يحق لأبناء الشعب اليمني أن يفتخر بالاحتفال بالذكرى 46للاستقلالالوطني حيث يعتبر يوم 30من نوفمبر من عام 1967م الملحمة التاريخية والنصر العظيم الذي حققه اليمنيون في جنوب الوطن بعد احتلال دام 129عاما من قبل المستعمر البريطاني الذي ظل يخطط لاحتلال عدن فتره طويلة حتى لاحت له الفرصة بحادثة السفينة الهندية التي ترفع العلم البريطاني والتي اعتبرتها بريطانيا المدخل الرئيسي ونقطة البداية والانطلاقة لدخول مدينة عدن الباسلة والجنوب وتنفيذ أدوارها المرسومة في احتلال عدن والتي لم يدخلها بسهوله ولكن دخلها بعد معارك شرسة من قبل قبيلة العبد لي وأهالي عدن ضد المستعمر الغازي في منطقة صيره تكبد فيها العديد من الخسائر المادية والبشر ونتجه لعدم تكافو القوتين دخل الانجليز عدن بقيادة القبطان هنس في 16يناير 1839م لقد ركز الاستعمار البريطاني خلال احتلاله الجنوب طيلة 129عاما على المستعمرة عدن لكونها المدينة التي تحتل الموقع الاستراتجي كمينا دوليا هام يطل على بوابة البحر الأحمر وبعد امتد نفوذه على كل أجزء الجنوب مستخدما سياسة فرق تسد لتنفيذ سياسته الاستعمارية فقد عمل على تأسيس السلطنات والإمارات مضنين أنهم قد تمكنوا من طمس عروبة عدنوالجنوب ولكن كان الرد اندلاع ثورة الرابع عشر من أكتوبر 63م من أعلى قمم جبال ردفان الشماء لتعلن الكفاح المسلح بقيادة عدد من المناضلين والشرفاء والوطنين وعلى رأسهم لبوزه الذي سقط كأول شهيد للثورة أكتوبر قبل أيام احتفل الشعب اليمني بالذكرى 50لثورة 14اكتوبر وها هو أليوم تهل علينا ذكرى عظيمه على قلوب كل اليمنيون وملحمة تاريخيه سطرها أبناء الجنوب ألا وهي الذكرى 46 الخالدة 30نوفمر ذكرى الاستقلال الوطني 67م التي لم تأتي إلا بتضحيات جسيمه من قبل كوكبه من المناضلين الشرفاء والمخلصين لوطنهم وشعبهم بقيادة المناضل الجسور لبوزه الذي روت دماه التربة الطاهرة فدى للوطن الغالي ويعتبر الشهيد الأول للثورة الاكتوبريه التي اظهر نورها هولا الإبطال بتحقيق النصر العظيم في 30نوفمبر 67ما ضد المستعمر البريطاني الجاثم على ارض الجنوب طوال فترة من الزمن تقدر 129عام مارس خلالها شتى أنواع الظلم والاضطهاد ونشر الفقر والجهل والمرض بين أوساط المجتمع في الجنوب مستخدما سياسة فرق تسد ولكن إرادة الشعوب دائما لا تقهر ولا تستطيع أي قوة تقف ضدها في أي مكان وأي زمان فإرادة الشعب دائما هي المنتصرة ويدل على ذلك قول الشاعر محمد محمود الزبيري (أذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد إن يستحب القدر **ولابد لليل إن ينجلي ولابد للقيد إن ينكسر )نعم لقد جاءت ثورة الرابع عشر من أكتوبر 63م وكسرت كل القيود وانجلى الليل المظلم وبزغ فجر الحرية والكرامة على أبناء الشعب اليمني في الجنوب وتخلصوا من الحكم الاستعماري الذي نشر في أوساطهم الفقر والمرض والجهل يعتبر يوم 30نوفمبر اليوم السعيد والعظيم والخالد على أبناء الشعب اليمني ويعتبر انتصارا وملحمة تاريخيه منذ أول طلقة رصاص انطلقت من جبال ردفان الذي احتضنت الثائرين وأول قنبلة ومظاهره في عدن كل ذلك يعتبر الأساس في صنع ذلك الانتصار العظيم الذي ناضل من اجله شعب الجنوب نضالا باسلا وجبارا دام أربع سنوات أجبرت المستعمر بالرحيل بعد تضحيات كبيره أوصلت الشعب إلى تحقيق ذلك الانتصار الذي كان سلاحه إرادة الشعب الذوق للحرية والكرامة والاستقلال والذي توجت