أثارت قضية خلاف الفنانة السورية "ديما بياعة" مع مواطنتها "نسرين طافش" مؤخراً فضول الرأي العام العربي، فبعد أن تبادلتا التصريحات النارية، حاورت "إيلاف" الفنانة "بياعة" للوقوف على تفاصيل الخلاف بينهما، فأجابت: "أعتقد أن الرأي العام العربي قد فهم كل جوانب هذا الخلاف من خلال تصريحاتي السابقة، ولا أريد الخوض في تفاصيل هذه المشكلة مجدداً، لكن بشكل عام كانت هناك بعض المواقف التي صدرت من قبل نسرين بحقي دفعتني للرد على ما كان يصلني من كلامٍ قالته ضدي. لقد أساءت لي بكلام خاطئ، نقله عنها بعض المقربين مني، فجاءت تصريحاتي كرد فعل على ما قالته عني حين شعرت بأن الوقت مناسباً للحديث عن هذه الأزمة". وتابعت: "أصبحت متزوجة ولدي أطفال وتصريحاتي ضد نسرين لم تكن من فراغ لأنه من الطبيعي أن أكون مسؤولة عن كلامي ولن أقوم بالتشهير بشيء لم يحدث، فكلامي يجب أن يكون دقيقاً، وأنا قدمت تصريحاتي حتى يعرف أبنائي الحقيقة كاملة وقت النضوج".
وأضافت متحدثة عن طليقها الفنان تيم حسن، فقالت: لم أتناول بكلامي أي إساءة ل"تيم" فعلاقتنا مازالت مستمرة إلى الآن، وهو والد أبنائي، وأنا بشكل عام لا ألومه لأنه في النهاية رجل، ولكن المرأة نفسها هي من تدفع الرجل لأشياء معينة، وفي النهاية أنا متزوجة الآن ولا أستطيع الحديث عن هذه القضية أكثر من ذلك".
وعلى الجانب الفني، رفضت "بياعة" الحديث عن تفاصيل وجوانب العمل السينمائي الجديد لحين وضوح ملامحه والبدء فيه- علماً أنه التجربة الأولى لها في السينما. وفي هذا السياق، أوضحت أسباب عدم وجود تجارب سينمائية سابقة لها قائلة: "عُرضت عليّ أعمالاً سينمائية كثيرة في سوريا، ولكنني كنت أعتذر عنها لأنها غير مناسبة لي كما أن التوقيت أيضاً لم يكن مناسباً. فالاختيارات السينمائية تحتاج لدقة كبيرة، لذلك قمت بتأجيل الخطوة لأجد العمل المناسب، كما أن السينما في سورية مختلفة، حيث أنها تُعتبر سينما مهرجانات، فأغلب مشكلة أفلامنا العربية هو الاقتباس، وبالتأكيد نحن لدينا أفكارنا المميزة للغاية ولابد من استثمارها.
وعن سبب اعتذارها عن مسلسل "علاقات خاصة" الذي يجمع نجوم ونجمات من الوطن العربي وكان من المقرر أن تؤدي دور البطولة فيه، أوضحت أنها اعتذرت لعلمها أن ظروف التصوير لا تناسبها لأن العمل ينتمي للدراما الطويلة التي تستغرق وقتاً طويلاً لتصويرها إلى جانب تصوير العمل في مناطق متفرقة بعيداً عن مقر إقامتها في دبي.
أما بالنسبة لعدم مشاركتها في الأعمال المصرية من قبل رغم الحضور القوي لنجوم ونجمات سوريا، أوضحت "بياعة" أن أعمالاً كثيرة عُرِضَت عليها في مصر منذ فترة طويلة، حيث كانت تواظب على حضور مهرجان "القاهرة السينمائي" في كل عام، مشيرةً لأنها في العام 2002 تلقت عرضاً لفيلم مع الفنان محمد هنيدي واعتذرت عنه لأنها كنت في بدايتها الفنية وكانت لديها ظروف مانعة من قبول العمل في ذلك التوقيت، واستدركت قائلة: ما لا يعرفه الجمهور عني هو أنني من أصول مصرية من ناحية الأب".
وأكملت رداً على سؤال عن النجوم الذين تتمنى العمل معهم، فقالت: اعتذرت من قبل عن مسلسل "ابن الأرندلي" مع الفنان الكبير يحي الفخراني، وكنت أتمنى العمل معه، ولا أستطيع أن أدخل بتسميات الفنانين الذين أتمنى العمل معهم لأن مصر مليئة بالنجوم المميزين على الساحة العربية والعالمية، وأنا بشكل عام أرحب بالتعاون مع اي فنان إذا وُجِدَت الفكرة المناسبة.
واختتمت "بياعة" حديثها عن تعيينها كسفيرة للنوايا الحسنة من جمعية "يبوس" موضحة أنها تتعامل مع الجمعيات الخيرية منذ فترة طويلة، حيث كنت واحدة من أعضاء جمعية "زيد بن حارث" في سوريا منذ العام 2000، وقالت: تبنيت طفلين من هذه الجمعية منذ ذلك الوقت.
وشددت على أنها لا تدعم أي جمعية خيرية قبل التدقيق بأمرها وصحة الجهة التي تصرف الأموال عليها، لأنها وقعت سابقاً بفخ الجمعيات المزيفة التي تأخذ الأموال لجيوب القيمين عليها، حيث قالت: لن أذكر هذه الجمعيات بالأسماء، أما فكرة تعييني كسفيرة للنوايا الحسنة من "يبوس" فجاءت بعد أن عرضت عليّ الجمعية أن يكون دعمي لها في العلن بعد تعاوني معها لفترة طويلة، وأنا سعيدة بذلك.