بعد يوم أو بضع ساعات يغادرنا عام البارود 2014م ذلك العام الذي شهد فيه اليمن الكثير من الأحداث والتوترات بمختلف أنواعها ولم نرى أو نشم فيه شيئا إلا المماحكة السياسية ورائحة البارود في مختلف المناطق والتي خلفت من بعدها الكثير من الخسائر البشرية والمعنوية والمادية التي تضررت منها البلاد والعباد فقد سقط من جراءها العديد من الضحايا من أبناء الشعب اليمني بمختلف الأعمار والانتماءات ودمرت البيوت والمركبات ورحلت حكومة الوفاق وأحلت بدلا عنها حكومة الكفاءات التي جاءت بموجب اتفاق السلم والشراكة المنبثق من إرادة الشعب التي فجرت ثورة 21سبتمبر بقيادة قائدها عبد الملك الحوثي وها هو عام 2015م يأتي اليوم حاملا معه بشائر الخير وفي مقدمتها إعلان ذلك العام عام التعليم من قبل حكومة بحاح التي تتحرك منذ نيلها الثقة بحيوية ونشاط لكي تعيد للوطن نشاطه الذي افتقده خلال الفترة الماضية . يطل علينا عام التعليم 2015م حاملا معه ذكرى عظيمه وجليلة على قلب كل مسلم والتي يتم حاليا الإعداد والتحضير للاحتفال بها ألا وهي ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه أفضل الصلاة والتسليم فالكل يؤمل على ان يكون ذلك العام عام الخير والازدهار والمحبة والسلام لكونه حمل شعار عظيم له معاني ودلالات إلا وهو عام التعليم الذي يعتبر الركيزة الأولى لتطوير وارتقاء الشعوب والنهوض بها الى الأفضل فسلاح العلم يعبر أقوى الأسلحة لدى الشعوب المتعلمة التي لم تفكر يوما إلا في العلم ولم تفكر يوما في الصاع الذي ينجم عنه القتال و التد مير بالمدفع أو الدبابة التي لم تصنع تلك إلا بالعلم فالعلم هو أساس النجاح في حياة المجتمعات والارتقاء بها الى الأفضل . نتنمى أن يكون العام الجديد 2015م عام التعليم والأمن والاستقرار ر في ربوع الوطن وان تتفق كل القلوب وتتشابك كل الأيادي وتفكر العقول وتنظر العيون لما فيه الصالح وتحل كافة المشاكل وفي المقدمة القضية الجنوبية وتضع النقاط على الحروف بعيد عن المصالح الشخصية والمصالح الضيقة التي لا تخدم الوطن وأبنائها فالوطن محتاج للجميع للملمة جراحه وكفى من انشقاقات وولاءات وانتماءات حزبيه وابحثوا عن الحلول التي تضمن للوطن وأبنائه أن يعيشوا حياتهم في امن واستقرار بعيدا عن الصراعات ليكون عام 2015م خاليا من الصراعات ملي بالمحبة والإخاء والسلام الاجتماعي فالأمن قبل الإيمان . في الأخير ما نقول إلا وداعا عام البارود وهلا بعام التعليم الذي يحمل في طياته ا لنهوض بالوطن وإخراجه من النفق المظلم للوصول به إلى برا الأمان ...