قالت مصادر عاملة في إدارة امن مدينة عدن ان محافظ مدينة عدن السيد وحيد "علي رشيد" طالب وخلال اجتماع اللجنة الأمنية والذي عقد الخميس الماضي إدارة البحث الجنائي وجهاز الأمن السياسي في المدينة باعتقال ناشر ورئيس تحرير صحيفة "عدن الغد" الزميل "فتحي بن لزرق" وذلك على خلفية عمله الصحفي والتغطيات الإخبارية لأعمال القتل التي تعرض لها مدنيون في مدينة المنصورة الأسابيع الماضية. وقال مصدر امني حضر الاجتماع ل"عدن الغد" ان "رشيد " طلب من إدارة البحث الجنائي والأمن السياسي بعدن اعتقال الزميل "فتحي بن لزرق" على خلفية التغطيات الصحفية التي قام بها موقع وصحيفة "عدن الغد" لأعمال العنف التي شهدتها مديرية المنصورة مؤخرا والتي خلفت 13 قتيل حتى اليوم السبت.
وأشار المصدر ان مدير عام جهاز البحث الجنائي بعدن العقيد "هادي علي عبيد" رد على المحافظ "رشيد" موضحا انه لا يعقل ان يتم اعتقال صحفي لمجرد القيام بتغطيات صحفية وان من له شيء تجاه العمل الصحفي ان يتقدم إلى ساحات المحاكم . وفي اللقاء هدد رشيد باللجوء إلى قيادة الأمن المركزي بهدف إسكات صوت "عدن الغد" واعتقال ناشرها والزج به في السجن وهو الأمر الذي يعد بادرة خطيرة بعد الإطاحة بنظام علي صالح الذي كان يتهم بأنه الوحيد الذي يمارس انتهاكات في حق الصحفيين . "صحيفة "عدن الغد" وهيئة تحريرها وكل العاملين فيها وهي تقف أمام هذه التهديدات الخطيرة والتي توضح حقيقة مايعتمل من وقائع وانتهاكات يبدو أنها في طريقها لان تطول جميع لا يسعها إلا ان تتقدم ببلاغ عاجل وسريع إلى وزير الداخلية اللواء عبدالقادر قحطان والنائب العام والإخوة في نقابتي الصحفيين اليمنيين والصحفيين الجنوبيين وكافة المنظمات الحقوقية والمدافعة عن الحريات وتطلعهم في ذلك على هذه التطورات محملة محافظ مدينة عدن السيد "وحيد علي رشيد" المسئولية الكاملة عن أضرار يتعرض لها الزميل" فتحي بن لزرق" او أي عملية اعتقال او اختطاف خارج القانون . كما تحمل الصحيفة وهيئة تحريرها السيد "رشيد" المسئولية الكاملة عن سلامة الزميل "فتحي" وكافة العاملين في صحيفة "عدن الغد" وموقعها الإخباري. ولا تنسى الصحيفة ان تؤكد استعدادها ممثلة برئيس التحرير المثول أمام أي جهة قضائية في حال تقديم شكوى رسمية تتصل بعمل الصحيفة الإعلامي.
