انهى المرحلة الثانوية بمدرسة الشهيد جواس بمديرية مودية , ورغم الظروف المعيشية للاسرة الا انه اصر على مواصلة دراسته لعله يحصل بعدها على وظيفة تعينه على تأمين حياة كريمة لعائلته فالتحق بكلية التربية بلودر ليواصل دراسته الجامعية بهمة ونشاط , وتحدى كل الظروف الصعبة التي كانت تحيط به , وثابر وسهر الليالي ليحصد النتيجة المشرفة ونال شهادة البكالاريوس تخصص لغة عربية بدرجة جيد جداً للعام الدارسي 2007م _ 2008 م , وما ان تسلم شهادته الجامعية التي استبشرت اسرته بها خيراً , حتى بدأت رحلة العذاب والمعاناة للبحث عن حلمه الذي ظل يراوده طوال فترة الدراسة . وتقدم الى مكتب العمل بمحافظة ابين لتقييد اسمه ضمن المطالبين بالوظيفة , وظل على قائمة الانتظار عاماً بعد عام , وذهبت اماله وتطلعاته ادراج الرياح , ليصل في نهاية المشوار الطويل الذي بدأه منذ تسلمه ( الشهادة الجامعية ) الى قناعة تامة بان كل احلامه وطموحاته ما هي الا سراب يحسبه الضمآن ماء , وبات مقتنعاً بان الحصول على وظيفة في زمن الوساطات هي ( المستحيل بعينه ) وما كان منه الا ان وضع ( الشهادة ) جانباً ليتجه الى سوق مودية ليفتح ( مفرشا ً ) متواضعاً ليزاول من خلاله مهنة ( بيع البقوليات ) ليعيل اسرته المكونة من ثلاثة بنات اضافة الى زوجته ووالديه . انه الشاب الجامعي ( صبري علي ناصر هادي ) وما ذلك الا مجرد مثال لعشرات الخريجين في (مودية) , فهل من لفتة يا ولاة الامر لمثل هؤلاء الجامعيين ؟؟؟!!!.