صدق من الصدق شيمته في خطابه التاريخي بانتصار الشعب 21 سبتمبر الاغر ، انصاف الجنوبيين و اعطائهم حقوقهم العادلة يعيد اللحمة الوطنية، لان الحقيقة التي لا ينكرها الا جاحد ان القضية الجنوبية ولدت من رحم حرب صيف 94 م الظالمة، التخلص الكلي و الجذري من حكم امراء حرب و تكفير صيف 94 م يشكل المدخل الحقيقي لمعالجة كل القضايا الوطنية الشائكة ، من هذا المنظور يمثل انتصار 21 سبتمبر عيد اعيادنا الوطنية و تدشينا لعودة الشراكة الوطنية الجنوبية . مما لاشك فيه ان هناك بعض ضعاف النفوس من لا يريدون طي ملف ( القضية الجنوبية ) الذي اصبحت تجارته رائجة اقليميا ، على اعتبار المسألة بنسبه لذلك النفر ( ارتزاق ) مع الاعتذار للقارئ الكريم لاستخدام هذا اللفظ بعد فجر 21 سبتمبر الاغر ، الحقيقة المرة ان هنالك اشباه رجال افسدهم ( المال السياسي ) و اخصى الروح الوطنية في ضمائرهم . ثورة 18 آب / اغسطس انتصرت للقيم الوطنية في وثيقة (السلم والشراكة الوطنية) وبالتالي على الجميع في الجنوب قبل الشمال الالتفاف حولها، ما حدث 26 / 9 / 62 م و ما بعد 30 / 11 / 67 م – رغم حسن نوايا ثوارها – حاله عبثت فيها الاصابع الدولية والإقليمية مما غيب السيادة واعاق التقدم، وثيقة استقلال 21 سبتمبر الاغر صناعة وطنيه 100 % وبالتالي كل الاحرار الرافضين للعمالة للخارج يناضلون من اجل تحويلها إلى واقع معاش . نعم ان اوان طي كل ملفات الماضي بروح التصالح والتسامح ، الوطن بعد 21 سبتمبر الاغر يتسع لكل ابناءه في كرامه وعزة و استقلال وطني كامل غير منقوص ، المتاجرة بالقضايا الوطنية و التسكع بها في عواصم الجوار خيانة وطنية ومهنة غير شريفة، اليمنيون خرجوا للساحات الثورية رفضا للعمالة و الوصاية و المبادرات الخارجية المنتقصة للسيادة الوطنية من المهرة الى صعده ، لذلك من استعاد السيادة لن يسمح بالمتاجرة بالقضايا الوطنية العادلة و في مقدمتها ( القضية الجنوبية ) على ابواب السفارات و عواصم الجوار و من كذب جرب .