مازلنا نتذكر جيداً تلك الخطابات والتصريحات والاعترافات النارية من ثوار التغيير في صنعاء قبل وأثناء وبعد ثورتهم ثورة التغيير تجاه القضية الجنوبية العادلة وكيف كأنه تتغير تصريحاتهم ومواقفهم مع مرور الزمن وتغير الأحداث على رأسهم منير الماوري وتوكل كرمان وعلي محسن الأحمر والقائمة طويلة جداً في البداية كانوا يقولون لا مقارنه للقضية الجنوبية سوى بالقضية الفلسطينية واعترفوا علنا بأن الجنوب تحت الاستعمار وعندما اقتربوا من إسقاط صالح قالوا نحن نحترم إرادة الشعب الجنوبي وسنوافق على أي حل يطرحه الشعب الجنوبي لا السياسيين الجنوبيين. وبعد إسقاط صالح كانوا أكثر اجحافا من صالح وكانوا يقولون لا يوجد قضيه جنوبيه وإنما قضية يمنية اما عند الحوار وفتح ملفات القضايا للحلول والمعالجات للأسف تعاملوا مع شعب الجنوب العظيم وقضيته العادلة بكل استحقار واستفزاز وقدموا حلول ومقترحات قبيحة ظالمه أكثر اجحافا وجحود تحت شعار حلول عادله بداية من تزوير ممثلين وهميين عن القضية الجنوبية واستخدام أشخاص جنوبيين موالين لهم ولأحزابهم وانتحال اسم الحراك الجنوبي في الحوار ثم جعلوا من القضية الجنوبية قضيه حقوقيه فقط ولم يفتحوا سوى ملف المظالم الحقوقية التي ارتكبه في حق المواطنين بعد اجتياح الجنوب في حرب الاجتياح الظالمة ثم انتهوا بالتعويضات العادلة حسب وصفهم لها الأكثر استحقارا واجحاف واستفزازا الممثلة بالمبلغ المالية السخيفة التي تم تحويلها لبعض المسرحين من الجيش الجنوبي والتي بلغة مائة ألف ريال يمني يعني أقل من خمس مائة دولار لكل فرد عن عشرون عاماً قضاها في الحرمان والقهر والإذلال متجاهلين قضية الوطن والهوية وملف الاستعمار وعدالة الحل للقضية الذي من الممكن تقديمه ك حلاً عادلاً للقضية الفلسطينية التي تم مقارنة القضية الجنوبية بها حسب مقارنتهم وتصريحاتهم .
وهاهم الحوثيين يرددون نفس الأسطوانة المشروخة ويعبرون على نفس السلالم التي عبر عليها من سبقهم عند إسقاط صالح والوصول إلى السلطة ويكررون نفس السيناريو البجح ونفس الأساليب والاستفزاز للمشاعر والاستحقار للشعوب وبكل فجور واجحاف ربما مع إدخال بعض التعديلات والتحديثات التي تتطلبها المرحلة الآنية . لا يعترفون بشي اسمه القضية الجنوبية كقضية وطن محتل حسب تصريحاتهم قبل وصولهم صنعاء ولن يعترفوا سواء بالمظالم الحقوقية فقط ولن يكون هذا الاعتراف إلا شكلي لمرحلة زمنيه فقط ولن يحترمون إرادة شعب الجنوب مهما صرحوا عبر وسائل الإعلام في المرحلة الآنية لأنها تصريحات انيه فقط قبل السيطرة على اليمن شماله وجنوبه كما سبق لهم ولمن سبقهم الاعتراف بوضع الجنوب كوطن تحت الاحتلال والاستعمار قبل الوصول الى صنعاء وكانه تلك الاعترافات والتصريحات مجرد شعارات انيه لمراحل زمنيه فقط، اما اذا وصلوا إلى خط النهاية وسيطروا على اليمن فلن يعترفوا بشي ربما حتى المظالم الحقوقية التي يتبجحون بها الآن وسيتم دفن كل الملفات بطرق وأساليب وكبركات سياسيه ملتويه. وربما سيكونون أكثر حنكة وذكاء عن من سبقهم ويقومون بإجراءات عملية على الأرض في الوقت الراهن أي قبل السيطرة على اليمن بأكمله مثل انتزاع بعض الأراضي والممتلكات من المتنفذين وإعادتها إلى أصحابها واعدة بعض المسرحين إلى وظائفهم بالذات الذين يلتزمون لهم بالولاء والطاعة وينفذون لهم مأربهم وتوجيهاتهم وسيتم شرائهم بدراهم معدودة تحت مسمى التعويض العادل لكي يتم استقطاب ما يستطيعون استقطابهم من الشخصيات والأفراد الذين أنهكهم الفقر بسبب سياسية التفقير والتجويع التي مورست في حق شعب الجنوب على مدى عقدين من الزمن ويكسبون التعاطف الشعبي في الجنوب والشمال وتعاطف الخارج أيضاً ويظهرون أنفسهم بأنهم أصحاب نوايا حسنه صادقين وجادين في حل القضية الجنوبية .