ماكنا نود ان نتاول هذا الموضوع في وسائل الاعلام ةلكن (مجبرٌ اخاك لابطل) . فالقائمون على مايسمونه (المؤتمر الجامع) مازالوا يصرون على تسويق مشروعهم على انه محط إجماع كافة مكونات المجتمع الجنوبي وبخاصة مكونات الحراك .وهم يعرفون ونحن نعرف ان (الجامع) الذي يتحدثون عنه، ليس له من اسمه نصيب.وهناك الكثير من الوقائع والتفاصيل التي تؤكد مانقوله وتدحض مايقولون . ولكننا نكتفي ،في هذه المرحلة، بالاشارة إلى الآتي:- في ابريل 2013م توافقت مكونات الحراك الجنوبي على تشكيل لجنة تحضيرية للاعداد لمؤتمر جنوبي شامل.وفي الوقت الذي بدأ أعضاء اللجنة في التوافد على القاهرة (مقر اللقاء) ، دخل (تيار مثقفون) على الخط ، مدعوما برسالة تزكية من رئيس حزب رابطة ابناء اليمن (رأي) (قبل ان يغير اسمه) . وقد قدم التيار نفسه كوسيط بين المكونات .ولكن المشروع الذي تقدم به يوحي بأنه يرى من نفسه بديلاً عن المكونات ،حيث سيقوم هو بوضع المعايير ،وتشكيل اللجان ،وتسمية ممثلي المكونات ، وصياغة الوثائق ،وتمثيل الحراك في المحافل الدولية على ان تتوقف القيادات العليا عن التواصل مع الخارج ، الاّ عبر التيار .(ورحم الله امرى عرف قدر نفسه) .
وقد كان من البديهي ان يقابل هذا المشروع بالرفض من قبل كافة المكونات . وقيل لهم مامعناه : اذا كنتم ستأتون مع الناس فاهلاً وسهلاً ، ولكن ان تأتوا فوق الناس فهذا امر غير مقبول . ومع ذلك ، فقد تم تقديم مشروع مقابل (مكتوب) ينص ، ضمن مسائل اخرى، على ان يمثل التيار في اللجنة ، كواحد من المكونات ، والى جانب ذلك يتولى التيار رئاسة اللجنة وسكرتاريتها . ولكنهم لم يقبلوا بهذا العرض وطالبوا بمهلة 48ساعة للتشاور والرد. ولم يصل الرد حتى الآن . واستمروا في العمل على مشروعهم ، بعيداً عن مكونات الحراك ، الى ان انتهوا من تشكيل اللجنة التحضيرية ثم ادخل المشروع غرفة التجميد ، ولم يخرج منها الا عندما بدأت المكونات جولة جديدة من الحوارات من اجل التوافق على تشكيل اطار جامع ،مع بداية شهر نوفمبر الماضي، تماماً كما كان دخولهم الأول قبل مايقرب 18شهر؟!.
لذلك ،نقول للاخوة اصحاب الجامع ، من ذهب منهم ومن بقى ، اذا كنتم ،حقاً،تريدون مؤتمر جامعاً، فتعالوا للاتفاق على آلية وتشكيل اللجان وصياغة الوثائق ، وان يسمى كل مكون ممثليه ،اما اذا كنتم قد قررتم ان تتحولوا من وسيط بين المكونات الى مكون من المكونات ،فهذا حقكم، ولكن هذا موضوع آخر.