الجميل في اليمنيين ان طموحاتهم لا سقوف لها "اللامحدوده" لكنها غالباً غير منطقية فمثلا هناك من يطمح ان يكون رئيس للجمهورية وهذا امر مكفول له كيمني دستوراً وقانوناً لكنه في المقابل تجده لا يملك من المؤهلات ليكون رئيساً سوى انه "معفط" "غبي" فاشل في حياته لم يحقق لنفسه ادنى نجاح يذكر حتى يُضمنها في برنامجه الانتخابي ليظلل بها الناس.. بل لا يفقه في شروط تولي رئاسة الجمهورية! اذ يعتقد ان منصب رئيس الجمهورية ليس الا جاه وتسلط وآمر وناهي وترف وبذخ ولا ينظر على انه مسؤولية كبيرة محملة على عاتقه تتطلب كفاءة وخوف من الله تعالى.! وهكذا ثمة اشخاص يطمحون ان يكونوا رؤساء وزراء ووزراء في الحكومة لذات الاغراض التي ذُكرت آنفاً وبنفس الطموح المجرد من المؤهلات والكفاءة والفشل الذي يعتريه ومع ذلك لا يخجلوا فيقدمون انفسهم كمرشحين لتولي تلك المناصب ..! بالتالي ثلة منهم يريدون يكونوا رؤساء وثلة رؤساء وزراء وثلة وزراء ورؤساء مؤسسات وهيئات ووكلاء وزارات ومدراء عموم ومدراء ادارات ورؤساء اقسام ووو...وفي الاخير نكتشف انه ماعاد فيش رعيه يتميدروا عليهم..!! طيب ..مافيش مشكلة ان تكون مسؤولاً لكن يجب ان تكون قدها وتملئ الكرسي الذي ستقعد عليه ولديك رصيد وطني وايجابي قدمته في موقعك السابق ومشهود على ارض الواقع وليس على وسائل الاعلام ومواقع الاخبار.. المسؤولية ليست غنيمة ومغنم تُستغل لمنافع شخصية كما عودنا مسؤولينا السابقين والحاليين في ادارة اجهزة الدولة حتى ان الناس يتمنوا يكونوا مسؤولين في السلطة "الذي يسوى والذي ما يسواش" وانما مغرم وهم يتحمل المسؤول اي قصور واختلالات في اداء المهام المنوطة به تجاه المواطنين ومعرض للمسائلة والمحاسبة والمحاكمة العادلة.! في بلدان العالم المتقدم من ينال منصباً في اجهزة الدولة أياً كان الموقع واهميته لا ينهال عليه اصدقائه وزملاءه واسرته ليهنئوه ويباركوا له الثقة وترصع الجرائد بالتهاني من هذا وذاك بل العكس يرثون لحاله ويدعون له بان يوفقه الرب وينظرون اليه من زاوية "المودف" كما في كلامنا الدارج الى حد يشعرون ذلك المسؤول بانه في موقع اما ان يكون او لا يكون ..واما خلف القضابان او مكرم مشكور معزز على ما قدمه لمجتمعه ككل..! والمسؤولية لا تدار بمزاجية المسؤول او من هو أعلى منه وانما وفقاً للقوانين الشرعة واللوائح المقرة لدى الجهة القائم عليها.. فما لدينا من نموذج سيئ للمسؤولية وادارتها لا يعتمل في دولة موزنبيق.!