في مقالي هذا اليوم لا انخرط للوجه السياسي أو كل ما يدور في اليمن ولكن أكثر ما هز مشاعر وجداني هي قصة حقيقة وواقعية وهي قصة وكفاح الزميل الصحفي "محمد المسيحي "ذاك الولد الصغير في عمرة والكبير بطرحة ومقالاته وتقاريره اللاذعة،وهي تشبه قصص العظماء في الأساطير الخرافية فلم يكن سليل شيخ ذو مال وسلطة عظماء حتى انه أرسله إلى أرقى الجامعات ليكون صحافي مشهور بل انه سليل رجل معاق اختطفه الموت وهذا الولد في نعومة أظافرة لتتبعه حينها امة الحنونة والعطوفة علية وهو طالب في المدرسة الابتدائية ليصبح هذا الولد شريد دون عائل وكأنه مقطوع من شجرة لا يجد من يلهمه للتعليم لا من كبير ولا من صغير ولكن قوة العزيمة والصبر والتحلي بالأخلاق هي من أعطت هذا الولد بالإبحار في عالم أخر ليكون حينها ذو علم ومعرفة،وبهذا بعد أن أصبح هذا الولد يتيم الأبوين ولم يجد من يدعمه في تعليمة لكن الخيرين كثير ومن شجعه في تعليمة حتى أن احد الخيرين اعتبره بمثابة الولد وكان له الأب الحنون في التعليم والتشجيع وكان حينها في الدراسة الابتدائية والأساسية والثانوية يتحصل هذا الولد على المراتب الأولى على مستوى الطلاب وكل المدارس التي انتسب إليها رغم عدم وجود من يدفعه به مثل الأب والأم إلا انه وجد نفسه أفضل ممن لدية الأبوين فاكتسب الأخلاق والذكاء وكان يضرب به المثل في هذان الخصلتان الأخلاق والذكاء فأكثر الأبناء في عموم المنطقة ومن عرفة في ذلك الوقت يتمنى أن يصل إلى ما وصل إليه هذا الولد الخلوق ،وهنا ولقوة الشخصية في هذا الولد وحنكته وجدها فرصة ليواصل تعليمة الجامعي وانطلق إلى كلية الآداب واتخذ له تخصصا وهو قسم الصحافة ليكون قلمه ذهبي ويرهب الكثير من الناس ،فكل أطروحاته الصحفية تفوق مشاهير الصحفيين في البلد لدية هاجس وحس وشعور تجاه ما يدور في مديريته وما يعانيه أهلها الطيبين فشمر عن ساعده ليكشف معاناتهم لكن هذا لم يعجب كبار القوم الذين فرطوا فيها،حتى وصلت تلك المديرية أنها لا تشبه باقي المديريات وكأن من يقطنها عجائز بائسات وليس رجال صناديد يسموا أنفسهم بآل صبيح،وعندما أنبرا هذا القلم الجري ليفضح ما في المديرية من عجائب تفوق الخيال استشاطوا هؤلاء المشايخ والوجهاء والأعيان والمسئولين في عموم مناطق المديرية المترامية الأطراف لكشف عوراتهم المخزية أمام كل الناس في البلد وبدوا يشنوا حملاتهم التحريضية والتشويهية تجاه هذا الصحفي الصغير في عمرة والكبير بطرحة ومقالاته وتقاريره اللاذعة . وهنا ومن خلال هذا المنبر الإعلامي أوجه دعوتي لكل شباب المديرية بشكل عام أن يقفوا صفا واحدا دفاعا عن هذا الولد الذي يمثلهم ويمثل جيلهم المتعلم والمستنير تجاه ذلك الجيل الاخجف والأهبل والجبان والذي وصلت فيه المديرية إلى ما وصلت إليه من بؤس وحرمان وتعاسة في العيش وهم يسموا أنفسهم رجال ومشايخ وذو انتماء للصبيحي الأصيل.