احتفظ الرئيس هادي بتماسك و قوة الجيش و الامن و اختزلها في شخصه ثم شرع في وضع جميع الاوراق على الطاولة واحكم وثاقها وأوهم الجميع انها في متناول ايديهم ،اوهم الحوثي ان صنعاء واليمن في يده وأوهم المخلوع صالح بانه سيعود لسدة الحكم وأوهم الجنوبيين ان الانفصال على الأبواب حتى تنظيم القاعدة لم يسلم من هذه السياسة المذهلة ، وسار كل طرف يلهث ويغني على ليلاه ويبذل من مخزونة كالذي يحفر وسط البحر وانكشفت مصادر الدعم الخارجي والداخلي بوضوح ،،، ضرب الحجر بأختها وتخلص من بعض خصومه السياسيين واستنزف مخزون ورصيد جميع التيارات المتنافرة الرافضة للتسوية ولمخرجات الحوار وكشف اوراقها وتركهم يلهثون خلف سراب ، ولم يسلم الخارج والاقليم من تلك السياسة ومن الابتزاز والتصادم ، واتوقع ان يستمر هادي في سياسته المذكورة حتى يتم تعبيد الطريق امام تنفيذ محرجات الحوار على الارض واتوقع ان يسلك الشعب والتيارات المتنافرة في نهاية المطاف طواعيتا" صوب تنفيذ المخرجات ويصل هادي الى مبتغاة باقل تكلفة ، فالوضع أشبه بفئران داخل كيس لف بهم هادي الفين لفة ثم فتح الكيس واخرجهم منه وهم زي السكران يترنحون دائخين من شدة الدوران ثم جمعهم بسهولة واعادهم مرة ثانية الى نفس الكيس ،والسؤال هل ما ذكرناه انفا" صنعته الصدفة ام صنعتها عبقرية لم نشعر بها . ختاما" اعتقد ان ما طرحته اقرب الى الحقيقة ولكن البعض لا تروق لهم الحقيقة ويخلطون اوراق القضية بالواقع الملوس على الارض ليتسنى لهم سوق تهم الخيانة للأخرين .