تبادلت وسائل إعلام رسمية وأخرى معارضة الاتهامات بشأن التزوير من عدمه في محررات الكترونية تضمنت مشاهداً لعشرات من المتظاهرين ادعت وسائل إعلام معارضة بأنها كانت مفبركة فيما قالت وسائل الإعلام الرسمية بأنها صحيحة. ويوم أمس نشرت عدد من مواقع المعارضة والمستقلة خبراً مفاده ان خبراء مونتاج قاموا بعملية خداع بصرية للمشاهدين عبر الفضائية اليمنية من خلال نقل وقائع احتفال نظمه الرئيس صالح في العام 2006 والادعاء بأنه مباشر .
وقال هذه المواقع ان احد العاملين في الفضائية اليمنية ابلغ القائمين على صحيفة يومية تصدرها ساحة اعتصام صنعاء بأن الصور التي وردت في التقرير الاخباري كانت كاذبة.
وقالت :" وصف أحد الفنيين العاملين في قناة (اليمن) المشاهد التي بثتها القناة عقب صلاة الجمعة الماضية من ميدان السبعين بالمفبركة والمسرحية.
موضحا -إثر انضمامه للمعتصمين- أن الحشود التي تم تصوير تحركها (بالبث المباشر) من مكان أداء الصلاة في التحرير باتجاه ميدان السبعين، ثم خطاب الرئيس فيهم، وغيرها من المشاهد، ما هو إلا عمل عادي لما يمكن أن تقوم به وحدة المونتاج الخاصة بالرئاسة التي تعمل بتنفيذ وإشراف عبدالله الحرازي رئيس التحرير بقناة اليمن. وقال: إنه في الحالات الاستثنائية لا تكتفي الرئاسة بالتوجيهات، بل يحضر العميد علي الشاطر -رئيس دائرة التوجيه المعنوي- لمتابعة تنفيذ المشاهد المطلوب إنتاجها.
وفي معرض سخريته من عبارة «مباشر» التي رافقت البث، أوضح أن اللقطات تفضحها الكثير من الدلائل: 1) بعد استبعاد المعتصمين في ساحات التغيير والحرية والذين لا يشاهدون قناة اليمن.. فالمشاهدون ساعتها كانوا أحد اثنين: إما حاضر في ميدان السبعين، أو في المنازل أمام التلفاز يتابعون الحدث. ولا يمكن لأي منهم أن يؤكد أن اللحظة التي قال فيها الرئيس -مثلا: تجار مخدرات على المنصة، هي نفسها التي سمعها المتابعون في المنازل.
2) كل القنوات نقلت عن قناة اليمن، وهذا ما تم ترتيبه مبكرا باستبعاد كل وكالات وقنوات العالم عن حضور اللحظة ومنعوا من نقل الحدث مباشرة على الهواء. ولو كانت نوايا منظمي الحشد سليمة، لسمحوا لكل الوكالات بنقل الحدث ليشهد العالم. ) التزامن بين الصوت والصورة: فصوت الرئيس يخطب بينما الصورة تعرض: ميدان السبعين ممتلئا، وشارع كلية الشرطة ممتلئا على امتداده حتى جسر الصداقة بجموع تزحف في اتجاه ميدان السبعين «الممتلئ أصلا»!!
هذا ما أراد «المخرج» أن يفهمه المشاهد من «البث المباشر». وهذا العمل الاحترافي الدقيق ليس بمستغرب من شخصية كالعميد علي الشاطر! ولكن قليلا من الأسئلة «الاحترافية أيضا» تنسف مصداقية المشهد من أساسه. فمثلا: - أين بقية القنوات لتصور جمعكم الكريم؟ - التزامن بين الصوت والصورة يفضحكم من حيث ظننتم أنه يدعمكم، ففي الواقع لا توجد مكرفونات في جسر السفارة السعودية، ولا جسر الصداقة، بينما بثكم «المباشر جدا» يظهر صورا من أماكن مختلفة متباعدة، في الوقت الذي يأتي فيه الصوت خارجا من مايكرفونات المنصة!!
