في صباح أحد الأيام القليلة الماضية ذهبتُ إلى مبنى الأحول المدنية التابعة لوزارة الداخلية في محافظة عدن حي عبدالعزيز و هناك التقيت الكابتن المشهور في كرة القدم وبعد التحية و السلام قلتُ له : أريد أن أخرج بطاقة شخصية جديدة وسلّمتُ له ثلاث صور شخصية طلب مني البطاقة القديمة الأصلية قلتُ له : الأصلية ضاعت مني ولكن معي هذه البطاقة وهي صوره طبق الأصل قال لي : روح الشرطة وقدم بلاغ فقدان البطاقة الشخصية لكي نرفقها مع طلب البطاقة الشخصية الجديدة ... على كل حال أخذت الثلاث الصور والصقها بورقة الطلب ثم قال لي : أعطيها للأخت وهي ستعطيك الاستمارة ذهبتُ أليها وصبّحت عليها بالخير وسلمت لها بورقة الطلب ثم قالت لي: هات 1500 ريال ... قلت لها : يا كريمة ما فيش معي غير 1000 ريال قالت لي: هات ال 1000 ريال وبكرة جيب معك ال 500 ريال الباقية ... ولأن كاتب هذا المقال العبد لله أصلاً بلا راتب ولا وضيفة لان جمهورية قطع الأرزاق و الكذب و النفاق التي تأسست في 22مايو 1990م المشؤوم والمزعوم باسم الوحدة المعمدة بآدم حرمته راتبه ووضيفته لم يجد أمامه سوى أن يذهب إلى أحد أصدقائه المقربين له لكي يقترض 2000 ريال و تم له ذلك وفي صباح اليوم التالي ذهبتُ إلى مبنى الأحول المدنية فاستقبلته الأخت الموظفة هناك بسؤال هااا جبت 500 ريال قال لها : لا قالت له : ما بعطيلكش إلا لما تسلم ال 500 ريال قال لها مازحاً : هذه ال 500 ريال وفعلاً صرفت له الاستمارة فوراً و عندما تفحص الاستمارة قرأ فيها رسوم الاستمارة 180 ريال فأستنكر الموقف بصمت لكي لا تتعرقل عليه إجراءات صرف البطاقة ... على كل حال أخذ الاستمارة و أستكمل كل الإجراءات التي فيها ثم عاد إلى الكابتن المشهور وقدم له الاستمارة و تفحصها و ثم وقع على صحة الإجراءات ثم قال : هات يا كابتن 800 ريال حق بلاغ فقدان البطاقة و 700 ريال حق الصورة ... المهم قال له العبد لله : يا كبتن ما فيش معي غير 800 ريال رد عليه قائلاً : هاتها و الباقي مسامح ثم تابع العبد لله بقيت الإجراءات الأخرى كالصورة و البصمة ثم أعطيت له ورقه صغيرة مستطيلة و بعدها ذهب إلى موظف صرف تسليم البطائق فسأله قائلاً : متى با أستلم البطاقة رد عليه مباشرة : بعد أسبوعين أو ثلاثة ... وبعد أسبوعين عاد العبد لله ليستلم بطاقته فقال له الموظف : بعد أن سلم له البطاقة الجديدة هات 100 ريال فرد عليه العبد لله: مافيش معي وذهب الى الكابتن المشهور لكي يستفسر عن سر هذه المبالغ المأخوذة من الموطنين بدون سندات قبض علماً بأن الاستمارة مطبوع فيها 180 ريالاً أيش يعني ما فيش عندكم نظام و قانون يوضح عن مشروعيه هذه المبالغ قال : يا كابتن هذه البلاد كلها بلا نظام ولا قانون ففهم العبد لله إن جمهورية قطع الأرزاق و الكذب و النفاق بأنها جمهوريه فالتوه !! لذلك و عبر صحيفة (عدن الغد) الغراء نوجه عناية فخامة معالي وزير الداخلية للتدخل السريع بإيقاف هذه المبالغ المأخوذة من المواطنين المغلوبين على أمرهم و إصدار قرار صرف البطاقة الشخصية ببلاش عموماً ... أنا شخصياً هذه البطاقة التي استلمتها فقط من أجل استلام أعانه الخيرية و التي تصرف بعد كل 4 أشهر ولا أتشرف باستلامها لأني لا أنتمي اليها !! وأطالب بتغيير النسر التي فاتح جناحيه و كأنه رامبو زمانه بنسر جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الشامخ كشموخ جبال ردفان الشماء و برع يا استعمار برع .. من أرض الأحرار برع .. برع .. ولاّ الليلة يكويك التيار.