قالت الشرطة الإماراتية اليوم الخميس أنها أحبطت محاولة تهريب شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى محافظة صعدة اليمنية التي يقيم فيها تاجر الأسلحة المعروف "فارس مناع" في خطوة من شأنها ان تعمق من جراح الرجل الذي يتهم بمحاولة التكسب على حساب الاحتجاجات الشعبية المناوئة للرئيس صالح. وقال ضاحي خلفان قائد شرطة دبي إن رجاله أحبطوا محاولة لتهريب 16 ألف مسدس من تركيا إلى محافظة صعدة شمالي البلاد التي تعتبر معقل المتمردين الحوثيين .
وأضاف خلفان أن شحنة الأسلحة كانت في طريقها إلى صعدة، قائلا "لا نعرف لأي جهة لكن بالتأكيد ليس للحكومة موضحا بأنه تم إلقاء القبض على ستة أشخاص من المقيمين في الإمارات العربية المتحدة للتحقيق معهم.
يذكر أن التظاهرات المطالبة برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، قد امتدت إلى المحافظة وبالذات في ضحيان القريبة من مدينة صعدة حسب ما ذكرت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفرنسية.
وبثت بي بي سي على مقطع فيديو يتحدث فيه الشيخ فارس مناع وهو أكبر تجار السلاح في اليمن والذي أعلن مؤخرا معارضته للرئيس صالح معلنا عصيانا مدنيا على السلطات وعدم التعامل معها احتجاجا على قمع المتظاهرين.
وخلال السنوات الماضية واجه "مناع" اتهامات ببيع الأسلحة للحوثيين وجماعات مسلحة كثيرة وقامت الحكومة بإلقاء القبض على مناع العام الماضي قبل ان تقوم في ال14 يونيو من العام ذات بإطلاق سراحه دون تقديمه إلى المحاكمه .
وكان فارس مناع قد اعتقل في جهاز الأمن القومي، بعدما تلقى اتصالاً في 28 يناير 2009من القصر الجمهوري طلب فيه بالذهاب إلى مقر الجهاز. وذلك على عكس معلومات أخرى تحدثت وقتها بأنه تم مداهمة منزله واقتياده إلى السجن.
ونشرت وسائل الإعلام الرسمي في أكتوبر 2009 ما أسمتها ب"القائمة السوداء" لتجار السلاح، والتي ورد أسم فارس مناع في مطلعها، وإلى جانبه كل من عبدالله بن معيلي وجرمان محمد جرمان وأحمد عوض أبو مسكه وحسين أحمد الحثيلي وعبدالله مبارك الصغير وعلي ضيف الله السوادي.
وقد أثارت قضية اعتقال وكيل شركة ميجا للسلاح الروسي الشيخ فارس مناع الكثير من التكهنات والتحليلات الواسعة، والتي تلتها إقالة شقيقه المنتخب حسن مناع من منصبه كمحافظ لمحافظة صعده، وتناقلت وسائل إعلام يمنية في مارس الفائت أنباء عن إحالة مناع إلى المحاكمة، لكن مصدر قضائي نفى ذلك حينها، وقال إن من "سرب الخبر هو من يجب أن يحاكم".
لكنه اقتيد في أواخر مايو إلى النيابة الجزائية المتخصصة، ولم يتضح ما جرى هناك، وقام مسلحون مجهولون بإطلاق الأعيرة النارية على الحراسة المشددة لفارس مناع عقب مغادرته النيابة. وذكرت مصادر أن أقارب مناع هم من نفذوا العملية في محاولة لتحريره، وهو ما نفاه شقيقه ومحافظ صعدة السابق حسن مناع.