يطل علينا بعد أيام قليلة ذكرى غالية على القلوب ويفرح بها جميع كل اليمنيين الا وهي الذكرى47 للاستقلال الوطني 30نوفمبر المجيدة ذلك اليوم الذي بزغ يوم فجره معلنا الحرية والكرامة لأبناء الجنوب والتخلص من النظام الاستعماري الذي مارس مختلف أشكال الظلم والاضطهاد ضد ابنا الشعب في الشطر الجنوبي طيلة فترات حكمه على تلك البقعة من الوطن الحبيب نشر الجهل والتخلف بين أوساط افرد المجتمع ولكن بفضل الله والرجال المخلصين والشرفاء الذين لا يحبون التسلط وممارسة أعمال العنف والتعسف عليهم وعلى أبناء شعبهم خططوا ورسموا للقضاء على تلك الحكم الاستعماري الغاشم بتفجر ثورة 14اكتوبر عام 63م والذي لم يكن قيامها بالسهل ولكن قدمت العديد من الشهداء وعلى رأسهم الشهيد البطل لبوزه بعد كفاح دام خمس سنوات في سبيل نيل الحرية والكرامة والذي بزع نوره صبيحة 30 نوفمبر من عام 6791م ليعلن لأبناء الجنوب إن إرادة الشعوب لا تقهر وهي دائما المنتصرة فقد رحل المستعمر البريطاني بعد احتلال دام 129عاما مارس فيه كل أشكال الاضطهاد على أبناء شعب الجنوب ولكن بانطلاق ثورة الرابع عشر من أكتوبر من قمم جبال الشماء التي هزت عروش المستعمر وارتبك من قيام الثورة لكونه يدرك ان الشعب في الجنوب لن يسكت على ما يتعرض له من قبل نظامه المتغطرس ويدرك أيضا إن أحرار الجنوب لهم الدور الكبير والفعال في قيام ثورة 26سبتمبر في شمال اليمن . حيث عمل مستخدما كل الوسائل لإجهاض الثورة في مهدها عند اندلاعها من جبل ردفان الأبي ولكن لن يستطيع ان يخمد ذلك البركان الذي تفجر وامتد الى مختلق مناطق الجنوب فعرف إن ذلك إرادة شعب و إرادة الشعوب لا احد يستطيع إخمادها مستدلا يقول الشاعر محمد محمود الزبيري (إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد إن يستحب القدر *ولابد للقيد أن ينكسر ولابد لليل أن ينجلي ) نعم جاء نوفمبر و انجلى الليل المظلم وبزغ نور فجر الحرية والكرامة والعدالة والمسا واه التي لم تعرف في حكم المستعمر البريطاني الذي تجرع منه ابنا الشعب الجنوبي كاس المر والعلقم ولكن ظل صامدا حتى جاء اليوم المنتظر وهو يوم اندلعت ثوره الرابع عشر من اكتوبر63م من قمم جبال ردفان الشماء بقيادة الثائر لبوزه ورفاقه ممن شاركوا في قيام ثورة سبتمبر في شمال الوطن والذي يعتبر أول شهداء ثورة أكتوبر63م في الجنوب بعد إن لقن المستعمر درسا لنا ينساه عنوانه التحرير والاستقلال يرغمه على الرحيل من ارض الجنوب أجلا أو عاجلا فاردة الشعوب لا احد يستطيع إيقافها لقد جاء يوم الثلاثين من نوفمبر ليكسر القيد وينجلي الظلام الذي عاش فيه أبناء الجنوب طول حكم ذلك الطاغية حاملا معه بشائر الخير لكافة شعب الجنوب . تأتي اليوم الذكرى 47للاستقلال والوطن يشهد معتركا سياسيا بين القوى السياسية التي كانت هي السبب في دخوله إلى النفق المظلم والذي نتمنى أن تأتي ذلك الذكرى وقد انتهت كل الصراعات و حلت كل والقضايا وفي المقدمة القضية الجنوبية و قضية صعده التي طال الحديث عنهما والتي هما تعتبر صمام الأمان لمستقبل اليمن والحصن الحصين له من تفجر النفق المظلم التي تخطط له القوى الظلامية الهادفة إلى أرقة الدماء بين أبناء الوطن ولكن نرى إن حكمة اليمنيون وعلى رأسهم فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ستتغلب على كل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن وأبناءه الشرفاء وسيترفعون عن تلك المماحكات الضيقة ليس إلا لمصلحة الوطن وأبناءه وسيدخلون التاريخ من جميع أبوابه وستسقط كل المؤامرات. المبنية على المصالح وينتصر اليمن واليمنيون وتظل تسود الحرية والكرامة في دولة مدنية حديثة وحكم رشيد شعارها المحبة والإخاء والسلام يبين الجميع ويظل نوفمبر يوم الحرية والاستقلال والكرامة .. رحم الله كل الشهداء الذين سقطوا من اجل التحير والاستقلال وطرد المحتل من الجنوب في ذلك اليوم المجيد 30نوفمبر67م وقد بزغت فيه الحرية والكرامة والذي كان ثمنها دماء هولا الشهداء الإبطال . وفق الله اليمن لما فيه الخير وجنبه كل مكروه وظل اليمن شامخا منتصرا ومزدهرا وكل عام والجميع في خير.....