بيوم الاستقلال في 30نوفمبر 67م برحيل أخر جندي بريطاني من عدن الباسلة لم يأتي التحرير والاستقلال بالسهولة التي كان يتوقعها البعض ولكن جاء بتضحيات جسيمه لكونه الهدف والغاية ودفع فيها أبناء الجنوب الدماء الزكية و الغالية في مختلف جبهات القتال وبداية من جبل البدوي رأس وادي المصراح جبل ردفان الذي سقط فيه أول شهيد الثورة لبوزه فدى لتربة هذا الوطن الغالي صانعا الحرية والاستقلال والتي تعتبر أول جبهات القتال التي فتحت ضد المستعمر البريطاني وتم هزيمته في تلك الجبهة التي شهدت معركة حاميه برغم أقلة المقاتلين ولكن وجود المعنوية والاراده تم الانتصار وبعدها تعددت الجبهات القتالية والهدف واحد منها جبهتان في ردفان وجبهة الضالع وجبهة حالمين ثم فتحت جبهة الحبليين ويافع وهكذا ظلت تتسع جبهات القتال ضد المستعمر بالإضافة إلى فتح جبهة عدن العمل الفدائي المنظم والمنسق بدقه عاليه والذي كان له الدور الكبير في زعزعت القوات البريطانية إذ كان الفدائيون ينفذون عملياتهم ويصيبون أهدافهم بدقه حيث كانت عمليات جبارة وجها لوجه مع قوات المستعمر مثل معركة الشيخ عثمان التي واجه فيها الفدائيون قوات المستعمر من الدبابات والمصفحات في وضح النهار وسط الشوارع وبأ سلحتهم الخفيفة وقد سقط في تلك المعركة الشهيد عبود وظل النضال مستمر في مختلف مناطق الجنوب وعلى أثره تساقطت المناطق في يد الثوار حيث سقطت كريتر في 2يونيو 67م والضالع في 22يونيو 67م والتشعيب في 25يونيو67م والمفلحي في 12اغسطس 67م ولحج في 13اغسطس 67م ودثينه في13اغسطس 67والعواذل في 27اغسطس 67م وزنجبار في 28اغسطس 67م ويافع السفلى في 28اغسطس 67م ويافع العليا في 2سبتمبر 67 ومشيخة ألعقربي في 2سبتمبر 67موالقوالق في 9سبتمبر 67موسلطنة القعيطي في 16سبتملر 67م وبيحان في 18سبتمبر 67م وحريب 19سبتمبر 67م وسلطنة ألكثيري في 2 أكتوبر 67م والمهرة في 4اكتوبر 67م وبهذا فانه لم يأتي شهر نوفمبر من نفس العام 67م إلا وقد تم السيطرة على كل مناطق الجنوب المحتل والتي إسقاطها أربك المستعمر وأرغمه على التفكير بان يترك الجنوب لا بناءه الذين وصفهم بالذئاب الحمر أثناء المعارك التي خاضها معهم في العديد من جبهات الشرف والاستبسال في مختلف مناطق الجنوب وفي المقدمة جبل ردفان و مدينة عدن الباسلة التي فيها لقنوه دروسا لا ينساها على مدى العصور ليس في الحرب ولكن في العمل الفدائي والمسيرات التي تنزل ضده من مختلف القطاعات الطلابية والنسائية والمنظمات وكل شرائح المجتمع ومنها خروج عدن عن بكرة أبيها يوم 24سبتمبر في مظاهرات غاضبه لتعرفه إن إرادة الشعوب لا تقهر ولا احد يستطيع إن يوقفها ولم يكن أمام الاستعمار بعد ماشهده من مواجهات مع الثوار الذين استخدموا الأرض و الجبال والمغارات والشوارع وغيره بمهارة عاليه وإتقان منبثق من الاراده الشعبية سوى إن يحمل عصاه ويرحل إن يوم 30نوفمبر 67م كان وسيبقى يوما خالد عظيما وتاريخيا في حياة الشعب اليمني وأجاله كما سيظل مشرقا في تاريخ الوطن المعاصر متوجا للثورة اليمنية ضد عهود الكهنوتية والاستعمار المندثر والى الأبد …… في الختام ما نقول إلا عاش اليمن حرا ومزدهرا ينعم فيه أبناءه بالحرية والعدالة والمساواة تحت رأيه دوله مدنيه حديثه دولة النظام والقانون التي يتم تأسيسها مؤتمر الحوار الوطني والذي نحن على عتبات اختتام أعماله قريبا إنشاء لله بالنجاح التام ..