إن الفساد المستشري في قطاعات تلك القابعة في شارع مدرم والمسماه عبثا(مؤسسة) قد تجاوز سورها ولايوجد مواطن يتحلى بحس من الوعي إلا ويشم رائحة فساد تتصاعد من داخلها كأعمدة الدخان. أعلن التضامن معك ياصديقي اللدود فتحي بن لزرق بالرغم من أنك كنت من أول من وقفوا ضدي حين نقدت قيادة المؤسسة ذات يوم وتعرضت حينها لبعض التحريض الذي تتعرض له أنت اليوم ولكن هم هكذا تعلموا كيف يردون الجميل .
أما أنا فمهما اختلفنا وإياك فإنه يجمعنا شيئ اسمه رفض الفساد في ماتسمى بمؤسسة 14أكتوبر التي تستهلك كماً هائلاً من أموال الدولة ولم ترتقي حتى لتكون كمثيلاتها من الصحف الحكومية الأخريات بالرغم من أنها سابقة لهن لجهة التأسيس والتاريخ العريق ولكن كثير من المؤسات لسبب أو لآخر يتم هدمها بتلك الطريقة لسبب أو لآخر.
مافهمته وأنا أقرأ ذلك التشهير بحق الزميل بن لزرق في كلا الصفحتين الرئيسية والأخيرة من عدد يوم أمس بصحيفة 14أكتوبر أن الفساد الجديد هو إن صح التعبير (فساد مبهرر) يستخدم كل إمكانيات مؤسسة عامة للتشهير بكل من يخطر في باله أن ينطق ببنت شفه عن الفساد المتشري في تلك القابعة بشارع مدرم.
ولا استبعد ولا أبالي إن وجدت اسمي مصلوبا على جدران إحدى صفحاتها في عدد الغد وقد لفقوا لي تهمة جديدة للتغطية عن فسادهم المزكم للأنوف.
لنسأل أنفسنا بعين المنطق والعقل هل جاءت القيادة التي خلفت المدعو الحبيشي منذ ذلك اليوم الذي تسلمت فيه المؤسسة وحتى اليوم بجديد وهل هناك تغيير ملموس شهدناه في المؤسسة بعد رحيل محمد سعد أم أن الفساد هو فقط وصية الأولين للآخرين يتوارثون الفساد جيلا بعد جيل وكلما رحل فاسد جاء من هو أسوأ منه وشر البلية مايضحك.