قال حاكم محافظة لحج السيد احمد عبدالله المجيدي ان الحرب الظالمة والمدمرة في 94م قادت اليمن إلى مفترق طرق يبعد الوحدة عن مشروعها العصري المتقدم مؤكدا أنها جعلت الجنوب الذي ذهب إلى الوحدة شعبا ودولة وثروة برضاء نفسه وطوعية ضحية لمن وضع السياسات الخاطئة . وكان المجيدي يتحدث خلال حفل اقامته الحكومة المحلية بلحج أمس في ذكرى الاتحاد بين شمال اليمن وجنوبه مشيرا إلى الأوضاع التي خلفتها حرب صيف 1994 ترجمت بعد سنين من الغبن والظلم بانفجار الغضب والثورة الحراك الجنوبي السلمي لكنه قال انه يحس بالاسف كون ان قيادة الحراك تتخبط ولا تعرف إلى أين تسير .
وقال المجيدي في كلمته ان الاحتفال بعيدنا الوطني ال 22 من مايو للوحدة اليمنية التي هي تاج على الرؤوس في عصر التفكك والانهيار ينبغي لنا ان نتصارح في إيضاح الحقيقة كما هي ونحن نقلب صفحات التاريخ لنرى بأم أعيننا ان الوحدة اليمنية حلم اليمنيين وطوق نجاتهم إلى حياة مثلى وأفضل مما كان سائد في الشطرين آنذاك .
وأضاف بالقول :"ان الحرب الظالمة والمدمرة في 94م قادتنا إلى مفترق طرق يبعد الوحدة عن مشروعها العصري المتقدم ويقدم الجنوب الذي ذهب إلى الوحدة شعبا ودولة وثروة برضاء نفسه وطوعية ضحية على من وضع السياسات الخاطئة وهو ما ترجمة بعد سنين من الغبن والظلم انفجار الغضب والثورة الحراك الجنوبي السلمي والذي يؤسفني هنا ان هذه القيادة لهذا الحراك تتخبط ولا تعرف إلى أين تسير وهو ما أدى في شقة الأخر من قيام الثورة الشعبية الشبابية السلمية في المحافظات الشمالية .
وأكد المجيدي على الشعور بالمسئولية التاريخية إزاء ما حدث كلا من موقعه للعودة بالمشروع الكبير إلى حيث ان يكون مشروعا للدولة العصرية المتطورة تضمن الأمن والأمان والمستقبل المضمون لكل الأجيال ناقدين ومصححين كل الأخطاء التي ارتكبت وفي المقدمة بحق أبناء الجنوب والاعتراف بعدالة قضيتهم وان لانحمل الوحدة بمدلولها الوطني والديني والإنساني أخطاء الآخرين مهما كانت مواقعهم ومسئولياتهم .
وأشار ان الفترة الماضية التي مرت بها المحافظة لهي فترة حرجة ومضطربة وعاصفة لن نالوا جهدا في الحفاظ على هذه المحافظة التي هي بمثابة القلب النابض للوطن اليمني .
وقال لقد اثبت أبناء المحافظة إدراكهم لحجم المؤامرة الإرهابية ومدى مقدرتهم وبسالتهم للتصدي لأرباب التطرف والغلو والإرهاب مع أخوانهم في القوات المسلحة والأمن وبدعم من الله والتفاف أبناء المحافظة واجتزنا العديد من الصعاب والمصائب وسنظل على طريق العمل وتجاوز هذه المحنة .
ووجه المجيدي في كلمته الدعوة للإخوة الذين غرر بهم من قبل من وصفها بالجماعات الشريرة العودة إلى جادة الصواب معلن استعداد المحافظة لاحتضانهم وتسهيل سبل العيش لهم في امن وأمان بين أهلهم وذويهم وأسرهم.
وعن المبادرة الخليجية قال المجيدي لقد أراد الله سبحانه وتعالى ان يعود اليمنيين إلى جادة الصواب والى حكمتهم فجاء التوافق بدعم من الأشقاء والأصدقاء في المبادرة الخليجية والياتها المزمنة مطالبا الشعب بالالتفاف حول القيادة السياسية لتنفيذ المبادرة والتي اعتبرها المجيدي جسر للعبور إلى الدولة ألحديثه .
وقال ان المهمة الأساسية ضمن بنود المبادرة هي الإسراع بهيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية بما يتلاءم وشكل ومضمون الدولة المنشودة وإجراء الحوار الوطني الشامل الذي يضع العلاج الناجح لكل قضايا الوطن العالقة وفي مقدمتها القضية الجنوبية بالرؤى والمزايا التي يراها العقلاء من أبناء الجنوب خاصة وعقلاء اليمن عامة .
واختتم كلمته بالقول أننا نحيي الدور الجسور للمقاومة الشعبية ونترحم على الشهداء وتدعوا الله ان يعجل بالشفاء للجرحى في أبينولحج والتي تصدى أبنائها لهذه العصابات جنبا إلى جنب مع أخوانهم في القوات المسلحة والأمن مؤكدا على النصر على هذه الجماعات ليعود الأمن والاستقرار إلى ربوع وطننا اليمني الحبيب.