يقال حبل الكذب قصير مثل صاغته تجارب أسلافنا واثبت صحته جيلا يتلو جيل من البشر حتى صار يقين ولأننا لا نستوعب تجاربنا ولا نستفيد من أخطائنا لا زلنا نحن المتخلفون نكذب ونكذب حتى نصدق أنفسنا لهذا أصبح الكذب هو عدونا الأول تتبدد أحلامنا وأمالنا بالكذب نخون أنفسنا ومصالحنا ونخدم أعدائها بالكذب نقوض كل ثورة شعبية التي تبدأ حقيقة وتنتهي كذبه كبيرة . كذبوا علينا واستغلونا لخدمتهم ما يقارب نصف قرن ناضلنا ضد الظلم والاستبداد والجهل والفقر والمرض منذ الخمسينات واعتقدنا أننا انتصر عليه في بداية الستينات واذا هي كذبة كبرى في حياتنا توحدنا أرضا وشعبا في 1990م وبعد ثلاث سنوات اكتشفنا أنها كذبة أخرى وثرنا في فبراير 2011م وكانت الحقيقة الوحيدة بحياتنا فتلبسا الكاذبون ثوب الثوار ليحولونها لكذبة أخرى في حياتنا لكنهم هذه المرة استلذوا بالشعارات ورددوها واردو أن يفرغونها من محتواها فانكشفوا واستشعروا تهديدها لمصالحهم الضيقة والأنانية فتصالحوا ليتكتلون من جديد ضد الحقيقة والمنطق والضرورة الملحة بناء الدولة المدنية ومخرجات الحوار ليحولونها لكذبة مرة في حياتنا شعارهم يا كاذبون و دجالو اليمن اتحدوا ضد كشف الحقائق والإعلان عن المستور ورافضي الكذب والدجل بكل أشكاله وصورة وتحرير الحقائق وبناء دولة ومؤسسات حقيقية وجعل مخرجات الحوار واقع حقيقي فالحق والحقيقة ترعبهم وينزعجون من سماعها لان الكذب ثقافتهم وسلوكهم وتعاملهم . والقضية الهامة والملحة هل استوعبت الجماهير مصالحها واستنتجت من هو الكاذب من الصادق من القوى السياسية وعرفت أن الكذب لا يمكن أن يبني وطن ومن يكذب عليك اليوم سيتآمر عليك غدا وسيدمرك بعد غد لأنه مصلحي أناني بياع للشرف والكرامة والوطن . إلى كل وطني غيور ويمني عزيز وتواق لغدا مشرق أن يحرص على محاصرة الكذب والكاذبون والدجل والدجالون من ساحة الوطن لأنهم سبب أساسي لكل ماسينا و إخفاقاتنا ونكساتنا ليبقوا متربعون علينا بالكذب والدجل و من خلاله يوهموننا بمستقبل ننتظره ونهرم ونحن ننتظره واذا به وهما من أوهمنا الماضية لكن هذه المرة سنداس بإقدامهم انتقاما لثورتنا الرافضة لأكاذيبهم وكشفها للعالم . هل سنعي مصالحنا ونستذكر جيدا أكاذيبهم فيما مضى ونعرف أنهم لا يهتمون لمصالحنا وقضايانا ومشروع دولتنا المدنية وأنهم لهم مشروعهم الخاص الطائفي السلالي القبلي المذهبي وان الوطن مجرد تركة خلفها لهم أجدادهم ومن عليها هم رعية عليهم الطاعة والخنوع والاستسلام . هل عرفتموهم كل من تغنى بشعارات الثورة والدولة المدنية والديمقراطية والتعايش والسلم والسلام و وقع على مخرجات الحوار التي تتناغم مع بناء هذه الدولة وتلك القيم اليوم يرفضون كل هذا ويعودون إلى موقعهم الرافض لكل ما يمس الدولة المدنية وقيم العدالة والمساواة والحرية ويصطفون مع القتلة وضد العدالة الانتقالية واستعادة الأموال المنهوبة لأنهم شركا في كل ظلم ونهب ويسعون لعدم تحرير الحقائق وكشف سباب ومسببات المظالم والمجرمين . لا والله لن تكون ثورتنا هذه المرة كذبة من أكاذيبهم التي صنعوها بإعمالهم أنها حقيقة وثورة حق وشعب سينتصر لها ولن يسمح لتبديد طموحاته وأماله وإفراغ كل الشعارات الثورية التي نأدى بها من محتواها الحقيقي ولن يخون تضحيات الشهداء والجرحى الذين قدموا ملاحم بطولية ليلقنوا الكاذبون والدجالون دروسا لن يسوها في حياتهم وستنتصر ثورتنا على كل المؤامرات والكاذبون والدجالون الذين تلبسوا الثورية لغرض في نفوسهم .