فليس لتادية صلاة العيد مكان الا فى جامع الصالح ..وليس هناك مكان الا ان يكونوا جوار بعض ..فهل هو القدر شاء ان يتم هذا الجمع ؟ وعلى ماذا ؟ دعونا واياكم نذهب لحسن النوايا اولا ..حتى يتم الوفاق والتصالح بين أقطاب الساسة (والجيوش والاموال )التى تربعت ولاتزال على حكم اليمن وشعب اليمن ارضا وانسانا ..
فبيت الله لربما هو الانسب لذلك و عندما يعودون يعود الكل الى الحصون والدشم والمرابى ..هكذا دأبنا دائما..لان العقليات المنتهيه صلاحيتها لاترى الا ماتراها هى فقط من زاوية ( بصرت بما لم يبصروا به )و (انى ارى ما لاترون) ..,وبتلكم النظره والتبصر بات اليمن واهل اليمن فى نعيم مقيم وعيشة هنيئة ورخاء اقتصادى جم واستقرار وامن لا يشوبها الا صراخات الاطفال الرضع الذين يطلبون الايباد والايفون واللابتوب واجهزة الاتصالات الحديثه من سامسونع اس5والانواع المتتطوره الاخرى ..
اذن هذا هو (اليمن السعيد (بفضل رجالها وساساتها وقاداتها وزعمائها ووزرائها ومدرائها العموم وغير العموم .)فاصبحت بفضلهم ومنهم وكرمهم وععطائهم وتضحياتهم ليل نهار ومؤتمراتهم اصبحت اليمن وشعب اليمن وكل مواطنى اليمن ..والجنوب وحضرموت كافة أصبحوا ينعمون كما ينعم كل اخوانهم من الدول المجاوره بل وأفضل منهم حالا وانعم بالا .. (واذا تولى سعى فى الارض فسادا )الاية 205 البقره ..وقال موسى لاخيه هارون (ولاتتبع سبيل المفسدين ) وما بعد الفساد الا الهلاك والحروب والاغتيالات والقتل والجوع والتشريد وترويع الامنين وخلق البطاله وافساد المجتمع والهروب من الوطن وطلب العيش فى البلدان الاخرى بالجمله وتعم الفوضى الاخلاقيه والماليه والمحسوبيه والشللية والمناطقية ..
فالفساد هو فساد الحكم والرأى والعقيدة والمشورة واتتلاف الاموال العامة والخاصة ونهبها وسرقتها . فى جاكرتا وابان حكم الجنرال سوهارتو سالت يوما احد مواطنيهم لمن هذه الابراج الثلاثه ؟فقال أما الكبرى لمدام الزعيم (سوهارتو) والاوسط للابن الاكبر والثالث للابن الاصغر ..لكن لدينا فى صنعاء وعدن وحضرموت مجمعات سكنيه وتجاريه باكملها ومزارع وقصور واسطبلات خيول وثروات حييوانيه ومصانع ومطارات وبنوك وثروات سائله وجامده داخل الوطن وخارجه وارصده لا يعلمها الا الله ولكنهم لا ينتتهون ولا يشبعون ّ..والشعب يئن من الجوع والبطاله والمرض والظمأ وهجير الحر وانعدام الكهرباء والتقطيع المتواصل لها والتتشريد والهجرة طلبا للعمل والتسول .. لكن جاكرتا قد نفضت عنها غبار الفساد وطبقت مبدأ الحكم الرشيد واصبحت من النمور الاسيوية بلا جدال ..لكننا فى اليمن نظل نتتجرع الادوية المنتتهية صلاحيتها لتزيد الطين بله على بلل .