4 ) وما سبق يوضح حقيقة مشاهد الجمعة، حيث بدأت الكاميرات في قناة اليمن «من عدة زوايا» بتسجيل تحرك الجموع إثر فراغها من الصلاة في التحرير، ثم انتظر الرئيس حتى وصلوا ميدان السبعين وبدأ يلقي فيهم كلمة قصيرة. حينها مباشرة بدأت عملية دقيقة وسريعة: البث تحت عبارة «مباشر»، منظر عام للحشود أمام المنصة، مشهد مباشر (حقيقي) للرئيس، وبين هذا وذاك إدخال مشاهد سجلت قبل بدء الكلمة، أي بعد الصلاة خلال الزحف إلى هناك، بل إن هناك مشاهد لحشود المنصة سجلت قبل ذلك بكثير، إذ تعود لحشود مؤيدة لصالح في انتخابات 2006 الرئاسية.
والنتيجة: حشد هائل متصل من جسر التحرير حتى ميدان السبعين و «مباشر» كمان!! ويقول الفني: تصور نفسك فوق جسر الصداقة وقتها، أينك رايح وقد الرئيس الرمز الملهم كمل كلمته؟! ما فيش «مباشر»، كلهم على بعضهم مع نعمان دويد وعبده بورجي كانوا في السبعين وقت الكلمة. 5) وإمعانا في التضليل، تعيد قناة اليمن بث المسرحية، وتقوم بمونتاج المشاهد واللقطات (قص ولصق). فلا تجد مثلا كلمة «تجار مخدرات» هذه المرة، ما هي إلا في البث الأول الطازج و «المباشر» جدا..!!
وفي اتجاه آخر يلقي الطعم لبقية القنوات ويسلمهم التسجيل «المباشر» الذي لازالت الكلمة فيه فيصروا على بثه كما هو، سعيا منهم لتحقيق سبق في أن الرئيس يتهم مناوئيه بأنهم «تجار مخدرات» في لحظة انفعال. وفي الواقع أن هذه القنوات وقعت في الفخ الذي أراده لهم مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد علي حسن الشاطر. وأكد الفني في ختام حديثه أن هناك ملاحظات أخرى تفضح هذه المشاهد الاحترافية، منوها أن ما وصلت إليه التكنولوجيا في جانب الإعلام يفوق الخيال، إذ يمكنها أن تبث مشهدا «مباشرا» لعلي صالح وهو في حفل تتويجه امبراطورا لليابان، طبعا إذا كانت لديك إمكانيات دولة قادرة على منع البقية من التصوير! وجاء الرد على اتهامات وسائل إعلام المعارضة عبر موقع الحزب الحاكم الذي قال ان إعلام حزب الإصلاح فشل في التشكيك بحجم المظاهرات التي شهدتها العاصمة صنعاء الجمعة الماضية.
وقال الموقع :" فشل إعلام التجمع اليمني للإصلاح (الاخوان المسلمين في اليمن ) في التشكيك بحجم المسيرات الجماهيرية التي احتشدت يوم الجمعة الماضية بميداني التحرير والسبعين بالعاصمة صنعاء تأييدا للحوار ومبادرات رئيس الجمهورية ورفضا لمساعي الفوضى والخراب المشترك .
وفيما يبدوا أنها محاولة اضطرارية لخداع المعتصمين بساحة التغيير وتضليل الراي العام نسبت وسائل إعلام الإخوان ومواقع إخبارية مستقله ل(أحد الفنيين العاملين في قناة اليمن) تشكيكا بائسا في المشاهد التي بثتها القناة عقب صلاة الجمعة الماضية من ميداني السبعين والتحرير .
واعتمد التشكيك البائس على صورة مفتراه على صحيفة (الجمهورية) في عددها السبت الماضي تتضمن دمجا لمشاهد مكررة ونشرها عبر نشرة (صوت الثورة) وتوزيعها بين المعتصمين .
