مناضل من الطراز الرفيع عرفته الساحات والميادين ، ثم أسير عرفته السجون والمعتقلات ، ثم توج حياته بالشهادة في سبيل الوطن ... يا الله ماذا أبقيت للمناضلين من بعدك أيها البطل ؟! ستشهد لك السجون والمعتقلات التي غادرت آخرها قبل استشهادك باسابيع ، ستفتقدك الساحات التي لم تغادرها إلا جثة هامدة ... سيعلم الجميع لماذا كنت تسجن وتعذب ولماذا كنت تناضل وتقاوم ، ليس لاجل المناصب والمنصات وإنما لأجل الوطن ولأجل القضية الخالدة ، فنعم البطل المخلص المكافح انت ، ونعم الثائر المقدام انت . نم قرير العين سيدي القائد فلم تشهد الساحات من امثالك إلا القليل.. نشهد بأنك قبضت علي الجمر حتي آخر لحظة من حياتك وأديت الرسالة التي خرج الملايين من أجلها ، نشهد انك لم تبخل علي الوطن بشيء فقد أهديته دمك الطهور . فلله درك ما اكرمك ! ولله درك ما أشجعك وما اصبرك علي مجابهة الباطل !. رحل خالد وهو الخالد ابدا في ذاكرة الوطن ، رحل وبقيت روحه النضالية الحماسية العاشقة للحرية تحكي لنا بطولاته وصولاته وجولاته. لم يكن خالد الجنيدي إلا شاب جنوبي عشق الوطن وآمن بحقه في لحرية والكرامة والعيش في ظل دولة مستقلة كاملة السيادة تكفل له حقوق العيش الكريم ،سخر حياته لخدمة الهدف النبيل المتمثل باستعادة الدولة وبذل دمه الطاهر في سبيل الوطن ، فكان مثال للشباب الجنوبي المؤمن بعدالة قضيته و المتمسك بحق العيش الكريم و العدالة الإجتماعية . غفر الله لك وجعل مثواك الجنة شهيدنا المغوار فقد خلفت فينا حزنا لو رحل الناس جميعا ما خلفوه !