قررت أن اشطح بخيالي و افترض بان العدانية قرروا بان الكيل قد طفح و ان الوقت قد حان لفرض سيطرتهم و أخذ زمام الأمور بأيديهم في تسيير و إدارة مدينتهم الذي تغيرت الى الاسوء في الأربعين سنة الماضية. عدن أضحت غنيمة لكل من قرر ان يقتطع شقفة من أراضيها و شواطئها و كرامتها، عدن عانت قبل الوحدة، و تدهورت و خٰرِبت بعد الوحدة. بقاء عدن تحت مسمى الوحدة يعني الدمار الشامل و انهيار و اختفاء ما تبقى من مظاهر هذه المدينة العريقة التي قبلت كل طيب و سيء و تنكر لها الكثير من الجاحدين الذين اواتهم و اكرمتهم و اثرتهم. عدن مُحاطة بمجاميع العنف هو دستورها، و لهذا لا تتوقع ان يعاملوك بأسلوب اخر غير العنف، اما ان يتحولوا و يستعملوا الأسلوب العدني في المعاملة و اما ان تتحول عدن و تستعمل أسلوبهم، و سأترك الخيار لكم.
فلنفترض بأن هناك عدني لديه المقدرة القيادية و الإدارية استطاع ان يلهم عدن و محبيها بان الوقت قد حان لتأسيس قوة عسكرية تدافع عن عدن بنفس الأسلوب الذي يتبعه الأخرين، الا تعتقدوا بان ذلك سيقلب ميازين القوى رأسا على عقب. عندما تكون قوي سيفكر الكثير قبل ان يبدؤا الدخول في حرب معك. العدانية ذو العقلية القديمة ماتت، و البقية شاخت، و الجيل الجديد في عمر ال أربعين سنة و ما تحت، عقليته غير عقلية أبويه، انه الجيل الذي رأى أبويه تتمرط و تتبهدل على مدى أربعين عام.
لا عدن تقدمت و لا الذي دمروا عدن تقدموا، بل سحبوا عدن الى الحضيض، التخلف و التأخر يتم بصورة أسرع من التقدم. لابد من حل، و الحل الأمثل هو الذي سيختاره ابناء عدن.
لابد من تشكيل قوة تسمى "قوة دفاع عدن" (Aden Defence Force), عملوها من هم أفقر و اجهل من العدانية و كل شيء يبدء بفكرة و تذكروا بان الفكرة تسبق العمل.
عدن مدينة قوية و مستقرة و عاصمة لجنوب فدرالي قوي سيجلب الخير لكل المنطقة.