قيل لحكيم (بم تصلح الأمه) ؟ قال بصلاح قادتها وان يكونوا انقياء اتقياء ,فان لم فبالعدل والقانون والنظام ) فاين العدل والقانون والنقاء والصلاح فى قادتنا ؟هل الكل ام البعض ؟فقد قال الله تعالى قى صفة المنافقين (لا يرقبون فى مؤمن الا ولا ذمه ) فهل القاده يرقبوا فى الوطن و مواطنيهم (الا او ذمه )؟؟ فمتى وكيف ان يكون لليمن الحكم الرشيد ؟والمثل القائل (المجرب لايجرب )فقد جرب الشعب فى اليمن والجنوب وحضرموت انماطا مختلفه من الزعماء والقاده على شاكلة ما اسلفنا واليوم تعاد المطابخ فى صنعاء والطباخون لصناعة الولائم التى تناسب اذواقهم ومن تقاسمها على موائدهم فهل هذه البدايه لتلك الظهور الذى بدأ به المخلوع وحاشيته والتسابق الى مقعده بجانب الرئيس هادى ومن يليه الجنرال على محسن وفرقته وما يتبع ذلك من اسرة ال لحمر ؟فهل يراد للكعكعه فى صنعاء من تقاسمها بالمحاصصه ؟
ام ان المشهد سينجلى عن مفاجآت غير ساره ( احدى السوأتين )...(ولن ترضى عنك اليهود والنصارى حتتى تتبع ملتتهم )فالذى استمرأ واشرب فى قلوبهم حب المال والسلطه والجاه لن ترضى ولن تقنع باقل الادوار وبادنى القسوم ..ولن يرضوا عن الرئيس هادى حتى يسلم الامر طوعا ام كرها والمناوره والمراوغه ستستمر بكل الوان الطيف السياسى وبكل الوسائل المتاحه لديهم اكانت اخلاقيه او غير اخلاقيه ..وسيستمر الوضع العام فى اليمن يراوح مكانه من عدم الاستقرار السياسى والاقتصادى والامنى ..وأنى تقام الدولة المدنيه الحديثه ؟
اقامة الدولة المدنية الحديثه : ومن خلال ما أعطتنا اليمن من معطيات اهمها التركيبه السكانيه القبليه الى ان يرث الله الارض ومن عليها فانها غير قادره من الخروج من هذه الوضعيه التى قد ترسبت وتتناسل مع جيناتهم الوراثيه وانعكست هذه السلوك فى نظام الحكم مثلما قد رأينا وشاهدنا اى ان الحكم القبلى سيظل سائدا ابدا ولا فكاك منه , هذا فى الشمال اليمنى .فاما فى الجنوب فقد شاهدنا السلطه بايدى العصابات القبليه منها والحزبيه والالحاديه وعديمى الضمير والاخلاق الذين عاثوا الفسااد فى الارض والعرض ..هؤلاء من جربناهم والى اليوم ..
دولة حضرموت والجنوب المدنية الحديثه آن الاوان
سئل راعى كنيسة من كنائس الروم الارتوذكس فى روسيا من قبل راهبة عجوز لماذا الرجل المسلم عندما نركب التاكسى معه لا يأخذ اجرا ويقول :انتى مثل امى لا ناخذ منك الاجر بينما النصرانى ياخذ الاجر ؟ فاجابها لان الاسلام دين الرحمه ويقدس الام وان المستتقبل للاسلام الذين سيستتخلفهم الله خلافة الارض !
وان الله لا يبقى الفساد ولا يصلح امر المفسدين وأن الاحتلال ودولة الاحتلال الى زوال وأن الظلم زائل وليس خيار اخر لحضرموت والجنوب الا أن ينهضا بكل مكوناتها السياسيه وان الله سيستخلف لحضرموت والجنوب أقواما على يدهم ينشئون دولة النظام والقانون والعدل والمساواه ..وقريبا باذن الله تقام الدوله المدنيه الحديثه فى حضرموت والجنوب وهم قادرون على ذلك ولا ينقصهم شئا من الحكمه والرحمه وسداد الرأى .. ويتركوا صنعاء وما حولها لكل جنرال وشيخ قبيلى وهم فى مطابخهم و على موائدهم فلا يفتنون .. افبعد هذا الحديث ينكرون او يمكرون ؟ اللهم قيض لنا من الأمة رجالا بهم ترد المظالم والحقوق والارض والسلطة فى حضرموت والجنوب وأن يردوا كيد المستتعمر الباغى الظالم وان تتتحقق آمال وتطلعات الشعوب فى اقامة دولتها المدنية المستقرة .