عاد مجدداً رئيس الجمهورية رافعاً راية الحوار ومبادراتً جنبت اليمن ويلات الحروب التي لن تترك أخضراً أو يابس ..المشير عبد ربه منصور هادي عرف بالرجل العسكري الصارم، والذي سمعنا عنه الكثير في صولاته وجولاته ضد الاستعمار وفي الوحدة اليمنية مرورا بتحمل مسئولية الوطن في وقتً ترك الوطن ممزقاً، فجاء الرئيس هادي وتنفس اليمنيون الصعداء، وحمل الوطن على عاتقه بعيدا عن الحسابات الضيقة التي تجعل من اليمن مرتعاً لأولئك المتربصين بالمنجزات الوطنية وتراث اليمن الماضي والحاضر وصولاً لمستقبلً أفضل . فخامة المشير كالعادة حينما عرفنا منه الكثير في وقتاً وأياماً قد مضت وتعلمنا منه كيف نبني اليمن ليس بالغة السلاح، ثم ليس بالغة القوة، ثم ليس بالغة التشنج، وإنما بالغة الحوار.. أن فخامة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي لجأ إلى العقل وأسقط مخطط الدمار والعبث باليمن في حرباً كان يتربص وينتظرها أعداء الوطن، وأطلق المبادرة الوطنية الرئاسية التي جاءت بحكمة فخامته ودراسة معقولة ومبادرةً ترضي جميع الأطراف دون تمييز.
فكانت المبادرة الوطنية دليل على من يشكك بان اليمن بقيادته ليسوا أصحاب قرار ولا بيدهم الحكم فمثل هذه المبادرة جعلت أولئك المتربصون بشخص الرئيس ضعفاء وكلامهم لا يسمن ولا يغني من جوع، وتعد هذه المبادرة ملبية لمطالب الشعب اليمني وتجنب اليمن الفوضى والعبث بالمنجزات الوطنية، فيما بوركت إطلاق هذه المبادرة الوطنية من قبل دول الجوار والمجتمع الدولي، وعرف الجميع أن الرئيس هادي هو من يحكم ولا ينتظر قرار أحد .
الكثير منكم سيقول دائما ما تلجأ إلى تفخيم الأحداث واصفاً الرئيس هادي بأجمل الجمل باحثً عن تلميع لفخامته، خسئت أفكاركم ليس هجوماً مني أو ترفع بل لأني أعلم أن الرئيس هادي يستحق الكثير، فقد جنب اليمنيون ما تعايش معه السوريون، ثم جنب اليمنيون ما تعايش معه الليبيون، ثم جنب اليمنيون ما تعايش معه العراقيون، أن الرئيس هادي في هذه المبادرة اسقط الورقة الأخيرة على أعداء الوطن ورسم طريقاً جديداً نحو السير باليمن إلى بر الآمان، فهنيئاً لكم يا شعبنا هذا القائد ذات العقل المتزن والذي يقاس بحجم الوطن .
لن تقف كلماتي عند هذه السطور، وبالعودة إلى مضمون هذه المبادرة التي أعلنت عن تشكيل حكومةً وطنية ورفع المظاهر المسلحة لدى الحوثيين وتسليم محافظة عمران ومشاركة جميع المكونات في الحكومة القادمة إلى جانب تخفيض شراء المشتقات النفطية 500 ريال، فأصبحت سعر مادة الديزل 3400 ريال بدلا عن 3900 ريال، فيما سعر البترول 3500 ريال بدلا عن 4000 ريال ، كل ذلك ضرب الحوثي به عرض الحائط وكشف الرئيس هادي مخطط الحوثي وجعلهم في زاوية ضيقة ورمى الكرة في ملعبهم .
فالحوثي كالعادة يرفض المشاركة في حكومة وحدة وطنية ويرفض مبادرة الرئيس في وقت جاءت المبادرة لتجنيب اليمن وشعبه المغلوب على أمره ويلات الحروب التي يدعوا لها الحوثي برفضه المستمر لكل ما يقوم به الرئيس هادي لتجنيب اليمن حرب أهلية تجرف الأحياء والأموات..حنكة هادي المشير والرئيس وفخامته جعلت الحوثي أكثراً فأكثر في زاويةً ضيقة، وكلما نطق هادي قلة مفعول قوى شر، وكلما تقدم هادي تراجعت وتلاشت قوى الشر، فالوطن له رجالاً تحميه والرجال يقاسون بحجم الوطن، فحنكة الرئيس هادي حكايةً يسطّرُها التاريخ وتقاس بحجم الوطن .