تشهد اليمن اضرابات أمنية منذ سنوات طويلة في ظل تبادل الاتهامات بين مختلف القوى السياسية بالوقوف وراء دفع الاوضاع في البلاد نحو العنف المسلح. منذ سبتمبر يعيش سكان العاصمة اليمنيةصنعاء حالة من الخوف والرعب- كما يقول يمنيون- في ظل انتشار مسلحي جماعة الحوثي في مختلف الشوارع والمرافق الحكومية – تحت مسمى اللجان الشعبية. يقول كتاب يمنيون ان " صنعاء العاصمة لليمن اصبحت تدار من قبل ما اسموها مليشيات مسلحة بلباس مدني ( جماعة الحوثي) في الوقت الذي غاب فيه دور الأمن والجيش اليمني. وتبادلت القوى اليمنية المتصارعة في صنعاء الاتهامات بشأن من يقف وراء تفجير انابيب نقل النفط وكذا خطوط نقل الطاقة , وان كانت في مجمل تلك الاتهامات توجه للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي ترك السلطة عقب انتفاضة شعبية شهدها اليمن مطلع فبراير العام 2011م. واتهم سياسيون يمنيون صالح بأنه هو من يقف وراء زعزعة أمن واستقرار اليمن ,و ادخل البلاد في اتون الصراعات المناطقية والعرقية والمواجهات مع تنظيم القاعدة. ولم يسلم الحوثيون من الاتهامات ذاته التي توجه للرئيس صالح بل ان مناوئين للفكر الحوثي اتهموا صالح بانه هو من مول الجماعة المسلحة ومكنهم من احتلال معظم الاراضي اليمنية.
وقالت الناشطة اليمنية توكل كرمان في تصريحات نشرتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك " الى الحوثيين .. الذي يفجر خطوط الكهرباء والنفط وكل شيء في البلد هو زعيمكم المخلوع علي صالح وليس ابناء مارب الشرفاء العظام ، وانتم حتى اللحظة اداة من أدواته الهدامة". وطالبت كرمان وهي قيادية في جماعة الاخوان المسلمين " ننتظر من الإخوة في الإمارات ايضا ان تدرج المخلوع واقاربه المتورطين في دعم القاعدة لتقويض استقرار اليمن واسقاط الدولة اليمنية ضمن المجموعات والقوائم الإرهابية ، وان تجمد ارصدتهم وتعيدها الى اليمن عملا بقرار مجلس الأمن". واشارت كرمان الى ان " معظم ممتلكات المخلوع علي صالح وارصدته وارصدة اقاربه في الشقيقة الامارات العربية المتحدة ، نطالبها بتجميد تلك الأرصدة والممتلكات واعادتها للجمهورية اليمنية تنفيذا لقرار مجلس الأمن".
ويشهد اليمن حالة من الاضطرابات الأمنية التي تسببت في نشوب معارك طائفية بين الفرقاء السياسيين في صنعاء. وتعرضت انابيب النفط وكذا خطوط نقل الطاقة لاعتداءات متكررة على مدى ال3 الاعوام الماضية.