يظل غامضا مايحصل في وادي حضرموت هذه الأيام من لعبة القط والفأر بين القوات المسلحة وما يسمى ( تنظيم القاعدة)و لم ترسوا وسائل الإعلام اليمنية على بر على تسميتهم فالبعض يصفهم ب( الجماعات المسلحة ) وآخر (بالتكفيريين) والإعلام الحكومي تارة يطلق عليهم (تنظيم القاعدة )وتارة أخرى (أنصار الشريعة). تعددت الأسماء والإرهاب واحد يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي وإثناء مرور قوات اللواء 135 مشاه شهدت مدينه القطن وهي المدينة التي تتوسط وادي حضرت إطلاق نار كثيف وترديد شعار( بالروح والدم نفديك يايمن) كان الجنود يطلقون النار من مختلف الاسلحه ويهتفون بحماس من كان شاهد على الموقف توقع ان الروح الوطنية للجنود وحماسهم المنقطع النظير لن يذهب سدى بل إن كثافة النيران تسببت في إجهاض عدد من النسوة من شدة الخوف وتضرر منها عدد من كبار السن نتيجة ارتفاع ضغط الدم.
ناهيك عن الحالات النفسية التي أصابت الأطفال كان يوما مرعبا وكانت الذخيرة التي ذابت في سماء مدينة القطن كفيلة بدحر العدو الصهيوني عن غزة بفلسطين .وكانت المفاجأة أن تصحو (القطن)يوم الخميس لتجد شوارعها وجولاتها تحت سيطرة تلك الجماعات التي أشعلت النيران في عدد من المباني الحكومية ونهبت البنوك نهارا جهارا . الأمر الذي أثار كثيرا من الشكوك من أين يأتي هؤلاء هل ينزلون من السماء أنهم يتمركزون في مدينه تتوسط وادي حضرموت فمن أين مروا .
هل لديهم أنفاق تحت الأرض ،مع العلم أنهم يستقلون سيارات من طرازا ت جديدة ويحملون أسلحتهم في وضح النهار ثم يأتي السؤال الأكبر، في يوم الجمعة أقاموا نقطة تفتيش في جولة حوطه شبام واسروا قرابة أل 14 فردا من الجنود كانوا يستقلون إحدى حافلات النقل الجماعي وأعدموهم فكيف عرفوهم بالاسم في الوقت الذي تصرف فيه تذاكر السفر دون الحاجة إلى بطاقة الهوية وفي رواية أخرى يقال أنهم حوثيون ،كيف يتم ذلك هل الجيش مخترق !
ام إن مايجري تصفية حسابات على تراب حضرموت وتدمير لبنيتها التحتية فكيف غفلت الألوية العسكرية المرابطة في الوادي وتركت فراغا لمثل هذه الجرائم الشنيعة وما يهمنا هنا ان هنالك قتلى وأسرى من أفراد التنظيم او الجماعة المسلحة سمها كما تشاء لماذا تتكتم عليهم الدولة من حقنا كمواطنين أن نعرف أسماء هؤلاء وجنسياتهم وان نستمع إلى اعترافاتهم وحديثهم عبر شاشات التلفزة إلى أي تنظيم ينتمون وأي أفكار يحملون ومن يدعمهم وان يتلقون تدريباتهم وكيف دخلوا اليمن إذا كانوا من الأجانب و..و..الخ ونحن في انتظار وضع النقاط على الحروف وبشفافية مطلقة لماذا يتم استهداف منيحة الأطفال كما وصفها الشاعر المحضار حين قال :((بشيش على أم اللبن ومنيحة الأطفال تحملت شيء فوق طاقتها من الأحمال ))