بين رمضان والعيد محطات عديدة,بين الصوم والفطر.. ( تخمة وتفرطة)! انقضى رمضان وهاهو العيد اقبل.. اقبل بكل جماله.. مودعاً رمضان بكل الحب فارداً جناحيه بكل تعالٍ منقطع النظر! أتى رمضان فتأهب له الكل .. وهاهو يرحل ويتأهب الناس للعيد .. وسيذهب العيد .. وسيتأهب الناس لشيء آخر .( هكذا حال الدنيا) يا جماعة! اعتاد الناس في رمضان على برنامج معين.. وهاهم سيستبدلونه ببرنامج آخر تماماً، اعتادوا على الصيام من طلوع الفجر حتى مغيب الشمس.. لكنهم الآن سيأكلون بدون وقت محدد!! ولن يكلمهم أحد. الانتقال من رمضان إلى العيد فيه من القصص الكثير! صوم بالغصب! الأطفال في رمضان عانوا الأمرين، وصاموا مع الكبار بالغصب، كون الكبار اهتموا بصيامهم وحسب، ولم يلتفتوا للأطفال “ فلذات أكبادنا” ويظل الصغار صائمين إلى أن يعتق رقابهم المؤذن معلناً وقت الإفطار( حكم القوي على الضعيف)! بعد الصوم..فرحه! بعد المعاناة التي يخوضها الأطفال .. يأتي عيد الفطر المبارك ليعيد البسمة لشفاههم، ولينسيهم كل تلك اللحظات المريرة التي عاشوها، فالعيد عيد الأطفال وحسب.. لكن رمضان ليس رمضانهم البتة! القط المسكين!! يقول أحدهم إن قطه المسكين، يُغلب على أمره في السنة مرتين “ مرة في اليوم الأول من رمضان، ومرة في أول أيام العيد ،حيث انه قبل أن يحل رمضان كان معتاداً على النوم ليلاً والاستيقاظ صباحاً للبحث عن غذاء له.. لكنه تفاجأ بأن الكل نيام فظل صائماً حتى المساء ليقرر في المساء عدم النوم.. ومراقبة من في البيت.. فوجدهم يقدمون الأكل. والشراب .. وكل ما لذ وطاب، فانتظر لهم حتى أكملوا الأكل.. وبحث له بعدها عن “ ما حول الله” ! ، ليتحذلق بعدها.. ويفعل كما يفعل من في البيت” ينام نهاراً.. ويصحو ليلاً “ لكنه المسكين كان ذكياً طوال الشهر .. حتى وقع في فخ لم يكن يعلمه” العيد”! أصبح العيد فخاً بالنسبة للقط . فقد نام كعادته حتى المساء بينما الناس استيقظوا باكراً لأداء صلاة العيد،” والقبيلي غاطس في العسل” ! ورطة العيد! العيد بالنسبة للقط ورطة..وهو أيضاً ورطة لكثير من الناس.كونهم قبل أيام كانوا في ضيافة “ رمضان” بكل طلباته التي “ تقصم الظهر”..وعانوا الأمرين في شراء ما يلزم لهذا الشهر.. حتى يفاجئهم “ العيد” بطلباته الكبيرة جداً .. وأصبح المواطن يخرج من ورطة.. إلى ورطة أخرى! نوم العيد! كما هو معرو ف فإن العصيد هي وجبة العيد المفضلة ( بالنسبة لي ) لكن تناولنا لتلك الوجبة يصيبنا بالخمول الشديد، ويتحول العيد من عيد مبارك، إلى عيد النوم! نتمنى أن لا تكثروا من العصيد حتى لا تناموا.. ويذهب العيد بكل فرحته. دمتم سعداء، وعيدكم مبارك [email protected]