اتساءل احياناً وتخطفني الافكار بين استغراب وبين استعجاب وتأبى ملاكات عقلي ان تصدق كل ما اسمعه واراه بأم عيني فلقد تعالت الاصوات حتى اصابة سامعها بالصمم وكيلت الكلمات بين تخوين وقذف وتجريح لكل كلمات تتخذ من العقل طريقاً للنور للوصول الى الحقيقة الكاملة والمجردة التي يمكن ان تحتمل قدر اقل من الخطاء قد يتخيل من يقراءة هذه السطور انني قد اصابني نوعاً من الهذيان. قد يكون من يتخيل ذلك على حق انا بنفسي لم اعد اتخيل ما يدور فكيف لا ابن امي وابي وارضي وتربتي ان يتهمني بالخيانة والعمالة فكيف به ان يشحذ الهمم نحوي لا لشيء الا لأني قد فكرت ان ابني مستقبلاً واعداً مزدهراً يضمن لي ولهم عزةً وكرامة قد فقدت من سنين فمنذ ان دخلنا مؤتمر الحوار ونحن نسمع اصواتاً جنوبية تتهدد وتتوعد بالويل والثبور والعقاب العسير لكل من ذهب الى ذلك المكان او كما يحلوا للبعض ان يسميه المستنقع من اولائك النفر القليل الذين لا هم لهم غير محاولة وضع العصيان بين عجلات العربة لعرقلة تقدمها نحو الامام وتأتي الايام لتثبت صوابية ذلك القرار ومن كان بالأمس يطلق عليه رئيس دولة الاحتلال اثبت بانه اشجع واصدق من عرفناه فقد بذل هذا الرجل العديد والعديد من التضحيات في سبيل احقاق الحق وانكار الباطل ولا ينشئ فضل ذلك الانسان الا جاحد وناكر للجميل. فقد اثبتت الايام ان فخامة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي قد كان محقاً في اختيار مبدأ الحوار كسبيل لا رجعة عنه وكمبدأ انساني حقيقي تجسد على ارض الواقع وما كان قبل الحوار يعتبر من المحرمات ومن الكبائر الحديث فيه اصبح اثناء وبعد الحوار من الامور الطبيعية فمن كان يجرئ ان يهاجم تلك القوى المتنفذة في صنعاء ومن كان يجرئ ان يتحدث عن الشراكة في السلطة والثروة وغيرها من تلك الامور التي كان من الصعب ان يفكر احداً منا مجرد التفكير في ان يطرق الابواب لمناقشتها فجاء الحوار ليكسر كل تلك الحواجز ويغرس مداميك مستقبل جديد لمستقبل مشرق مزدهر.
وليحقق ابناء الجنوب مكاسب لا يمكن لا احد ان يغفلها او يتجاهلها فمضت القضية الجنوبية نحو الامام لصل الى العالمية ولتناقش على مستوى مجلس الامن الدولي وتتحول الى قضية سياسية بامتياز.
لا ندعي نحن من شاركنا في مؤتمر الحوار اننا شرف البطولة في ذلك ولكن كلمة حق تقال ان كان من يستحق ان يذكر له الفضل بعد الله سبحانه وتعالى هو فخامة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يستحق ان ينال هذا الشرف بجداره لما قدمة خدمة للقضية الجنوبية ولشعب الجنوب واقولها بأعلى صوت فلتخرس تلك الاصوات المريضة ولتتكمم تلك العقول التي لا تفقه ما تقول ونؤكد ولقد اكدناها مراراً وتكراراً اننا مع تنفيذ مخرجات الحوار نصاً وروحاً و سنقف واستكمال صياغة الدستور والاستفتاء عليه واقامة الدولة الاتحادية وسنقف الى جانب فخامة الرئيس وكيف لا نقف ونحن كلنا في نفس الصف وللحديث بقية.