ستظل شخصية الأستاذ احمد عمر بن فريد تلك الشخصية الشابة والمتميزة والتي كان لها الأثر الكبير والبالغ في إشعال الثورة الجنوبية تحظى بتأييد واسع من غالبية القوى الجنوبية بمختلف مكوناتها , اذا لم تكن جميعها , وباعتبار أن تلك الشخصية تمثل الوجه المشرق لمستقبل قيادة الثورة من خلال ما تمتلكه من رؤى فكرية سياسية حضارية وأخلاقية بعيدة عن الغرور والأنانية وحب الذات وبعيدة عن التمترس خلف تركة الماضي الأسود والذي مع الأسف لازال يعشعش في عقول الكثير من القيادات السابقة والحالية التي لم تستوعب بعد ظروف المرحلة الراهنة وما يترتب عليها من تعقيدات تقف عائق أمام الأهداف المرسومة لشعبنا في التحرير والاستقلال واستعادة الدولة . فالأستاذ احمد عمر بن فريد كان له الشرف مع مجموعة من زملائه بتأسيس لقاء التسامح والتصالح الجنوبي الجنوبي بجمعية ردفان بالعاصمة عدن في 13 يناير 2006 ميلادية وهو صاحب القسم الشهير في مناسبة ذكرى ثورة 14 أكتوبر 2007 وضل منذ بداية انطلاق الثورة الجنوبية الثانية ينتقل من مديرية إلى أخرى في جميع مناطق الجنوب يحمل على روحه هم وطن مستباح ومحتل من قبل القوى المتخلفة والهمجية . الميدان بالنسبة له كما عرفناه كان ولازال المنطلق الأساسي للوصول للأهداف المشروعة لشعبنا الجنوبي و كانت كلماته الصادقة والمتواضعة امام حشود الجماهير أقوى من أصوات وهدير مدافع جيش الاحتلال اليمني حينها , في الوقت الذي كانت دولة صنعاء في أوج قوتها , ولم تخيفه آنذاك رغم ما تعرض له من ملاحقات أمنية وسجون وتعذيب , الأخ انه لن يتنازل عن الهدف الذي ناضل من اجله , رغم تلك الإغراءات التي عرضت عليه من قبل السلطة . ومنذُ مغادرته البلاد بذل كل ما في وسعه لتوحيد الصف القيادي في الخارج ولكن لا حياة لمن تنادي . ظل وفيا ومازال مع اسر الشهداء الجنوبيين وعلى اتصال مستمر فيهم سواء هاتفيا أو عبر كتاباته الصحفية في صحيفة الأيام وعدن الغد. هكذا عرفنا احمد عمر بن فريد صاحب فكر حضاري ناضج ومصدر الهام للثورة الجنوبية ... وما حملة الإشهار والتأييد عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمجالس والساحات لتكليفه ناطق رسمي لقوى التحرير والاستقلال الأخير دليل على ذلك . واليوم يكاد جميع المعتصمين داخل الساحة متفقين ومجمعين على تلك الشخصية القيادية وفي ترغب لاستقبال الأستاذ احمد عمر بن فريد متى ما قرر وأعلن عودته إلى أرض الجنوب الحبيب .