أعلنت فعالية الذكرى الواحد والخمسون لثورة أكتوبر عدداً من القرارات الفاعلة والحاسمة للتصعيد الثوري خلال المرحلة القادم، ولتنفيذ ذألك طالبت مكونات العمل الجماهيري المشاركة في الفعالية من خلال اعتصامها المصغر بتوحيد قيادات مكونات التحرير والاستقلال لتنفيذ قرارة الفعالية او تشكيلها قياده بديله من ميدان الاعتصام , لذلك تم التوافق بين جميع مكونات الاستقلال والتحرير والتوقيع على قيام هيئه تنسيقيه تمثل فيها جميع تلك القوى دون استثناء وجعل الباب مفتوحاً لانضمام أي قوى جديده تتوافق معها في الرؤى والهدف كان هذا الاتفاق بمثابة بادرة خير لاقت ترحيب واستحسان جميع الثوار وانصارهم في الميدان وأعطى لشعبنا بادرة امل في وحدة القيادة والإرادة الجنوبية وافتتاح صفحه نضاليه جديده في مرحله من مراحل التصعيد الثوري لاكن في اعتقادي ان مكونات المجلس الأعلى للحراك والثورة لم يروق لهم الامر ولم يكن توقيعهما الا تحت ضغط الاعتصام المصغر للشباب , واستشعروا ان هذا المكون الجديد (الهيئة التنسيقية ) سيسحب البساط من تحتهم مستقبلاً وسيخلق قياده جديده للمرحلة لا تمكنهم من الانفراد بالقرار كما كان في الماضي بل سينحصر دورهم في عكس إرادة مكونات الاعتصام في الساحات وجعل منهم مجرد أدوات عمل تشرع فعلهم الثوري والسياسي كيفما كان لذألك اختلقوا عملية الدمج وما جرى من خلافات بينهما لا عاقة عمل هيئة التنسيق ومنع قيامها ,مع ان هذا الامر هو جانب تنظيمي يخصهم ولا يعيق او يعلق عمل الهيئة التنسيقية لا كن مع الأسف مضت تلك القيادات في مسرحيتها الهزيلة بين الدمج القسري والانشقاق والانقلاب على بعضها البعض وانجرت بعض قياداتها لممارسة هوايتها في اثارة الناس وشدهم اليهم فأبعدونا عن فعاليات الثورة واعتصامات الثوار وشغلونا بترهاتهم ,فجمدوا فعلنا الثوري وجعلوا اعناق واعين الثوار مشرئبه اليهم وحالهم يقول(سدوا ...اختلفوا ...اجتمعوا ... قرروا ...الخ) وكان القضية قضيتهم لا قضية شعب ووطن متعلقة بتنفيذ قرارات الفعالية خلال مده زمنيه قصيره لا تتجاوز 30 نوفمبر 2014م بالطبع كان الهدف من هذه الحركة هو التخلص من الهيئة الجديدة وإعادة زمام الأمور الى ايدي تلك القوى لتتصرف بقرار الفعل الثوري وتوجهه كما تحب وتتخلص في نفس الوقت من أي التزام نحو الهيئة ودليلنا على ذألك ما جاء في بيان المجلس الجديد (مجلس الحراك الثوري ) من دعوه لجمعة الغضب يفترض ان تأتي دعوتها من الهيئة التنسيقية وليس من أي مكونات أخرى خاصه بعد اعلان تأسيسها والتوافق على عملها هذه الطريقة في اعتقادي هي نسخه مقلده مما تقوم به قوى النفوذ اليوم في اليمن لا غير لأن صنعاء أصبحت في الحقيقة ملهم الكثير من المكونات الثورة الجنوبية لتقليد بضاعتها السياسية , , وقد لا حضنا تلك الحركات في مسألة تشكيل حكومتهم واتفاقاتهم وخلق مثل هذه الإشكاليات للتخلص من التزام هنا او هناك او احتوى اخرين , مع ان ثورتهم ثورة تغيير وثورتنا ثورة تحرير الا ان البعض لا يفرق بين الامرين. اذن من وجهة نظري ما جرى في عدن ليس اكثر من انقلاب مارسته مكونات الحراك الرئيسية للانقلاب على الشباب والتخلص من الهيئة التنسيقية واجزم القول ان ذألك العمل يندرج ايضاً في اطار الحد من توسع الاعتصامات وتمددها بهدف احتوائها واضعافها لنفس في يعقوب وهذا ما لمسته في ساحات الاعتصام وما خلص اليه الكثير من المشاركين واثر على نفسيتهم بل ان الكثير منهم غادر الساحة لما أصيب به من احباط وتخبط فكري بسبب تلك التصرفات الصبيانية لتك القيادات لذألك أرى ان الخروج من هذا المأزق الثوري الخطير يكمن في الاتي:- 1- كف مكونات الحر اك عن خلط الأوراق بين الهيئة التنسيقية ودمج مكوناتهم كون الأخير جانب تنظيمي يخصهم ولا يخص الفعل القائم في الميدان طالما وهم ملتزمون بعمل جماعي لقيادة الفعل الثوري القائم اليوم , وحل كل ما تواجههم من قضايا من خلال الهيئة التنسيقية وعدم الانفراد باي عمل يؤثر على ذألك او يحتويه 2- عقد الاجتماع التأسيسي للهيئة التنسيقية فوراً وتقسيم العمل بين أعضائها وتشكيل قياده ولجان لإدارة عملها مع تحديد ناطق رسمي ومقرر لها 3- وضع لائحة داخليه تنظم عمل الهيئة ووضع برنامج عملي للتصعيد الثوري يحقق متطلبات فعالية الذكرى الواحد والخمسين للثورة حسب ما ورد في البيان 4- تشكيل اللجان المعنية بتنظيم الفعاليات وفقاً لبرنامج التصعيد الذي سيتم التوافق عليه ولجان العمل التنظيمية والأمنية والخدمية والإعلامية وفقاً لما تطلبه الحالة بمشاركة كل المكونات وعدم حصرها او احتكارها 5- تعليق عمل كل المكونات المشاركة في هيئه التنسيق حتى انتهاء الفترة الزمنية المحددة لعمل الهيئة وفقاً لبرنامج المرحلة المحدد 6- انتهاج الشفافية في عمل الهيئة وترك الغرف المغلقة وعقد كل اللقاءات والأنشطة في الميدان واطلاع الشباب في ساحة الاعتصام اول بأول على قراراتها وانشطة عملها 7- في حالة رفض تنفيذ ما سبق ادعو مكونات الشباب في مخيمات الاعتصام الى تشكيل هيئه تنسيقيه جديده لقيادة الفعل الثوري من بين صفوفهم وازاحت كل قيادات المكونات السياسية من أي نشاط قيادي باستثناء من سينظم اليهم بصفته الشخصية لا السياسية في الأخير نحن على ثقه من ان إرادة شعبنا وثورتنا هي المنتصرة وهي الأقوى لان الوطن باقي والأشخاص زائلون وبهذه المناسبة تحية اجلال واكبار نوجهها الى كل المناضلين والثائرين في ساحات الجنوب الحاملين بين حنايا صدورهم تلك القلوب النظيفة الباحثة عن وطن لا عن منصب او مكان او موطئ قدم في الدولة القادمة، ويغلبون دائماً مصلحة شعبهم وثورتهم ووطنهم على مصالحهم الشخصية .