سنوات من النضال الحضاري لأبناء الجنوب الأحرار من أجل الحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية التي فقدها الجنوبيون وفقدوا معها حريتهم وكرامتهم وهويتهم ، سلمت دولتهم باسم الوحدة ((الكذبة الكبرى)) . وباسم الوحدة اجتاحت قبائل الشمال المتخلفة وعصابات صناء أراضي الجنوب في صيف 1994م . سنوات من النضال السلمي الجنوبي وعصابات النهب والسلب والفيد تواجه أبناء الجنوب المطالبين باستعادة أرضهم ودولتهم وهويتهم بالقوة القاتلة بالرصاص الحي والقنابل السامة والسجن والتشريد . انه احتلال همدي غاشم لم يعرف له التاريخ الحديث مثيلاً في القتل والسلب والنهب فالمحتلون البريطانيون لم يأخذوا متراً واحداً من أراضي عدن ليمنحوه لأي كان طيلة فترة الاحتلال ال 129 عاماً ، حتى الكابتن هنس عندما دخل عدن بعد مقاومة شرسة من أبناء عدن استأجر بيتاً في كريتر بينما أصبحت كل أراضي الجنوب بعد عام 1994م غنيمة للمحتلين وكذلك الملكية العامة لدولة الجنوب حيث تصرف ويتصرف بها علي عبدالله صالح وغيره من النافذين من أمراء الحرب على الجنوب . ومع تواصل النضال السلمي لأبناء الجنوب العربي تواصل سلطات الاحتلال مواجهة أحرار الجنوب بالقتل ومختلف أشكال التنكيل حفاظاً على مصالحهم والسيطرة على مقدرات الجنوب يقتل جنودهم المتظاهرين السلمين الجنوبيين بدمٍ بارد ويتم التستر على القتلة ومكافئتهم والمخي والمحزن أن يتستر ويبرر هذه الجرائم بعض الجنوبيين الذين ارتضوا لأنفسهم هذه الأدوار الرخيصة مقابل مصالح زائلة . لقد تمادى القتلة وهم اليوم يستهدفون القيادات الميدانية ونشطاء الحراك السلمي الجنوبي إعداماً بالرصاص والغازات السامة ، فخلال عشرة أيام اغتالوا عدداً من القيادات والنشطاء في عدن وشبوة ولحج منهم القيادي المهندس خالد الجنيدي والقيادي الدكتور زين اليزيدي والناشط مطلوب شطيرات والناشط علي عمران السليماني . وستواصل سلطات الاحتلال عبر جنودها استهداف القيادات والناشطين في الحراك الجنوبي السلمي وسيواصل بعض المرتزقة الذين باعوا ضمائرهم تبرير هذه الجرائم إذا لم يجدوا قوة الردع التي تحمي سلمية النضال وقبل ذلك إذا لم تتوحد قوى الحراك ومكوناته تحت قيادة واحدة تواصل مسيرة الثورة وتقود التصعيد الثوري والتحركات السياسية داخلياً وخارجياً . وفي هذه المرحلة الدقيقة من مسيرة النضال السلمي لأبناء الجنوب العربي وبعد تمادي قوات الاحتلال في مواجهة الحراك السلمي واستمراء قتل القيادات والنشطاء فإن على القيادات السياسية لمكونات الحراك وكل أحرار الجنوب اتخاذ مواقف وقرارات تاريخية للتصدي لهذه الهجمة وللمؤامرات والمشاريع التي تنتقص من أهداف النضال السلمي لأبناء الجنوب وفي هذا الاتجاه لابد من القيام بالآتي :- 1- على قيادات الحراك بكل مكوناته وكل أحرار الجنوب أن لا يقفوا مكتوفي الأيدي أزاء ما يتعرض له نشطاء الحراك وقادته الميدانيين من قتل وإعدام ومختلف وسائل القمع والتنكيل وأن لا يسمحوا بعد هذا التاريخ بحدوث مثل هذه الجرائم دون رد فعل قوي . 2- مواصلة أشكال التصعيد الثوري لمواجهة الاحتلال ومنه العصيان المدني الجزئي حتى الوصول إلى العصيان الكامل . 3- الإسراع في عقد المؤتمر الجنوبي الجامع لتوحيد الصف والخروج بقرارات تاريخية تؤسس لمرحلة جديدة من مراحل الثورة السلمية الجنوبية . 4- بعد نجاح المؤتمر الجامع على القيادة الشرعية الجنوبية التي ستنبثق منه أن ترسل وفداً موحداً إلى كل من مجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومجلس حقوق الإنسان والمحكمة الدولية لشرح وتوضيح أبعاد القضية الجنوبية والانتهاكات التي تمارس ضد شعب الجنوب من قبل سلطات الاحتلال وقواتها وسرعة التحرك لكسب تأييد الرأي الدولي والإقليمي لصالح القضية الجنوبية بالتزامن مع ابتكار وسائل نضال جديدة تضع حداً لعربدة قوات الأمن اليمنية وتقرب من يوم الانتصار واستعادة الدولة الجنوبية كاملة * أول قائد لسلاح الطيران بعد الاستقلال .. عدن الغد