صلى وصاما لامر كان يقصده .. لما انقضى الامر لاصلى ولا صالما .. هكذ هوحال الاطراف السياسية المتصارعة في اليمن تجاه القضية الجنوبية والتعامل معها وفق المصلحة والمرحلة الذي يمر بها ذالك الحزب اوالجهه او الجماعة حين ترفع صوتها مرددتا الوقوف الى جانب القضية الجنوبية ورفعها كورقة للضغط السياسي على خصومها من الأطراف الأخرى . مستعرضين كل مافعل بنا ذالك الخصم من الموبقات والفضائع حتى يتسنى الى فكرك .. ان الحمد لله فقد وجدنا قوما يعدلون ولقد شاهدنا تلك التقارير التي كانت تعرضها بعض قنواتهم ااثنا ثورة التغيير في 2011م وماكان يصدر من تصريحات وبيانات من شخصيات سياسية وثقافية وإعلامية واحزاب ومنظمات حتى ان البعض منهم تحدث عن تأييده حق تقرير المصير لشعب الجنوب، وتعتبر توكل كرمان ابرز من كانو يتحدثون عن القضية الجنوبية آنذاك.
وبعد تسليم الرئيس صالح للرئاسة وتقاسم السلطة مع الثائرون شركاءه بالأمس فإذا ابمن يرفع صوته بذكر القضية الجنوبية كورقة ضغط في وجه شركائهم مثل ماكان يفعل نائب وزير الاعلاام السيد عبده الجندي حينها.
وبين هذا التداعي الهائل للأحداث كان انصار الله الحوثيون يصدح صوتهم عاليا بالقضية الجنوبية من خلال المواقع والصحف والقنوات التابعة له مؤخراً دليل تلك الطلعات المدهشة للاستاذ علي البخيتي من على قنوات عربية كثر. كل هؤلاء وبمجرد وصولهم الى السلطة وامتلاكهم للقوة تمردوا وانقلبوا على مواقفهم السابقة من القضية لجنوبيه واصبحو في حالة من التعالي والنكران لعدالتها وفي حالة من النسيان والجحود لفضلها في وصولهم الى ماوصلوا اليه.
اذاً فالشماليين بمختلف اطيافهم السياسية فهم يتعاملون مع القضية الجنوبية بأسلوب واحد وعقلية واحدة فقط ولهم منها موقف ثابت لايتغير ابدا. ولله في امره شؤون.. فإذا بأول الناكرين والمستكبرين يصبح اليوم في عداد الهاربين واذا بالشامخين عليها لايتجرؤون اليوم حتى على الكلام.. وهاهم من اطلقو شعار الوحدة او الموت على مقربة من محكمة العدل الدولية، وتبقى القضية الجنوبية تحرسها عدالتها النابعة من تراب الارض الصاعدة الى صدر السماء غير متأثرة ابداً في الصاعدون او الساقطون ....فهل من معتبر؟؟