سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشنفرة: لا للصوص ثورات الجنوب.. شلال: لن يتحقق الأمان إلا باستعادة دولة الجنوب في الحفل الكرنفالي والطلابي الذي أقيم بمناسبة أربعينية الشهيدين (القسوم)و(القطيش) بالضالع ..
احتشد صباح أمس الخميس الآلاف من أبناء الضالع وأبناء الجنوب من عدن ولحج وأبين ويافع وردفان والصبيحة في حفل تأبين شهيدي الجنوب عادل عبد الله قاسم (قسوم) وخالد ناجي قاسم (القطيش) اللذين استشهدا يوم الثلاثاء 4/ديسمبر 2012م في مدينة الجليلة أثناء قصف قوات الجيش للمدينة, حيث أحيت الحشود مهرجاناً مهيباً وكرنفالياً شبابياً وطلابياً كبيراً يعد هو الأول من نوعه في الضالع. المهرجان التأبيني بدأ عقب فعالية يوم المعتقل الجنوبي بمسيرة حاشدة يتقدمها العشرات من الدراجات النارية وفي جوانبها أرتصت ارتالاً من مركبات النقل بمختلف أنواعها تزينت بأعلام الدولة الجنوبية قبل الوحدة وصور الشهيدين وشهداء وجرحى ومعتقلي الجنوب وصور القيادي الجنوبي حسن باعوم ، انطلقت من قلب مدينة الضالع وجابت الشارع الرئيسي للمدينة صوب ساحة المهرجان التأبين بمدينة الجليلة مسقط رأس الشهيدين. بدأ المهرجان بآي من الذكر الحكيم ثم ترديد النشيد الوطني الجنوبي والوقوف دقيقة حداد على روحي الشهيدين (القسوم) و(القطيش) وكل شهداء الجنوب، بعدها ألقيت كلمات من قبل أسرة الشهيدين ومن قبل رئيس مجلس الحراك بمديرية الضالع فريد مقبل وشلال علي شائع رئيس مجلس الحراك بالضالع وصلاح قائد الشنفرة نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي وكلمة رئيس مجلس الحراك السلمي بمديرية خنفر م/أبين ومسك الختام قصيدة معبرة للشاعر الجنوبي المعروف أبو عنيد الشعيبي . الكلمات جميعها أشادت بدور الشهيدين وبطولتهما الرائعة ومناقبهما الوطنية والإنسانية والاجتماعية وأكدت على أن دمهما لن يذهب هدراً، كما حيت الملحمة التاريخية التي جسدها الشعب الجنوبي بالاحتفال المليوني بمناسبة الذكرى السابعة للتسامح والتصالح الجنوبي، واعتبرت الكلمات هذا الاحتفال والمهرجان العظيم رسالةً قويةً لمن كان يراهن على عدم تصالح وتسامح أبناء الجنوب ويراهن على تمزقهم واقتتالهم وكذا رسالة بليغة مفادها أن الشعب الجنوبي يريد استقلاله وتحرره واستعادة دولته. وقال القيادي في الحراك صلاح الشنفرة في كلمته بأن هذا الكرنفال يأتي وفاءً للشهداء وللتضحيات التي قدموها في سبيل التحرير والاستقلال قائلاً : (لا للصوص الثورات لا لمن يريد سرقة ثورتنا إنه شعب عظيم رافضاً المشاريع المنتقصة للتحرير والاستقلال وانه لا خيار غير التحرير والاستقلال" . أما رئيس مجلس حراك الضالع شلال علي شائع فقد ألقى خلال الحفل كلمة مقتضبة قال فيها : (أيها الجماهير الأبية لقد رسمتم ملاحم بطولية في 14 أكتوبر و30 نوفمبر وأرسيتم قاعدة التسامح والتصالح في 13 يناير من أجل هدف التحرير والاستقلال وطرد (...) بنضالنا السلمي بخياراته المفتوحة , لقد أوصلنا رسالة واضحة للعام بأيدٍ متشابكة من شبوة إلى المهرة إلى الضالع ولحج وعدن وحضرموت وأبين, مخاطباً العالم بان تجاهل قضيتنا سيضطرنا إلى طرد (...) بكل الخيارات المفروضة علينا ونقول للسفير الأمريكي أن شعبنا رازح تحت الاحتلال وانه شعب حضاري متماسك) , مختتماً كلمته بقوله لن يتحقق الأمن والأمان في المنطقة إلا باستعادة دولة الجنوب ). بعدها بدأ المهرجان الكرنفالي الشبابي والطلابي فقراته الرائعة والمعبرة التي نالت رضا واستحسان وتصفيق كل الحاضرين لما تميزت به من حسن تنظيم وأداء وتعبير ومغاز عميقة ودلالات وطنية ،حيث رسم المشاركون بأجسادهم في هذه الفقرات الكرنفالية من شباب وطلاب وأطفال مديريات الضالع الست لوحة جنوبية بديعة، تمثلت برسم صورة واسم الشهيدين (القسوم) و(القطيش)وعلم دولة الجنوب وعبارات (نحن تصالحنا تسامحنا نحن جنوبيين في الساحة) و(لا تفاوض لا حوار نحن أصحاب القرار) غيرها من العبارات والأشكال الاستعراضية والمعبرة والأناشيد الوطنية والحماسية التي رددها أطفال الضالع والمطالبة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة إلى جانب تقديم عرض عسكري للحركات الجنوبية التي كان يؤديها أفراد جيش دولة الجنوب قام بها عدد من شباب الضالع . حضر المهرجان والحفل التأبيني العديد من قيادات الثورة الجنوبية والحراك السلمي يتقدمهم الأخوة د.يحي صالح سعيد وصلاح الشنفرة - نائبا رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي - ومحمد علي شائف - رئيس المجلس الوطني - وشلال علي شائع رئيس مجلس الحراك السلمي بالضالع - والناشطة الجنوبية زهراء صالح وقائد الجعدي - رئيس نقابة المعلمين الجنوبيين- وعبد الرحمن النقيب - رئيس نقابة الصحفيين الجنوبيين بالضالع ود/ والناشط الأكاديمي والحراكي الدكتور/ صالح صوحل .