمال يحيى ناصر الجوبعي تميزت بحضور جماهيري مهيب حيث توافدت المواكب الجماهيرية من جحاف والأزارق والحصين وحجر وكل الأحياء والقرى والمراكز بمدينة الضالع رغم الحصار الشديد الذي يفرضه الجيش اليمني على المدينة ومناطق سناح والحود والجليلة والكبار حاملة الأعلام الجنوبية وصور الشهداء والجرحى وصور الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض مرددة الأهازيج الشعبية والزوامل والشعارات الثورية الحماسية المعبرة عن الأهداف السامية التي يتطلع إليها شعب الجنوب المتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة وكذا الرفض القاطع للمشاريع المنتقصة من حق شعب الجنوب في تقرير مصيره.
وفي المهرجان الخطابي الذي بدأ بآيات من الذكر الحكيم القى الأستاذ قاسم صالح ناجي كلمة اللجنة التحضيرية رحب فيها بالحاضرين ودعا الجميع الى مزيدا من التلاحم والاصطفاف لطرد التواجد الشمالي من الاراضي الجنوبية الطاهرة.
كما القيت كلمة لأسر الشهداء القاها الناشط عبد العزيز الجوبعي شقيق الشهيد جمال عاهد فيها الشهداء بالمضي قدما نحو الهدف الذي ضحوا من أجله وأكد في مجملها على مواصلة النضال حتى نيل الاستقلال.
إلى ذلك القى المحامي يحيى غالب الشعيبي كلمة عبر الهاتف حيا فيها صمود الجماهير المناضلة في الساحات ناقلا لهم تحيات الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض.
ثم القيت كلمة الشباب القاها الاستاذ رائد الجحافي رئيس الحركة الشبابية والطلابية بمحافظة الضالع تطرق فيها الى المؤامرات التي تستهدف القضية الجنوبية وكان لكلمة الشباب صداها بين أوساط الجماهير حيث قال فيها : تصالحنا وتسامحنا عما مضى لكننا لن نتصالح أو نتسامح مع من يخون الثورة ودماء الشهداء في الحاضر ، مؤكداً أن الشباب هم من سيقفون في وجه كل من تسول له نفسه التلاعب في دماء الشهداء أو الانتقاص من هدف التحرير والاستقلال.
والقى الناشط شلال علي شائع رئيس الجبهة الوطنية العريضة بمحافظة الضالع كلمة دعا فيها الى اطلاق سراح الأسرى من سجون صنعاء وفي مقدمتهم الاسير احمد عمر المرقشي ، وقال أيضا في كلمته أن النضال السلمي ما هو الا وسيلة من الوسائل المتعددة تم اختيارها كخيار استراتيجي في مجابهة السلطات اليمنية وأن أبناء الضالع في الوقت الذي يروه مناسبا سيردون بالصاع صاعين على المجازر البشعة التي أرتكبها ويرتكبها الجيش اليمني في الضالع بما فيها مجزرة سناح التي راح ضحيتها حوالي 25 نسمة بين شاب وطفل في قصف الجيش المدفعي الأثم على مخيم العزاء .
كما القيت في المهرجان العديد من القصائد الشعرية التي الهبت حماس الجماهير ونالت استحسانهم القاها كل من الشاعر توفيق الجحافي والشاعر أبو عنتر الشعيبي والشاعر أبو بلعيد الحريري.