هل يمكن اعتبار البعض في الأسرة الرياضية مصابين بداء السفريات مثلاً والسعي وراء سلطان المال، خاصة الأكثر شعبية (كرة القدم) التي مازالت متخلفة ورديئة وعلى الدوام ترتيبنا في الذيل بين العرب والعجم!. رياضتنا معلولة أم مشلولة؟ .. فترة تعيش في غيبوبة على أنابيب الأكسجين والمهدئات! .. الرياضة في بلادنا نشعر أحياناً أنها قد ماتت وأحياناً أخرى أنها مازالت حية عندما نتحصل على نتائج مشرفة في ألعاب مثل : الجودو ، الشطرنج ، الطاولة، الكونغ فو، كرة اليد ، وغيرها ، لكن الهزائم المتلاحقة لمنتخب كرة القدم بجميع فئاته الذي نعتبره سفيرنا خارجياً مسألة تتطلب من الجهات ذات العلاقة عملية تقييم علمية ومدروسة بخطط وبرامج وتأهيل.. وتعيين الكفاءات من القادة والإداريين والفنيين في أمكانهم الصحيحة وحسن الاختيار ، في كل المواقع الرياضية في الاتحادات كفروع وصولاً إلى الاتحاد العام للعبة. تسلل وتضخم اكتضت وزارة الشباب والرياضة والاتحادات والأندية والمنتخبات بالدخلاء ممن ليس لهم علاقة بالرياضة لا من قريب أو بعيد، والغرض يتضح سريعاً دون أية وسائل مساعدة أو جهد أو تبريرات لهذا أو ذاك «الطمع» بالمزيد ففرضوا آراءهم وأفعالهم وأقوالهم فعينوا هذا وأبعدوا ذاك وكثرت فتاويهم وسبحوا عكس التيار فضاعت الرياضة والهزائم في زيادة. الكل يشتكي من الكل رغم الميزانيات الكبيرة والصرفيات الوفيرة على الأندية الكبيرة والصغيرة واستقدام المدربين واللاعبين محليين ومحترفين ، وكثرة الاستعدادات بإقامة المعسكرات خصوصاً منتخبات «كرة القدم»، وتقديم المنح والدورات وإقامة المباريات التجريبية والمعسكرات الخارجية لكن مازالت النتائج مخيبة للآمال والجميع يشكو سوء الحال. الوزارة تشكو من الاتحاد، والاتحاد يشتكي من الوزارة،والأندية والمنتخبات واللاعبون يشتكون من الوزارة والاتحاد وإداراتهم وصندوق النشء والشباب!. تذبذب.. أنظروا إلى حال الأندية في فترة من الفترات استقرار وانتصارات وبطولات .. وفجأة هزائم وخلافات واستقالات وتبادل اتهامات، ومن جديد انتخابات.. وصرفيات على اللقاءات واستئجار القاعات. مدرب أبو سرة ! وغالباً نبتلى بمدرب «أبو سرة» يبحث عن الشهرة وليس لديه القدرة، ويبدو بدون خبرة ولايمتلك خطة أو فكرة مثل البلجيكي «الزقرة» كثير الهَدْرة و«عريس الغفلة» فحط ساعة العُسرة، ولم يفُز مرة، لأنه درب بالغدرة وطلب السترة،.. بعد أن استلم آلاف الدولارات وملايين الريالات نقداً وشيكات وحوالات.. وبعض لاعبينا استهتار بالتدريبات وتطنيش للتعليمات ، وشيشة وقات وسهر في النوادي والقاعات، وعندهم عاهات قالوا إصابات،ومنهم جاءوا بالوساطات!!. كلام في الإعلام كما أن بعض أقلام الإعلام الرياضي حدث ولاحرج «هرج ومرج» .. يشتري ويبيع ولمديره مطيع وللشائعات سَمّيع ومنهم طَميّع يتمنى الشرف الرفيع ولحم الرضيع، فتحليله سريع، فيجمّل الشنيع، فيصبح كالحمل الوديع .. وشاعت في أوساطهم مقولة:«سفرية تطلعك وسفرية تنزلك» فتجد أحدهم - مثلاً - أحياناً ينتقد العيسي ويهاجمه وفجأة يمدحه ويستعطفه، وآخر يمدح الإرياني ويوقره وغداً ينتقده ويجادله .. والبعض يصنع من نفسه «عبقري» يكتب ويجري ينتقد ويحلل ويفتري وكأنه يفهم في أمور الرياضة من كل الجوانب فتشعر أنه يريد أن يصبح مدرباً أو حتى لاعب ويتهيأ له لو أنه كان في مكان ذلك اللاعب في لقطة من اللقطات أو ضربة من الضربات سيسجل «الهدف» رأسية، وزاوية كمان، ومن تحت العارضة، فأصبحت مهمة المسئول الإعلامي تلميع فريقه لكي يشق طريقه، فعند الهزيمة ولو كانت جريمة وجسيمة يختلق الأسباب والمبررات فيُرجعها إلى قلة الإمكانات ، وضعف الأجسام وقصر القامات، ولم يتطرق إلى التدخين والقات، بل يقول:«سوء تغذية ونقص الأكسجين والتهوية، وتأخر الاستعداد وعدم الدفع والسداد»!. وبعض من الإداريين واللاعبين والإعلاميين يرغبون بالسفر ولو بمهمة «إرجاع كرات» عندما تخرج «آوت» .. أو حتى مشجع .. أو مهرج لتسلية أعضاء البعثة. احتكاك.. واشتباك فمع كثرة الاحتكاك وزيادة الاشتباك زاد قهر الجماهير وحكيكها من الهزائم المتلاحقة وترتيبنا في كل مسابقة .. عند أية مشاركة .. ويصيبنا الويل من ترتيبنا في الذيل .. رضينا بالنقطة فضاعت ونفرح بالهدف ساعات ولو انتصرنا قالوا إشاعات..مشكلتنا حتى في بعض المشجعين هي قليلو العقول كثيرو الفضول يثيرون الشغب فيزيدوا التعب. الرياضة.. والمشيخة الأخ عبدالهادي ناجي علي يتضح من كتاباتك محبتك وغيرتك على الرياضة فموضوعك (لاتمشيخوا الطليعة) كان له أثره ..ولايهم الجماهير الرياضة أن يكون المسئول الرياضي شيخاً أو أكاديمياً، مدنياً أو عسكرياً رجلاً أو امرأة .. مايهمها تحقيق النتائج والإنجازات والبطولات.. ورفع علم بلادنا عالياً في المحافل العربية والعالمية وأن يكون لنا أرقام وحسابات وأهمية. أمل.. في الأخير: أرجو أن لانيأس، فالقادم أجمل إن شاء الله فجهود وزير الشباب وبعض مسئولي الوزارة ومكاتب الشباب وقيادة الاتحاد لاننكرها.. ولكن هل يستطيعوا إصلاح ما أفسده الدهر وبعض المسئولين.. فانتظروا إنا لمنتظرون.. والله مع المخلصين المتقين.. وكان الله في عون الجماهير.