أن رغيتنا الشديدة للانعتاق والاستقلال والحرية والعيش بكرامة وتحرير الوطن واحتضان المجد والشرف والثأر لجنوبنا وهويتنا المقدسة من تلاعب القوى بها وتزييفها ولطمس معالم الحضارة وتاريخنا العريق، أن المنطق والعقل يحتم علينا اليوم ضرورة تصحيح الأخطاء لتلافي المخاطر التي حولنا، فمن منطلق الحرص والخوف والحلُّم أضع اليوم بين ايدي أخواني واخواتي أصل العقبةٌ والمعضلة التي أخرتنا وإضاعة مجهودنا ودماء أبنائنا الطاهرة التي أرُيقت على ثرى وطننا المكلوم و للعقم الواقع اليوم في ثورتنا ، - مشكلتنا ..! قيادةً كبيرة كثيرة مشتتة ومتناثرة تحتكم وترتهن لأبعاد مختلفة ولتواريخ قديمة ولنظريات سحيقة عتيقة لم يعد لها جدوى اليوم . وجدتُ نفسي والكثير من أخوتي بالجنوب نتسأل حائرون ؟ من الذي سيقود المرحلة من البطل الذي سيتحمل المسؤولية الكاملة من الرجل الشجاع الذي سيتقدم الصفوف لمواجهة تلك الظروف من القائد الذي يستحق الفداء بأرواحنا أذا أقترب منه خبثٌ أو مكروه حاول الاقتراب منه من الرجل الحكيم المجرد من الأناء الذكي الفطين المنتشل(انتشال الثورة والثوار من الظلام المصطنع عمداً) لتشتت الثورة وتوهانها ولتبقى في سديم كذاك السديم الذي يعبث بالمجرات ولا يجد أحداً تفسيراً لهُ ،، - عبرةٌ .. أن الحياة الطبيعية لمستعمرة النحل تعتمد كلياُ في منظومتها الحيوية , وفي طريقة عيشها وتكاثرها ك ممالك ومستعمرات العيش تحت ضل ملكٌ واحد فقط ، وفي حالة أنجاب ملوكً أخرين والمستعمرة مصابة بالوهن والضعف فأنها تقتلها لكي لا تتشتت المستعمرة وتتفرق وتضعف وتموت أخيراً بعكس واوقات قوتها وصلابة مستعمرتها ,, - أفق الحل .. أن إيماننا يجب أن يكون في قرارة أنفسنا بأنه لا يوجد بالعالم شخصً كامل ولا يوجد أنسان في هذا الزمان ليست له سلبيات في شخصيته أو في أفكاره أو في نهجةُ المتبع ، وفي المقابل هناك نواحي كثيرة وإيجابيات كبيرة تختلف من قائد الى أخر فمن تجتمع علية الغالبية يجب ان تجتمع علية كل الفئات من عامة الشعب ومن تغلبه الأناء وحب الذات يجب أن تنفض الجموع من حولة ويجب أن نرجح لغة العقل المنطق والمصلحة يا أحرار الجنوب فالزمن لن يعيد نفسه والفرص لن تتكرر لكي نجرب الجميع ونحاول تشجيع كل قائد ، حقيقةً لفتت نظري جملة قالها العضو السياسي لجماعة انصار الله علي البخيتي في لقاءً معه في احدى القنوات التلفزيونية حين قال ( نتجت في الآونة الاخير كتلتين سياسيتين كبيرتين وهي الحراك الجنوبي وجماعة انصار الله ولأن الجنوبيون لم يجمعون على قائد واحد بقى حالهم مشتت ولم تستغل تلك الكتلة التغيرات وكبر حجمها بعكس انصار الله عندما اجمعوا كلهم على قائد سياسي واحد فنتج عنه هذا التكتل الكبير وصاحب كلمة مسموعة حسب ما يعنيه حديثة ) ان لدينا من القادة والكوادر الجنوبية النصيب الكبير وكلها مؤهلة ولا نزكي أحد منهم على أخر كلاً منهم سعى حسب رؤيته وقناعاته لتحقيق أهداف شعبنا الجنوبي الثائر . يا أحرار الجنوب يتحتم علينا اليوم اختيار قائدٌ واحدٌ فقط هذه الحقيقة التي نتهرب منها بل التي نجتنب التفكير فيها بسبب عوامل خبيثة صدرت لنا و انتماءات وتحزبات وطنية غلفتنا ووضعت غشاوة على أعيننا جعلتنا غير قادرون على تمييز الحقيقة ومتطلبات الوقت الراهن لنا ان العالم لن يمد يدية لشعب يحتكم لأكثر من رمزاً واحدا له وقائد ولن تتضح للعالم الرؤية الا متى ما ازلنا أمامهم العقبات ، الدول ولأحزاب الأجنبية تتحالف و تدعم ولتبذل أموال وأعلام والكثير من الجهد فلن نجد دولة ترمي أوراقها في خضم معترك سياسي غير واضحً ويقدم لها ضمانات مستقبلية لن تتقبل الأمم من حولنا فكرة التحالف مع قيادات كثيرة لثورة واحدة لدولة واحدة وشعب مزقته الولاءات الصغيرة أمام حلم الملايين . لذلك ستتحفظ الدول من حولنا عن مواقفها حتى يتم ترتيب الثورة ، ما ينتظرنا أبناء الجنوب هو قرار شجاع والعمل به ، اختيار رمزاً ومن المتواجدون في الداخل يمتلك المقومات والكفاءات مع تجاوزنا الجميع لكل العوائق الواهنة والزائفة التي قذفها الجهل في عقولنا وهي الانتماءات الضيقة والمناطقية العابثة والصغيرة أمام مستقبل الثورة والوطن وشعبها الصابر عن الاضطهاد والحرمان والاستعمار فأن الفرص لن تتاح فيما بعد .