بالأمس كنا نستقبل هلال شهر رمضان المبارك واليوم نودعه ليهل علينا العيد فنبتهج ونفرح. فألله سبحانه وتعالى شرع لنا نحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم في السنة عيدان هما عيد الفطر وعيد الأضحى ولكن لنظرنا وتأملنا لوجدنا أن الله جعل قبل هذه العيدين محطات أيمانية كبيرة وعظيمة لنتزود منها فعيد الفطر يأتي قبلها شهر رمضان المبارك وعيد الاضحى يأتي قبلها العشر الأولى من شهر ذي الحجة ولكن هذا العيد يهل علينا هذا العام والأمة العربية والإسلامية تعيش مرحلة مخاض . غزه الأم الجريحة أكثر من (15) يوماً وهي تتألم و تنزف دماً ولكن لامجيب ؟دموع أطفال مستمرة و أناس أبرياء قتلوا . ونساء رملت .. وبيوت دمرت .. وأناس شًردُوا .. وأطفال صرخوا بأعلى أصواتهم ينادون أغيثونا ولكن لامجيب .. لامجيب .. ولاحياة لمن تنادي أكثر من (50) دولة عربية وأسلامية لم يستطيعوا فعل شي أمام دولة واحدة .صمت عربي وأهالي وأطفال غزه سيقضون العيد على ركام البيوت المدمره حرب هناكفي غزه وأزمات هنا متكرره ومتواصله في بلادي اليمن ومعشوقتي حضرموت والمواطن لايستطيع أن يبتهج بالعيد في ظل هذه الازمات المستمره في أهم مكونات الحياة متى ستتحرك الدول العربية وتخرج من صمتها ؟؟متى سيتوقف العدوان علىأمي الجريحه ليعيشوا أهلها وأطفالها بأمنِ وأمان ؟ .. ولكن ثقتي بالله كبيرة ....