مطهر الرعينيمن المؤسف والمحزن والمخزي جداً أن يسابق الساقطون الزمن ويصلون مبكرين إلى مستنقع الفواحش ماظهر منها وما بطن، مستنقع يهلك الحرث والنسل معاً لكل المبادئ والتعاليم والقيم، وفي أي مجتمع مسلم، ثم إلى أي مدى تجاوز الساقطون في وحل الرذيلة وفاحشة الجريمة إلى حد أن يجاهروا ممارسة الشذوذ وتوثيق ذلك بكاميرا الفيديو وتصوير أنفسهم رغبتاً منهم.كم كنت منكراً ومجادلاً عند سماع الخبر كلاماً «وكم كنت أبرئ العاهرون من عملية التصوير وأن ذلك مكيدة وفخ وقعوا فيه وهم غير مدركين وعندما شاهدت «قرص السيدي» ثبت فعلاً أنهم على دراية إضافة إلى عدم المبالاة عند ظهور رقم السيارة التي كانوا يستقلونها.أما القرص الآخر فكان العاهر هو من يدير الكاميرا وعلى حد علمها أي شريكته، صحيح كان الصوت خافت ولكن ما تمكنا من معرفته هو نوع السيارة ورقمها ومناداتها بأسمه «رشيد» المهم أن الأسم لايهم إن كان مستعاراً أو وهمياً أو تجارياً المهم أن الصورة واضحة وضوح كامل وستفي بالغرض والبلوتوث وأقراص السيدي كفيلة بأن توصل إلى أغلب الناس فلاشك أن لهم أقارب من الأهل والأصدقاء حتى لو كانوا لقائط من الشوارع فلابد أنهم عاشوا مع أناس في حارات أو أحياء ليعلم العاهرون أي منقلب ينقلبون.أن ذلك السبق السيء ماكان إلا لجنسيات عراقية ولكن جاء ذلك بعد السقوط بتاريخه المشؤم 9/4/3002م الذي قال عنه أحد الصفويين أنه يوم الفتح العظيم فيما وصفه الأرعن بوش أنه تاريخ يذكرنا بتدمير دولة عظماء أما نحن فلا شك أنه يوم فاجعتنا الكبرى وجرحنا الذي لايندمل أبداً.لأولئك المجاهرون ألا تتعظون من قصة ذلك الرجل من قوم موسى عليه السلام حين قطع عنهم مزن السماء بسبب مجاهرته لله وحده فما بالكم وأنتم تجاهرون على الملأ صوتاً وصورة؟ ألا تنتهون عند قول المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال: كل أمتي معافى إلا المجاهرون؟ لأولئك الفاحشون مرة أخرى كم كنتم متبذلون ومهتكون غير مبالون وعدسة الكاميرا تجوب في أنحاء الغرفة مستعرضة لأوراق القات وقنينة المياه المنتجة محلياً لإثبات هوية إنتاجكم المشين غير آسفين على سمعة مجتمعكم فماذا عساكم جنيتم؟ألم يكن الأجدر بكم أن تتقنعوا وتخفو شخصياتكم وتخفوا كل ما هو دال على هويتكم حتى لا توصموا شخصياتكم وأسركم وبلدكم بذلك العار؟ ما كان ينقصكم لو أقتديتم بشخصية بطل المسلسل الكارتوني الصحفي «تامر» الذي ما هانت عليه هزيمة شخصيته على حلبه المصارعة بينما أنتم هزمتم أنفسكم ديناً وأخلاقاً وأنساناً وكنتم المهدورون كرامتاً والمسحقون قيماً وعفةً وسلوكاً.كم كنتم جهورين جرماً وفحشاً وشذوذاً وكم هو القصاص اليوم فيكم عدلاً ..لأن فيه كرامة لحياة من بعدكم فإن قلنا المشنقة فلن تزيدوها إلا إتساخاً ورجساً فالمشنقة أصبحت اليوم لعظماء الأمة ورموز الحرية ونجومالقومية، ولذلك لا أرى لكم جزاء يليق بفعلتكم إلا أن تسحقوا بالمجنزرات أو تصلبوا أحياء جزاء وفاقاً لما وصمتمونا به، وجلبتم لنا طاعون العصر، وعلىأيديكم وكرامتكم أصبحت الدعارة إنتاجاً محلياً., والله المستعان. *الأضواء