اكتب كلماتي وانا ارتجف خجلاً يستحي قلمي ان يخط هذه السطور التي لا تتعدا الاحرف المترابطة التي ستتحول الى كلمات نازفة لا ادري بماذا ابدأ هل احكي قصه خنوع وذل وعار هل اروي لكم عن اطفال غزة وكيف يقتلون بدم بارد هل احصي لكم سكان الوطن العربي الذين تجاوزوا ال200مليون واكثر هل احصي لكم عدد المسلمين الذين تعدوا المليار ام اروي لكم حديث رسول الله الذي يوصف حقيقة مانحن فيه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَتَدَاعَى الأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا ، قُلْنَا : مِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : لا ، أَنْتُم يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ ، يَنْزَعُ اللَّهُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ ، قِيلَ : وَمَا الْوَهَنُ ؟ قَالَ : حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ " بأبي انته وامي يا رسول الله فعلاً وصلنا الى مرحلة متقدمة جداً من الضعف والوهن رغم كثرت عددنا وعدتنا وتركنا نساء واطفال يدافعون عن شرفنا وعزتنا التي ضاعت كم تزلزني تلك الاصوات وذاك النحيب . كم تمنيت ان ادفن في مكاني عندما اسمعها وان لا اكون بين الاحياء انما بين الاموات كم حركت مشاعري واجهشت بالبكاء اكثر من مره لم ابكي ثائراً بما اسمعه ولكني ابكي ندماً على انني لم استطع ان اعمل شيء تجاههم ابكي لأنني لم استطع ان امسح دموع طفل فقد امه وقتل اخوته امام عينيه لأني لم استطع ان امد يدي لذاك الانسان الذي تحت الانقاض لخرجه من مكانه لذلك قررت البكاء وحين اتوقف عن ذلك البكاء اعود بالذاكرة الى واقعنا الذي نعيشه وما نمر به في الجنوب من صراعات ان جاز ان نسميها صراعات رغم اعتقادي انها ليست صراعات بمعناه المعروف فهي مجرد فقاعات مناكفات خلافات تعدوا كونها حب للظهور وتنافس على منصات ونرجسية ذاتيه مقيته . سؤالي الى القيادات الجنوبية لما لا تتركوا تلك الخلافات المقيتة وتتوحدوا في قيادة واحدة فما يحدث في غزة وصمود اهلها اولى لكم ان تتخذوا منه الدروس والعبر فلديكم شعب نذر ماله ونفسه وولده للتضحية لأجل قضيته العادلة ولم يتبقى الان ان تقودوا هذا الشعب نحو الخلاص ولن اخجل ان قلتها ان اربعة مليون جنوبي قد توحدوا في سبيل قضيتهم وقيادة لم يتجاوز عدد بضع افراد لم تستطع ان تجتمع على طاولة واحدة ونبذ خلا فاتها فمتى سوف تتوحد ومتى سننصر اهلنا في غزة ضد الة القمع الصهيونية البربرية .