يشارك الفنان السوري علي فرزات برسوماته الكاريكاتورية في مهرجان "وطن يتفتح في الحرية" المقام في العاصمة القطرية الدوحة، رغم التهديدات المتواصلة من الأجهزة الأمنية السورية والاعتداء عليه في دمشق بعد انتقاده الرئيس السوري بشار الأسد في لوحاته.كان فرزات قد تعرض للتعذيب لساعات طويلة، ثم ألقي الى جانب إحدى طرق دمشق عقاباً له على صنع يديه لرسومات تنتقد الرئيس السوري بشار الأسد. وشرح فرزات كيفية الاعتداء عليه وتعذيبه قائلاً: "قاموا بكسر يدي وتحديدا 3 أصابع من يدي التي أرسم بها لوحاتي".وهذا التعذيب لم يمنع فرزات من معانقة ريشته مرة أخرى، وإن لم تشف أصابعه تماما، وإنما بنسبة 95% فقط.وأضاف فرزات، وهو واقف بين رسوماته الكاريكاتورية في الدوحة، أن شيئاً لن يحول بينه وبين نقش المزيد منها وإن كان الخوف قائلاً: "لوكان هناك بقايا خوف من الاعتداء فقد تبخرت".
ويرى فرزات في لوحاته التي رسمها قبل اندلاع الثورة السورية بثلاثة أشهر وكسرت حاجز الخوف لدى الناس أهمية تنبع من النقد المباح الذي لا يرى مبرراً لعقابه عليه.وتوقع فرزات أن النصر حليف الثورة السورية التي حسمت أمرها بكسر حاجز الخوف لدى الناس.وعلى الرغم من تشرده عن وطنه وما تعرض له من تعذيب يرى فرزات أن يوم العودة إلى سوريا ما بعد الأسد بات قريباً.