أعلن القيادي بالحراك الجنوبي، محمد علي أحمد، أن إعلان "مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي" سيتم في غضون اليومين المقبلين، بالتزامن مع استمرار الإعداد للفعالية التي من المقرر أن يقيمها أنصار الحراك في مدينة عدن الثلاثاء المقبل. ونسبت صحيفة (العربي الجديد) ل(أحمد) قوله في تصريحات خلال اجتماع ضم ممثلين عن فصائل الحراك في عدن، يوم السبت، إن "القضية الجنوبية بلغت المستوى الذي يضع الجميع، وبدون استثناء، أمام مسؤوليات وطنية"، وأضاف: "إننا في هذه اللحظة أمام منعطف خطير وهام نكون، نحن في الحراك، صانعي قرارنا لانتزاع حقنا في تقرير المصير واستعادة دولتنا الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة"، مؤكداً أن "هدفنا جميعاً الحرية واستعادة دولتنا الجنوبية".
وأشار أحمد إلى أن مضمون الوثائق والرؤى المقدمة من مختلف المكوّنات متقاربة، وأن "الجميع يقف على عتبة واحدة للانتقال بالجنوب الى دولة جديدة تطوي فيها صفحة الماضي"، معتبراً أن "الإعلان عن مجلس الانقاذ يشكل ضمانات أساسية لنجاح عملنا، وهو رسالة للمجتمع الإقليمي والدولي تؤكد مشروعية المطالب لشعب الجنوب وسيمكّننا من الوقوف صفاً واحداً للدفاع عن الجنوب أرضاً وشعباً من أي مخاطر". ورحّب المجتمعون، حسب بيان تلا الاجتماع، برسالة نائب الرئيس السابق، علي سالم البيض، إلى مجلس الأمن ومطالبته بالإشراف على "استفتاء" على الوحدة، في مؤشر على أن المجلس المزمع الإعلان عنه قد ينال تأييداً من فصيل البيض في الحراك. وذكرت الصحيفة ان (محمد علي أحمد) يعتبر من القيادات الجنوبية البارزة، ويمثّل جناحاً مقرّباً من الرئيس عبد ربه منصور هادي، وكان قد ترأس وفد الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني الذي انعقد في صنعاء العام الماضي، لكنه انسحب قبل اختتامه بسبب معارضته تقسيم الجنوب الى إقليمين، وإصراره على تقسيم اليمن إلى "شمال" و"جنوب". وقالت " من المتوقع أن يُعلن عن إشهار "مجلس الإنقاذ الجنوبي" في فعالية يحضّر الحراك لإقامتها الثلاثاء المقبل، تحت عنوان "مليونية الحسم" إحياءً للذكرى ال51 لثورة ال14 من أكتوبر/ تشرين الأول 1963 ضد الاستعمار البريطاني في جنوباليمن".