وبالعودة الى العدد المقصود من صحيفة الجمهورية والمقارنة بين الصورتين يتضح التزوير الفاضح الذي طال صحيفة (الجمهورية) وتجاوز مرتكبي هذا العدوان ابسط القيم والمعايير المهنية والأخلاقية ،
واجتهد الخبير الاخواني الذي لم يكشف عن هويته في إسناد تشكيكه المفضوح الى ما اعتبرها دلائل تمحورت جميعها في صعوبة تفهم الخبير في شئون التضليل والكذب الاسلامي امتلاء ميدان السبعين بمتظاهرين،( وشارع كلية الشرطة ممتلئا على امتداده حتى جسر الصداقة بجموع تزحف في اتجاه ميدان السبعين «الممتلئ أصلا»!!)
وكانت ساحات وشوارع ميدان التحرير غطت بالمصلين يوم الجمعة الماضية على امتداد شارع على عبدالمغني وصولا الى جسر الصداقة جنوبا ، في حين كان جامع الصالح وميدان السبعين يكتظ بالمصلين المشاركين في المسيرات وصولا الى جولة السفارة السعودية شمالا وجولة الستين جنوبا ،
وفاجأ رئيس الجمهورية جموع المحتشدين امام منصة ميدان السبعين ومنظمي المهرجان بتحيتهم في حضور مفاجئ اعلن عنه عبر مكبرات الصوت التابعة للمنصة قبل وصول رئيس الجمهورية بدقائق وسمعه فقط المتظاهرين القريبين من المنصة ،في وقت لم يستكمل بعد خروج مصلين متظاهرين من جامع الصالح وهى اللحظة التي انطلق فيها متظاهرون في ميدان التحرير للمشاركة في مسيرات وتظاهرة ميدان السبعين حيث غطوا جسر الصداقة وشارع كلية الشرطة
وعبر متظاهرون قادمون من ميدان التحرير وتعذر دخولهم ميدان السبعين عن حنقهم لعدم استماعهم لخطاب رئيس الجمهورية مباشرة ، في حين قال متظاهرون في ميدان التحرير انه كان على منظمي المسيرات اخبارهم ان رئيس الجمهورية سوف يلقى خطابا بميدان السبعين وبالتالي افراغ ساحة ميدان السبعين لهم وإحلال اخرين من متظاهري ميدان السبعين محلهم ، بحجة انهم شاركوا في مسيرات سابقة ،
وعودة الى دلائل الخبير الفني في الافتراء والافك الاخواني يقول في تفسيره لهذه الحاله التي استعصى عليه فهمها : (( ان الكاميرات في قناة اليمن بدات «من عدة زوايا» بتسجيل تحرك الجموع إثر فراغها من الصلاة في التحرير، ثم انتظر الرئيس حتى وصلوا ميدان السبعين وبدأ يلقي فيهم كلمة قصيرة. حينها مباشرة بدأت عملية دقيقة وسريعة: البث تحت عبارة «مباشر»، منظر عام للحشود أمام المنصة، مشهد مباشر (حقيقي) للرئيس، وبين هذا وذ اك إدخال مشاهد سجلت قبل بدء الكلمة، أي بعد الصلاة خلال الزحف إلى هناك،))
وتجاهل الخبير الاخواني العبارات المكتوبة في لافتات المتظاهرين على رغم كثرتها وكذا وجود جامع الصالح الذي كان قبل سنوات قيد الانشاء زاعما في سياق تشكيكه البائس بحجم مسيرات جمعة التسامح( إن هناك مشاهد لحشود المنصة سجلت قبل ذلك بكثير، إذ تعود لحشود مؤيدة لصالح في انتخابات 2006 الرئاسية)
وكشفت مصادر إعلامية موثوقة ل(المؤتمرنت) ان المادة التضليلية أعدت في الأساس لقناة عربية إخبارية شهيرة غير ان الأخيرة رفضت التعامل معها لاعتبارات مهنية بحتة .