وأنت تقرأ تعليقات بعض الكتاب على ما حدث في مباراة فريقهم، تشعر أن عمر المهنا اجتمع قبل المباراة مع الحكم وأنذره وحذره من عدم احتساب ركلة جزاء على فريقهم، وأنه لا بد من طرد لاعب منهم، وعمل أي شيء ليستفز فريقهم ويهز من ثباته! أحياناً، أتمنى من لجنة كشف المنشطات - التي نسأل الله أن يوقظها من سباتها - أن تضع في روزنامتها فحصاً للمنشطات عند بعض الإعلاميين وعند بعض أعضاء الشرف، لأنه نسمع ونقرأ - مع الأسف - كلاماً لا يقوله عاقل، فما بالك إذا كان من يقوله مسؤول ذو اعتبارية خاصة؟ من الخطأ أن لا شيء في رياضتنا يستقيم حاله من دون تدخل جهات عليا، جهات عندها من المسؤوليات ما هو أهم من إيقاف تصاريح قذف وسب وهتك عورات لا تمت بصلة لأخلاقيات مجتمعنا! أتمنى أيضاً لو أجرت لجنة المنشطات كشفاً على مسؤولي الاتحاد السعودي ورابطة المحترفين لتكشف لنا سر هذا «البرود» فيهم واللامبالاة تجاه مصالح اللاعبين وقضايا الكرة السعودية، وبقاء كثير من الأمور معلقة أو رميها على جهات لا نعرف لها اسماً ولا رسماً! الغريب أن الكل في رياضتنا يشتكي، حتى المسؤول الأول فيها أيضاً يشتكي، وللأسف فإن هذه الشكاوى تتصاعد في السماء حتى تحوّل أجواءنا الرياضية إلى سواد وكدر لا مطر بعده أبداً. من السهل أن أكون مشهوراً بين يوم وليلة، كل ما علي أن أخرج في حوار أو مداخلة، وأقول إن عضو شرف اتصل بي وطلب مني أن أنهي مستقبل لاعب أو أن أتسبب في فضيحة له.. إلخ! وللأسف فالكل يمارسها لأن لا أحد يحاسب ولا أحد يتخذ موقفاً، ووسائل الإعلام تبحث عن مساحات جماهيرية حتى لو على حساب الصدقية، فأصبحنا نفرح بصورة خاصة للاعب مع أهله، وأصبحنا نشهّر بالقبض على لاعب وهو مخمور أو وهو في حفلة خاصة.. إلخ. لماذا تحولت رياضتنا وأصبحنا هكذا، هل كوني انتمائي للوسط الرياضي يمنح الكل شرعية في تتبع تفاصيل حياتي، وانتقاء ما يسيء لي ليشتهر به هو من خلالي؟ الأمر تجاوز الحد وأصبح الكل يضع يده على قلبه، وتجاوز الأمر حدود الملعب والمنافسة لمساحات لا تليق ولا تصح. وبما أن لا أحد يتحرك أو يهتم... كان الله في عون كل أسرة ولدها ينتمي إلى ناد كبير.